Page 1 of 1

بيان عدم صحة ما نقله الذهبي عن الخريبي في مسألة خلق القرآن:

Posted: Fri Mar 29, 2024 9:27 pm
by عود الخيزران
بيان عدم صحة ما نقله الذهبي عن الخريبي في مسألة خلق القرآن:

قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(404):
[ الخريبي أحد أئمة الأثر (126 ـ 213):
404- قال علي بن أبي الربيع البزاز، أتيت بشر بن الحارث فقلت: يا أبا نصر هل سمعت في القرآن شيئاً فقال: سألت عبدالله بن داود الخريبي عنه فقرأ علـيَّ آخر الحشر {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}الحشر:22، فقال: أمخلوق هذا؟ معاذ الله].


أقول في بيان عدم صحة هذا النقل:

هذا النقل سنده تالف وهو من الأكاذيب!! وقال الشيخ المتناقض في "مختصر العلو" (ضعيف). رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/25)، فقال: [أخبرنا أبوالعز ابن كادش، أنا القاضي أبوالطيب، أنا علي بن عمر بن محمد الخريبي، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، نا يحيى بن عثمان الحربي، حدثني نصر بن منصور، عن بشر بن الحارث قال: كنت عند عبدالله بن داود]. نصر بن منصور له ترجمة في "تاريخ بغداد" (13/286) ولم يذكر فيه شيئاً فهو مجهول الحال، ويحيى بن عثمان الحربي في "تاريخ بغداد" (14/189) و"تهذيب التهذيب" (11/224) وثقات ابن حِبَّان (9/263) قال أحمد: لا أعرفه. وقال ابن معين: لا بأس به. وقال ابن حبان: ربما وهم، وأورده العقيلي في "الضعفاء" (4/420). ونقلوا أن أبا زرعة قال بأنه ثقة! وهذا خطأ. وأما شيخ ابن عساكر (ابن كادش) فمختصر الكلام فيه ما جاء في ترجمته في "لسان الميزان" (1/218): [قال ابن النجار:... وكان مخلطاً كذاباً لا يُحْتَجُّ بمثله، وللأئمة فيه مقال، وقال أبو سعد ابن السمعاني: كان ابن ناصر سيء القول فيه. وقال ابن الأنماطي: كان مُخَلِّطاً]. وأما الإسناد الذي ذكره الذهبي فقد ساقه من كتاب اللالكائي "اعتقاد السنة" (2/260) وسنة عبدالله بن أحمد (1/158) قال: [حدثني أحمد بن إبراهيم، حدثني علي بن أبي الربيع، حدثي بشر..] به. وفيه: (علي بن أبي الربيع) وهو مجهول الحال وقد ترجمه الخطيب البغدادي في " تاريخه " (11/426) وقال: ((سمع بشر بن الحارث روى عنه أحمد بن الحسن المقري المعروف بدبيس)). ودبيس ترجمه الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (1/160): ((قال الدارقطني: ليس بثقة،.. وقال الخطيب: منكر الحديث)) وكذا في "تاريخ بغداد" (4/88). و(أحمد بن إبراهيم) هو الدورقي وهذا الرجل كارثة من الكوارث أو أنهم يروون ويكذبون عليه! فإن كثيراً من الطامات والأقوال المنكرة هو الذي يرويها أو تُرْوَى عنه!