بيان عدم صحة ما نقله الذهبي من طريق الإمام الشافعي عن الإمام مالك من أنه ترك المناقشة في أمور العقيدة
مرسل: السبت مارس 09, 2024 9:47 pm
بيان عدم صحة ما نقله الذهبي من طريق الإمام الشافعي عن الإمام مالك من أنه ترك المناقشة في أمور العقيدة :
قال الذهبي في كتابه "العلو":
[وقال الفقيه أبوثور الكلبي: سمعت الشافعي يقول: كان مالك إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال: أما إني على بينة من ديني وأما أنت فشاك، اذهب إلى شاك مثلك فخاصمه].
أقول في بيان عدم صحة هذا النقل:
هذا إسناده ضعيف جداً! ولا علاقة لهذا النص بالعلو!! هذا رواه أبو نُعَيم في "الحلية" (6/324) فقال: [حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر، ثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا أبو داود، ثنا أبو ثور، قال سمعت الشافعي يقول: (من ارتدى بالكلام لا يفلح).. وقال: كان مالك بن أنس إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال: (أما أنا فعلى بينة من ديني، وأما أنت فشاك. اذهب إلى شاك مثلك فخاصمه)..]. قال الذهبي في "الميزان" (2/240) في ترجمة الحسن بن سعيد: [وقد حدَّث عنه أبو نُعَيم الحافظ وقال: في حديثه وروايته لين. وقال أبو بكر بن مردويه: ضعيف. وانفرد بالرواية عن غير واحد فالله أعلم]. وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (2/210) زيادة على ما قاله الذهبي: [..وأورد أبو نُعَيم عنه عن أبي خليفة حدثنا عثمان بن الهيثم ثنا عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه رفعه: من كذب عليَّ الحديث، فأخطأ في إسناده في موضعين الأول أنه أسقط منه والد عثمان، والثاني: أنه أدخل إسناداً في إسناد..]. والساجي لا نقبل خبره في مثل هذا لأنه حنبلي يروي ما يؤيد بدعته، وفي كتاب "مشتبه أسامي المحدثين" (1/127): [زكريا بن يحيى الساجي إثنان: أحدهما: الساجي أبو يعلى روى عن الأصمعي وغيره، والآخر: يروي عنه الطبراني وأبو الشيخ]. وعلى هذا يحتمل التلاعب في الإسناد. فهذا إسناد غير صحيح. ولينظر هل رواه المالكية بإسناد صحيح عن مالك رحمه الله تعالى؟ من طريق ابن وهب أو غيره؟! ولا تعويل على ما يرويه ابن بطة في ذلك فإنه وضاع كما في ترجمته في "لسان الميزان". لأنه رواه في "الإبانة" (1/404برقم307) بإسناد آخر ولا تعويل على أسانيد ابن بطة ولا على ما يرويه فإنه كذاب وضاع. وبكل حال ليس في هذا المروي أو المنقول عن الإمام مالك ما يفيد المجسمة شيئاً في عقائد التشبيه والتجسيم التي يتبنونها!
قال الذهبي في كتابه "العلو":
[وقال الفقيه أبوثور الكلبي: سمعت الشافعي يقول: كان مالك إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال: أما إني على بينة من ديني وأما أنت فشاك، اذهب إلى شاك مثلك فخاصمه].
أقول في بيان عدم صحة هذا النقل:
هذا إسناده ضعيف جداً! ولا علاقة لهذا النص بالعلو!! هذا رواه أبو نُعَيم في "الحلية" (6/324) فقال: [حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر، ثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا أبو داود، ثنا أبو ثور، قال سمعت الشافعي يقول: (من ارتدى بالكلام لا يفلح).. وقال: كان مالك بن أنس إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال: (أما أنا فعلى بينة من ديني، وأما أنت فشاك. اذهب إلى شاك مثلك فخاصمه)..]. قال الذهبي في "الميزان" (2/240) في ترجمة الحسن بن سعيد: [وقد حدَّث عنه أبو نُعَيم الحافظ وقال: في حديثه وروايته لين. وقال أبو بكر بن مردويه: ضعيف. وانفرد بالرواية عن غير واحد فالله أعلم]. وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (2/210) زيادة على ما قاله الذهبي: [..وأورد أبو نُعَيم عنه عن أبي خليفة حدثنا عثمان بن الهيثم ثنا عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه رفعه: من كذب عليَّ الحديث، فأخطأ في إسناده في موضعين الأول أنه أسقط منه والد عثمان، والثاني: أنه أدخل إسناداً في إسناد..]. والساجي لا نقبل خبره في مثل هذا لأنه حنبلي يروي ما يؤيد بدعته، وفي كتاب "مشتبه أسامي المحدثين" (1/127): [زكريا بن يحيى الساجي إثنان: أحدهما: الساجي أبو يعلى روى عن الأصمعي وغيره، والآخر: يروي عنه الطبراني وأبو الشيخ]. وعلى هذا يحتمل التلاعب في الإسناد. فهذا إسناد غير صحيح. ولينظر هل رواه المالكية بإسناد صحيح عن مالك رحمه الله تعالى؟ من طريق ابن وهب أو غيره؟! ولا تعويل على ما يرويه ابن بطة في ذلك فإنه وضاع كما في ترجمته في "لسان الميزان". لأنه رواه في "الإبانة" (1/404برقم307) بإسناد آخر ولا تعويل على أسانيد ابن بطة ولا على ما يرويه فإنه كذاب وضاع. وبكل حال ليس في هذا المروي أو المنقول عن الإمام مالك ما يفيد المجسمة شيئاً في عقائد التشبيه والتجسيم التي يتبنونها!