صفحة 1 من 1

أقوال أئمة أهل السنة الذين كانوا يذمون معاوية:

مرسل: الأحد أكتوبر 29, 2023 8:23 am
بواسطة cissoso
إن أقوال أئمة أهل السنة الذين كانوا يذمون معاوية ولا يحبونه ولا يوالونه كثيرة جداً وههنا نذكر لكم من مشهوريهم أمثال الإمام النسائي صاحب السنن والإمام الحاكم صاحب المستدرك والإمام الحافظ عبدالرزاق صاحب المصنف المشهور الذي عليه التعويل عند أئمة أهل الحديث كأحمد بن حنبل والبخاري وغيرهما !!
1- الإمام النسائي صاحب السنن (توفي 303هـ) : قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (14/133) في ترجمة الإمام النسائي:
[فيه قليل تشيع وانحراف عن خصوم الإمام عليٍّ كمعاوية وعمرو].

وذكر الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (14/132):
[أن النَّسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق؛ فسئل بها عن معاوية؟ وما جاء في فضائله؟ فقال: ألا يرضى رأساً برأس حتى يُفَضَّل؟! قال: فما زالوا يدفعون في خصيتيه حتى أُخْرِجَ من المسجد، ..... قال الدارقطني: خرج حاجاً فامْتُحِنَ بدمشق وأدرك الشهادة].

وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/104):
[وقد ورد في فضل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما].

وقال العلامة سعد الدين التفتازاني الحنفي الأشعري ( توفي 793هـ) – والتفتازاني ترجمه ابن حجر في "الدرر الكامنة" (4/350) – في "شرح المقاصد" (5/310):
[يعني ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ والمذكور على ألسنة الثقات يدل بظاهره على أن بعضهم قد حاد عن طريق الحق، وبلغ حد الظلم والفسق، وكان الباعث له الحقد والعناد، والحسد واللداد، وطلب المُلك والرياسة، والميل إلى اللذات والشهوات، إذ ليس كل صحابي معصوماً ولا كل من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالخير موسوماً ......
أما ما جرى بعدهم من الظلم على أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمن الظهور بحيث لا مجال للإخفاء، ومن الشناعة بحيث لا اشتباه على الآراء، إذ تكاد تشهد به الجماد والعجماء، ويبكي له من في الأرض والسماء ، وتنهد منه الجبال ......
فلعنة الله على مَنْ باشَرَ أو رضِيَ أو سعى ولعذاب الآخرة أشد وأبقى].

فكيف ينعقد الإجماع بعد وجود هذا الخلاف الكبير عند أهل السنة في هذه القضية؟!

وإذا كان هذا الأمر مختلفاً فيه فالعبرة بالدليل من الكتاب والسنة والواقع ومن أراد فهم ذلك فعليه بكتابنا "زهر الريحان في معاوية بن أبي سفيان" والله الموفق والهادي ...

يتبع .....

___(تعليقات مفيدة)____
دفع معاوية بن أبي سفيان أموال للروم
كتبه: تلميذ شيخنا السيد حسن السقاف
عبد الله المالكي الأشعري.

-------------------

فَـ (مُعَاوِيَةُ) صَالَحَ (مَلِكَ الرُّومِ) وأَعْطَاهُ بَعْضَ الهَدَايَا والأَمْوَالِ خَوْفاً مِنْهُ، عِنْدَمَا كَانَ ((بَـاغِـيًـا خَـارِجًـا)) عَلَى إِمَامِ زَمَانِهِ، الإِمَامِ (عَلِيٍّ) عَلَيْهِ السَّلَامُ، جَاءَ فِي (الأَمْوَالِ) لـ (أَبِي عُبَيْدِ القَاسِم بْنِ سَلَام):

