بيان كذب الرواية المنقولة عن سيدنا جعفر الصادق عليه السلام وأنه قال عن القرآن: (ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله):
مرسل: الخميس مارس 14, 2024 7:27 pm
بيان كذب الرواية المنقولة عن سيدنا جعفر الصادق عليه السلام وأنه قال عن القرآن: (ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله):
قال الذهبي في كتابه "العلو" في النص رقم(354):
[جعفر الصادق سيد العلويين في زمانه وأحد أئمة الحجاز لم يلحق الصحابة (148):
354- قال أبو زرعة الرازي، نا سويد بن سعيد، عن معاوية بن عمار، قال: سئل جعفر بن محمد عن القرآن فقال: (ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله)].
أقول في بيان كذب هذه الرواية:
سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه وأرضاه ورفع مقامه ترجمته في ((سير أعلام النبلاء)) (6/255)، أعجبنـي قول أبي حاتم الرازي حيث قال عنه في "الجرح والتعديل"(2/487): ((ثقة لا يُسأل عن مثله)). ومن العجيب قول يحيى بن سعيد القطان الذي أخذ البخاري عنه مثل هذه الأمور حيث يقول عن سيدنا جعفر الصادق: ((في نفسي منه شيء ومجالد أحب إليَّ منه))!! قاتله الله تعالى!! وأعجبني قـول الذهبي عن القطان لقوله هذه المقالة في|"سير أعلام النبلاء" (6/256): ((قلت: هذه من زلقات يحيى القطان. بـل أجمـع أئمـة هـذا الشأن على أنَّ جعفراً أوثق من مجالد ولم يلتفتوا إلى قول يحيى)). وقال حفص بن غياث لأهل البصرة وهم أصحاب القطان البصري الناصبي لما سألوه أن لا يحدثهم عن جعفر الصادق: ((لو كنتم بالكوفة لأخذتكم النِّعال المُطْرَقة)) انظره في"سير أعلام النبلا" (6/257). قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/71): [قال محمد بن إبراهيم البوشنجي: قال إسحاق: قلت للشافعي: ما حال جعفر بن محمد عندكم؟ فقال: ثقة، كتبنا عن إبراهيم بن أبي يحيى عنه أربع مائة حديث].
ثمَّ إنَّ كل الروايات في ذلك عن سيدنا جعفر عليه السلام كذب بحت! وهي من وضع مجسمة الحنابلة وأهل الحديث المشبهة وأنصارهم!! وهذا رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" ص (246) وغيره. وما ذكره الألباني المتناقض!! في "مختصر العلو" ص (148) نقلاً عن ابن تيمية وما حاول أن يصحح به هذه الرواية فهو شيء مردود باطل!! وفي سند هذه الرواية: معاوية بن عمار، قال أبوحاتم في "الجرح والتعديل" (8/385): ((يكتب حديثه ولا يحتج به)). وسويد بن سعيد الحدثاني قال البخاري: ((فيه نظـر))، وقـال ابن عَدِي: ((وهو إلى الضعف أقرب)). وقال النَّسائي: ((ليس بثقة ولا مأمون)) كما في "تهذيب التهذيب" وغيره. والمتابع لسويد الذي ذكره الألباني المتناقض!! وهو معبد بن راشد قال ابن معين كما في "الجرح والتعديل" (8/281): ((ضعيف الحديث)). ومن العجيب الغريب أنَّ البيهقي ذكر هناك "في الأسماء والصفات" ص (247) شيئاً في ذلك فقال: ((أخبرنا أبوعبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس قال: سمعت عثمان ابن سعيد الدارمي يقول: سمعت علياً - يعني ابـن المديني - يقول في حديث جعفر بن محمد (ليس القرآن بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله تعالى) قال علي: لا أعلم أنه تكلَّم بهذا الكلام في زمانٍ أقدم من هذا، قال علي: هو كفر)). وحاولوا أن يرقعوا هذه الكارثة على علي بن المديني فقال عقب ذلك مباشرة: ((قال أبو سعيد: يعني من قال القرآن مخلوق فهو كافر)) قلت: ليس كذلك بل كلام ابن المديني صريح في أنَّ تلك المقالة التي يزعمون بأنّ سيدنا جعفراً الصادق عليه السلام قالها إنما هي كفر!! وهذا يثبت أن الكلام المنقول عنه عليه السلام متناقض مضطرب وما هو إلا كذب من مجسمة أهل الحديث وأنصارهم عليه رضي الله عنه وأرضاه!!
