بيان بطلان الكلام الإنشائي الذي ختم به الذهبي النقل عن ابن الماجشون تلميذ الإمام مالك:
مرسل: الخميس مارس 14, 2024 5:58 pm
بيان بطلان الكلام الإنشائي الذي ختم به الذهبي النقل عن ابن الماجشون تلميذ الإمام مالك:
قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم[350 ]:
[350- أنبأنا به أحمد بن سلامة، أنبأنا يحيى بن يونس، أنا عبدالقادر بن محمد، أنا أبو إسحق البرمكي، أنا أبوبكر بن بخيت، أنا عمر بن محمد الجوهري، نا أبـوبكر الأثرم، نا عبدالله بن صالح عنه، كان عبد العزيز من بحور العلم بالحجاز نودي مرة بالمدينة بأمر المنصور: لا يُفتي الناس إلا مالك وعبدالعزيز بن الماجشون، توفي ابن الماجشون سنة أربع وستين ومائة، وكان ابنه عبدالملك من كبار تلامذة مالك ].
أقول في التعليق على هذا النص الإنشائي:
تقدَّم الكلام على هذا الإسناد التالف في التعليق السابق!! وفيه أيضاً عمر بن محمد الجوهري، واسمه: (عمر بن محمد بن عيسى السذابي الجوهري) له ترجمة في "تاريخ بغداد" (11/225) وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان "(4/325) نقلاً عن الذهبي وأكثره منقول عن الخطيب البغدادي: [عمر بن محمد بن عيسى السذابي (وقال الخطيب: الجوهري) قال الخطيب: روى عنه أبو بكر الشافعي وجماعة وفي حديثه بعض النكرة وذكره له هذا الحديث المنكر فقال: حدثنا عبد العزيز الأرحبي، ثنا أحمد بن عبد العزيز الصريفيني، ثنا عمر بن محمد، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً عن جبرائيل عن الله قال: "أنا الله لا إله إلا أنا كلمتي من قالها أدخلته جنتي ومن أدخلته جنتي فقد أمن عذابي والقرآن كلامي ومني خرج" قلت: هذا موضوع انتهى].
وبعد كلام الذهبي الإنشائي هذا نقول إن هذا الإمام لم يقل ما ادّعاه المجسمة من موافقته لهم وقوله برأيهم!! وإنما كَذَبُوا عليه وهو ضدهم حقاً!! وفي "سير أعلام النبلاء" (8/103): [قال ابن القاسم: سألتُ مالكاً عمَّن حدَّث بالحديث، الذين قالوا: ((إنَّ الله خلق آدم على صورته)) والحديث الذي جاء: ((إنَّ الله يكشف عن ساقه)) ((وأنه يُدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد)) فأنكر مالك ذلك إنكاراً شديداً، ونهى أن يحدث بها أحد، فقيل له: إنَّ ناساً من أهل العلم يتحدّثون به، فقال: من هو؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء، ولم يكن عالماً. وذكر أبا الزناد فقال: لم يزل عاملاً لهؤلاء حتى مات] انتهى. فهذا كله مما نهى مالك عن التحديث به! ولو كان ابن الماجشون يقول به لذكروه لمالك أو ذكره مالك ونبَّه عليه!.
قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم[350 ]:
[350- أنبأنا به أحمد بن سلامة، أنبأنا يحيى بن يونس، أنا عبدالقادر بن محمد، أنا أبو إسحق البرمكي، أنا أبوبكر بن بخيت، أنا عمر بن محمد الجوهري، نا أبـوبكر الأثرم، نا عبدالله بن صالح عنه، كان عبد العزيز من بحور العلم بالحجاز نودي مرة بالمدينة بأمر المنصور: لا يُفتي الناس إلا مالك وعبدالعزيز بن الماجشون، توفي ابن الماجشون سنة أربع وستين ومائة، وكان ابنه عبدالملك من كبار تلامذة مالك ].
أقول في التعليق على هذا النص الإنشائي:
تقدَّم الكلام على هذا الإسناد التالف في التعليق السابق!! وفيه أيضاً عمر بن محمد الجوهري، واسمه: (عمر بن محمد بن عيسى السذابي الجوهري) له ترجمة في "تاريخ بغداد" (11/225) وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان "(4/325) نقلاً عن الذهبي وأكثره منقول عن الخطيب البغدادي: [عمر بن محمد بن عيسى السذابي (وقال الخطيب: الجوهري) قال الخطيب: روى عنه أبو بكر الشافعي وجماعة وفي حديثه بعض النكرة وذكره له هذا الحديث المنكر فقال: حدثنا عبد العزيز الأرحبي، ثنا أحمد بن عبد العزيز الصريفيني، ثنا عمر بن محمد، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً عن جبرائيل عن الله قال: "أنا الله لا إله إلا أنا كلمتي من قالها أدخلته جنتي ومن أدخلته جنتي فقد أمن عذابي والقرآن كلامي ومني خرج" قلت: هذا موضوع انتهى].
وبعد كلام الذهبي الإنشائي هذا نقول إن هذا الإمام لم يقل ما ادّعاه المجسمة من موافقته لهم وقوله برأيهم!! وإنما كَذَبُوا عليه وهو ضدهم حقاً!! وفي "سير أعلام النبلاء" (8/103): [قال ابن القاسم: سألتُ مالكاً عمَّن حدَّث بالحديث، الذين قالوا: ((إنَّ الله خلق آدم على صورته)) والحديث الذي جاء: ((إنَّ الله يكشف عن ساقه)) ((وأنه يُدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد)) فأنكر مالك ذلك إنكاراً شديداً، ونهى أن يحدث بها أحد، فقيل له: إنَّ ناساً من أهل العلم يتحدّثون به، فقال: من هو؟ قيل: ابن عجلان عن أبي الزناد، قال: لم يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء، ولم يكن عالماً. وذكر أبا الزناد فقال: لم يزل عاملاً لهؤلاء حتى مات] انتهى. فهذا كله مما نهى مالك عن التحديث به! ولو كان ابن الماجشون يقول به لذكروه لمالك أو ذكره مالك ونبَّه عليه!.