[قَالَ (أَبُو عُبَيْدٍ): حَدَّثَنِي (هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ)، عَنِ (الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ)، عَنْ (صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ)، أَنَّ (الرُّومَ) صَالَحَتْ (مُعَاوِيَةَ) عَلَى أَنْ ((يُـؤَدِّيَ إِلَـيْـهِـمْ مَـــالًـا))، وَارْتَهَنَ مُعَاوِيَةُ مِنْهُمْ رَهْنًا فَجَعَلَهُمْ بِـ (بَعْلَبَكَّ)، ثُمَّ إِنَّ الرُّومَ غَدَرَتْ، فَأَبَى مُعَاوِيَةُ وَالْمُسْلِمُونَ أَنْ يَسْتَحِلُّوا قَتْلَ مَنْ فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ رَهْنِهِمْ، وَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ، وَاسْتَفْتَحُوا بِذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَقَالُوا: وَفَاءٌ بِغَدْرٍ خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ بِغَدْرٍ]

فانْظُرْ إِلَى الغَدَّارِ هُنَا خَافَ مِنَ الرُّومِ ... وَهُوَ أَغْدَرُ الأُمَّةِ.

--------------------

وَجَاءَ فِي (الإِمَامَةِ والسّيَاسَةِ) لـ (ابْنِ قُتَيْبَةَ):

[ ذَكَرُوا أَنَّ (مُعَاوِيَةَ) قَالَ لِـ (عَمْرٍو): يَا (أَبَا عَبْدِ اللهِ)، طَرَقَتْنِي فِي لَيْلَتِي هَذِهِ ثَلَاثَةُ أَخْبَارٍ لَيْسَ لِي فِيَها ورْدٌ وَلَا صَدْرٌ، مِنْهَا أَنَّ (ابْنَ أَبي حُذَيْفَةَ) كَسَرَ سِجْنَ مِصْرَ، وَمِنْهَا أَنَّ (قَيْصَرَ) زَحَفَ ((بِـجَـمَـاعَـةِ الـــــــــرُّومِ لِـيَـغْـلِـبَ عَـلَـى الـشَّــــامِ))، وَمِنْهَا أَنَّ (عَلِيًّا) قَدْ تَهَيَّأَ لِلْمَجِيءِ إِلَيْنَا، فَمَا عِنْدَكَ ؟

قَالَ (عَمْرٌو): كُلُّ هَذَا عَظِيمٌ، أَمَّا (ابْنُ أَبي حُذَيْفَةَ) فَخَرَجَ فِي أَشْبَاهِهِ مِنَ النَّاسِ فَإِنْ تَبْعَثْ إِلَيْهِ رَجُلًا يَقْتُلْهُ وَإِنْ يُقْتَلْ فَلَا يَضُرُّكَ،

وَأَمَّــــــــــا (قَـيْـصَــرُ) ((فَـأَهْــــــــــدِ لَـهُ مِـنْ وَصَــائِـفِ الــــرُّومِ وَمِـــنَ الــذَّهَـــبِ وَالـفِــضَّـــةِ)) وَاطْلُبْ إِلَيْهِ المُوَادَعَةَ تَجِدْهُ إِلَيْهَا سَرِيعًا، وَأَمَّا (عَلِيٌّ) فَوَاللهِ إِنَّ لَهُ فِي الحَرْبِ لَحَظًّا مَا هُوَ لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ وَإِنَّهُ لَصَاحِبُ الأَمْرِ ....]

---------------------

وَقَدْ جَاءَ فِي تَارِيخِ (اليَعْقُوبِيِّ):

[ورَجَعَ (مُعَاوِيَةُ) إِلَى الشَّامِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ، وَبَلَغَهُ أَنَّ (طَـــاغِــيَـــةَ الـــــــــــرُّومِ) قَدْ زَحَفَ فِي جُمُوعٍ كَثِيرَةٍ وَخَلْقٍ عَظِيمٍ، فَخَافَ أَنْ يَشْغَلَهُ عَمَّا يَحْتَاجُ إِلَى تَدْبِيرِهِ وَإِحْكَامِهِ، فَوَجَّهَ إِلَيْهِ، (فَــصَـــالَـــحَـــهُ عَــلَـــى مِــــائَــةِ أَلـــفِ دِيــنَــــارٍ)، وَكَانَ (مُعَاوِيَةُ) أَوَّلُ مَنْ صَالَحَ الرُّومَ.] اهــ.

فانْتَبِهْ بَارَك اللهُ فِيكَ، وأَعِد قِرَاءَةَ سِيرَةِ الرَّجُلِ.