قال الذهبي في كتابه "العلو" في النص رقم(354):
[جعفر الصادق سيد العلويين في زمانه وأحد أئمة الحجاز لم يلحق الصحابة (148):
354- قال أبو زرعة الرازي، نا سويد بن سعيد، عن معاوية بن عمار، قال: سئل جعفر بن محمد عن القرآن فقال: (ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله)].
أقول في بيان كذب هذه الرواية:
سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه وأرضاه ورفع مقامه ترجمته في ((سير أعلام النبلاء)) (6/255)، أعجبنـي قول أبي حاتم الرازي حيث قال عنه في "الجرح والتعديل"(2/487): ((ثقة لا يُسأل عن مثله)). ومن العجيب قول يحيى بن سعيد القطان الذي أخذ البخاري عنه مثل هذه الأمور حيث يقول عن سيدنا جعفر الصادق: ((في نفسي منه شيء ومجالد أحب إليَّ منه))!! قاتله الله تعالى!! وأعجبني قـول الذهبي عن القطان لقوله هذه المقالة في|"سير أعلام النبلاء" (6/256): ((قلت: هذه من زلقات يحيى القطان. بـل أجمـع أئمـة هـذا الشأن على أنَّ جعفراً أوثق من مجالد ولم يلتفتوا إلى قول يحيى)). وقال حفص بن غياث لأهل البصرة وهم أصحاب القطان البصري الناصبي لما سألوه أن لا يحدثهم عن جعفر الصادق: ((لو كنتم بالكوفة لأخذتكم النِّعال المُطْرَقة)) انظره في"سير أعلام النبلا" (6/257). قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/71): [قال محمد بن إبراهيم البوشنجي: قال إسحاق: قلت للشافعي: ما حال جعفر بن محمد عندكم؟ فقال: ثقة، كتبنا عن إبراهيم بن أبي يحيى عنه أربع مائة حديث].
ثمَّ إنَّ كل الروايات في ذلك عن سيدنا جعفر عليه السلام كذب بحت! وهي من وضع مجسمة الحنابلة وأهل الحديث المشبهة وأنصارهم!! وهذا رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" ص (246) وغيره. وما ذكره الألباني المتناقض!! في "مختصر العلو" ص (148) نقلاً عن ابن تيمية وما حاول أن يصحح به هذه الرواية فهو شيء مردود باطل!! وفي سند هذه الرواية: معاوية بن عمار، قال أبوحاتم في "الجرح والتعديل" (8/385): ((يكتب حديثه ولا يحتج به)). وسويد بن سعيد الحدثاني قال البخاري: ((فيه نظـر))، وقـال ابن عَدِي: ((وهو إلى الضعف أقرب)). وقال النَّسائي: ((ليس بثقة ولا مأمون)) كما في "تهذيب التهذيب" وغيره. والمتابع لسويد الذي ذكره الألباني المتناقض!! وهو معبد بن راشد قال ابن معين كما في "الجرح والتعديل" (8/281): ((ضعيف الحديث)). ومن العجيب الغريب أنَّ البيهقي ذكر هناك "في الأسماء والصفات" ص (247) شيئاً في ذلك فقال: ((أخبرنا أبوعبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس قال: سمعت عثمان ابن سعيد الدارمي يقول: سمعت علياً - يعني ابـن المديني - يقول في حديث جعفر بن محمد (ليس القرآن بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله تعالى) قال علي: لا أعلم أنه تكلَّم بهذا الكلام في زمانٍ أقدم من هذا، قال علي: هو كفر)). وحاولوا أن يرقعوا هذه الكارثة على علي بن المديني فقال عقب ذلك مباشرة: ((قال أبو سعيد: يعني من قال القرآن مخلوق فهو كافر)) قلت: ليس كذلك بل كلام ابن المديني صريح في أنَّ تلك المقالة التي يزعمون بأنّ سيدنا جعفراً الصادق عليه السلام قالها إنما هي كفر!! وهذا يثبت أن الكلام المنقول عنه عليه السلام متناقض مضطرب وما هو إلا كذب من مجسمة أهل الحديث وأنصارهم عليه رضي الله عنه وأرضاه!!