بيان بطلان قصة استتابة ابن أبي ليلى لرجل قال: القرآان مخلوق؛ ويقصدون بالرجل الإمام النعمان
مرسل: الخميس مارس 14, 2024 7:22 pm
بيان بطلان قصة استتابة ابن أبي ليلى لرجل قال: القرآان مخلوق؛ ويقصدون بالرجل الإمام النعمان :
قال الذهبي في كتابه"العلو" النص رقم (353):
[ابن أبي ليلى قاضي الكوفة وعالمها قديم الموت ( 148):
353- قال ابن أبي حاتم: ثنا الحسين بن الحسن، سمعت أحمد بن يونس يقول: "أول من قال القرآن مخلوق رجل فاستتابه ابن أبي ليلى كما استتاب النصارى"، ابن أبي ليلى أحد أوعية العلم في القرآن والفقه والحديث. لكن غيره أثبت في الحديث منه وبعضهم يحتج به وهو من طبقة الإمام أبي حنيفة].
أقول في بيان بطلان هذه الرواية:
إسناده لا يصح والقصة مكذوبة! والرجل الذي استتابوه – على زعمهم - هو الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى!! أخرجه اللالكائي في "أصول اعتقاد السنة" (2/246برقم409). ولا علاقة لهذا الأثر الباطل بالعلو!!
وسيأتي الكلام على ابن أبي ليلى في الحاشية التالية إن شاء الله تعالى! والحسين بن الحسن هو أبو معين الرازي ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3/50) وقال: [كتبنا عنه وما رأيت من أبي معين إلا خيراً].
ولم ينقل عن أحد توثيقه، وهذا عندي ثناء مردود، وليس توثيقاً! وإن كان توثيقاً فهو باطل مردود! ولم أر لأحد توثيقاً له! أما الذهبي ففخمه في "تذكرة الحفاظ" (2/606)، ليمشي حاله ويصحح ما يرويه! ونقل عن الحاكم أنه قال: كان من كبار الحفاظ! وبعض كبار الحفاظ قد لا يكون ثقة كما هو معلوم! وهذا الصنيع في وصف بعض الرواة أنه كان (صدوقاً) أو نحوه كقول ابن حاتم في هذا (وما رأيت إلا خيراً) يفعله الخطيب وابن أبي حاتم لتمرير بعض الآثار والأخبار التي في صالح عقيدتهم أو ما يريدون؛ لأن الخطيب عندما صنف "تاريخ بغداد" كان حنبلياً ثم تمشعر وتشفع بعد ذلك! وظهر عليه نور العلم والمعرفة! وأحمد بن يونس إن كان أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي فقد ولد سنة 134هـ ورأى أبو حنيفة وابن أبي ليلى كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (1/44) لكن قال عثمان بن أبي شيبة هناك: (كان ثقة وليس بحجة). وأعجب من متناقض عصرنا كيف يصحح هذه القصة في ((مختصر العلو)) ص (148)!! والرجل المبهم الذي استتابوه من الكفر بزعمهم الكاذب هو الإمام أبوحنيفة رحمه الله تعالى وقد تكفَّل الإمام الكوثري رحمه الله تعالى وجزاه خير الجزاء بالرد عليهم في كتابه "تأنيب الخطيب" وإبطال هذه الترهات التي يسوقها مثل ابن أبي حاتم وابن أحمد وأمثالهما!! ومنها مساواة أبي حنيفة بالنصارى! وهذه كارثة وحقد قبيح! وأما ابن أبي ليلى فقال الحافظ ابن حجر في ترجمتة في "تهذيب التهذيب" (9/269): [كان يحيى بن سعيد يضعفه، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان سيء الحفظ مضطرب الحديث... وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بذاك. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.. وقال أبو حاتم: محله الصدق كان سيء الحفظ شغل بالقضاء فساء حفظه لا يتهم بشيء من الكذب إنما ينكر عليه كثرة الخطأ يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو والحجاج بن أرطاة ما أقربهما. وقال النسائي: ليس بالقوي... قال ابن حبان: كان فاحش الخطأ رديء الحفظ فكثرت المناكير في روايته، تركه أحمد ويحيى. وقال الدارقطني: كان رديء الحفظ كثير الوهم. وقال ابن جرير الطبري: لا يحتج به..].
قال الذهبي في كتابه"العلو" النص رقم (353):
[ابن أبي ليلى قاضي الكوفة وعالمها قديم الموت ( 148):
353- قال ابن أبي حاتم: ثنا الحسين بن الحسن، سمعت أحمد بن يونس يقول: "أول من قال القرآن مخلوق رجل فاستتابه ابن أبي ليلى كما استتاب النصارى"، ابن أبي ليلى أحد أوعية العلم في القرآن والفقه والحديث. لكن غيره أثبت في الحديث منه وبعضهم يحتج به وهو من طبقة الإمام أبي حنيفة].
أقول في بيان بطلان هذه الرواية:
إسناده لا يصح والقصة مكذوبة! والرجل الذي استتابوه – على زعمهم - هو الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى!! أخرجه اللالكائي في "أصول اعتقاد السنة" (2/246برقم409). ولا علاقة لهذا الأثر الباطل بالعلو!!
وسيأتي الكلام على ابن أبي ليلى في الحاشية التالية إن شاء الله تعالى! والحسين بن الحسن هو أبو معين الرازي ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3/50) وقال: [كتبنا عنه وما رأيت من أبي معين إلا خيراً].
ولم ينقل عن أحد توثيقه، وهذا عندي ثناء مردود، وليس توثيقاً! وإن كان توثيقاً فهو باطل مردود! ولم أر لأحد توثيقاً له! أما الذهبي ففخمه في "تذكرة الحفاظ" (2/606)، ليمشي حاله ويصحح ما يرويه! ونقل عن الحاكم أنه قال: كان من كبار الحفاظ! وبعض كبار الحفاظ قد لا يكون ثقة كما هو معلوم! وهذا الصنيع في وصف بعض الرواة أنه كان (صدوقاً) أو نحوه كقول ابن حاتم في هذا (وما رأيت إلا خيراً) يفعله الخطيب وابن أبي حاتم لتمرير بعض الآثار والأخبار التي في صالح عقيدتهم أو ما يريدون؛ لأن الخطيب عندما صنف "تاريخ بغداد" كان حنبلياً ثم تمشعر وتشفع بعد ذلك! وظهر عليه نور العلم والمعرفة! وأحمد بن يونس إن كان أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي فقد ولد سنة 134هـ ورأى أبو حنيفة وابن أبي ليلى كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (1/44) لكن قال عثمان بن أبي شيبة هناك: (كان ثقة وليس بحجة). وأعجب من متناقض عصرنا كيف يصحح هذه القصة في ((مختصر العلو)) ص (148)!! والرجل المبهم الذي استتابوه من الكفر بزعمهم الكاذب هو الإمام أبوحنيفة رحمه الله تعالى وقد تكفَّل الإمام الكوثري رحمه الله تعالى وجزاه خير الجزاء بالرد عليهم في كتابه "تأنيب الخطيب" وإبطال هذه الترهات التي يسوقها مثل ابن أبي حاتم وابن أحمد وأمثالهما!! ومنها مساواة أبي حنيفة بالنصارى! وهذه كارثة وحقد قبيح! وأما ابن أبي ليلى فقال الحافظ ابن حجر في ترجمتة في "تهذيب التهذيب" (9/269): [كان يحيى بن سعيد يضعفه، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان سيء الحفظ مضطرب الحديث... وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بذاك. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.. وقال أبو حاتم: محله الصدق كان سيء الحفظ شغل بالقضاء فساء حفظه لا يتهم بشيء من الكذب إنما ينكر عليه كثرة الخطأ يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو والحجاج بن أرطاة ما أقربهما. وقال النسائي: ليس بالقوي... قال ابن حبان: كان فاحش الخطأ رديء الحفظ فكثرت المناكير في روايته، تركه أحمد ويحيى. وقال الدارقطني: كان رديء الحفظ كثير الوهم. وقال ابن جرير الطبري: لا يحتج به..].