بيان عدم ثبوب قول الإمام الشافعي:( لله أسماء وصفات لا يسع أحداً قامت عليه الحجة ردها):
مرسل: السبت مارس 30, 2024 4:11 pm
بيان عدم ثبوب قول الإمام الشافعي:( لله أسماء وصفات لا يسع أحداً قامت عليه الحجة ردها):
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(413):
[413- وعن يونس بن عبدالأعلى، سمعت الشافعي يقول: (لله أسماء وصفات لا يسع أحداً قامت عليه الحجة ردها)].
أقول في بيان عدم ثبوت هذا الكلام عن الإمام الشافعي:
لا يثبت هذا الكلام ، وقد رواه ابن قدامة في "إثبات صفة العلو" ص (181) والهَكَّاري الوضاع كما نقل الذهبي في "سير النبلاء" (19/62) من طريق ابن أبي حاتم عن يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي به، وتمام الكلام هناك عند ابن قدامة وعند الهكاري: [لَأَنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِهَا، وَصَحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القول بها في ما رَوَى عَنْهُ الْعُدُولُ، فَإِنْ خَالَفَ ذَلِكَ بَعْدَ ثُبُوتِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ فَهُوَ كَافِرٌ، فَأَمَّا قَبْلَ ثُبُوتِ الْحُجَّةِ فَمَعْذُورٌ بِالْجَهْلِ، لِأَنَّ عِلْمَ ذَلِكَ لَا يُدْرَكُ بِالْعَقْلِ، وَلَا بِالرُّؤْيَةِ وَالْفِكْرِ، وَلَا نُكَفِّرُ بِالْجَهْلِ بِهَا أَحَدًا إِلَّا بَعْدَ انْتِهَاءِ الْخَبَرِ إليه بها، ونثبت هَذِهِ الصِّفَاتَ، وَنَنْفِي عَنْهَا التَّشْبِيهَ، كَمَا نَفَى التَّشْبِيهَ عَنْ نَفْسِهِ، فَقَالَ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}]. وأعتقد أن كل هذا النقل بعد قوله: (لأن القرآن..) الذي لم يذكره الذهبي هنا هو من كيس الهكاري أو ابن أبي حاتم أو ابن قدامة، ثم إن علته عندي هو (ابن أبي حاتم) الذي رواه كما يظهر في كتاب "الرد على الجهمية" لأن رواياته في هذا الكتاب فيه تدليسات وتلاعبات.. ورواية (يونس بن عبد الأعلى) عن الإمام الشافعي فيها كلام، قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (11/387): [وقال مسلمة بن قاسم: كان حافظاً وقد أنكروا عليه تفرّده بروايته عن الشافعي حديث: ((لا مهدي إلا عيسى)) أخرجه ابن ماجه عنه، وكذا الذهبي يدَّعي أن يونس دلَّسه ويستند في ذلك أن أبا الطاهر رواه عن يونس فقال: حُدِّثْتُ عن الشافعي، لكن رواه ابن مَنْدَه في فوائده من طريق الحسن بن يوسف الطرائفي وأبي الطاهر المذكور كلاهما عن يونس أنا الشافعي، ورواه يوسف الميانجي عن ابن خزيمة وابن أبي حاتم وزكرياء الساجي وغير واحد عن يونس ثنا الشافعي]. قلت: ابن مَنْدَه لا يعول على ما يرويه في هذه المضائق فإن أبا نُعَيم معاصره اتَّهَمه في "تاريخ أصبهان" ص (339) بقوله: [نسب إلى جماعة أقوالاً في المعتقدات لم يُعرفوا بها، نسأل الله جميل الستر والصيانة برحمته]. وأما يونس بن عبد الأعلى فقال الذهبي في "السير" (12/351): [وأما الحديث الذي انفرد به عن الشافعي حديث: ((لا مهدي إلا عيسى)) فلعله بلغه عن الشافعي فدلَّسه، وقد رأيت أصلاً عتيقاً يقول فيه حُدِّثْتُ عن الشافعي]. وقال الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (2/527): [قلت: له حديث منكر عن الشافعي]. وفي "طبقات المدلسين" للحافظ ابن حجر (برقم65): [روى عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي حديث أنس الذي أخرجه ابن ماجه وأشار الذهبي الى أن يونس سوَّاه] يعني: دَلَّسَه. وقال السبكي في "طبقات الشافعية" (2/171): [وكان شيخنا الذهبى رحمه الله ينبه على فائدة وهى أن حديثه المذكور عن الشافعى إنما قال فيه: حُدِّثْتُ عن الشافعى ولم يقل حدثنى الشافعى، قال هكذا هو موجود فى كتاب يونس رواية أبى الطاهر أحمد بن محمد المدينى عنه، ورواه جماعة عنه عن الشافعى فكأنه دلسه بلفظة عن وأسقط ذكر مَنْ حدَّثه به عن الشافعى فالله أعلم هذا كلام شيخنا رحمه الله تعالى]. وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (7/317): [تفرد عن الشافعي بذاك الحديث ((لا مهدي إلا ابن مريم)) وهو منكر جداً]. فهذه رواية عن الشافعي لا يعوَّل عليها! والعلة الكبرى فيها عندنا من ابن أبي حاتم وسيأتي في التعليق على النص التالي ـ من كتاب "العلو" والنص برقم (414) ـ كيف يقوم ابن أبي حاتم بأفعال لينصر ما يريد! مع أنه ليس فيما ذكره الذهبي من نص الشافعي ضير لأن كل ما ثبت أنه من صفات المولى سبحانه فنحن نثبته، إلا أننا مثلاً لا نثبت له صفة النسيان مع أنها مذكورة في القرآن الكريم لأن لذلك ميزاناً يعرفه أهل العلم! ولا يدركه الجهلاء!
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(413):
[413- وعن يونس بن عبدالأعلى، سمعت الشافعي يقول: (لله أسماء وصفات لا يسع أحداً قامت عليه الحجة ردها)].
أقول في بيان عدم ثبوت هذا الكلام عن الإمام الشافعي:
لا يثبت هذا الكلام ، وقد رواه ابن قدامة في "إثبات صفة العلو" ص (181) والهَكَّاري الوضاع كما نقل الذهبي في "سير النبلاء" (19/62) من طريق ابن أبي حاتم عن يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي به، وتمام الكلام هناك عند ابن قدامة وعند الهكاري: [لَأَنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِهَا، وَصَحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القول بها في ما رَوَى عَنْهُ الْعُدُولُ، فَإِنْ خَالَفَ ذَلِكَ بَعْدَ ثُبُوتِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ فَهُوَ كَافِرٌ، فَأَمَّا قَبْلَ ثُبُوتِ الْحُجَّةِ فَمَعْذُورٌ بِالْجَهْلِ، لِأَنَّ عِلْمَ ذَلِكَ لَا يُدْرَكُ بِالْعَقْلِ، وَلَا بِالرُّؤْيَةِ وَالْفِكْرِ، وَلَا نُكَفِّرُ بِالْجَهْلِ بِهَا أَحَدًا إِلَّا بَعْدَ انْتِهَاءِ الْخَبَرِ إليه بها، ونثبت هَذِهِ الصِّفَاتَ، وَنَنْفِي عَنْهَا التَّشْبِيهَ، كَمَا نَفَى التَّشْبِيهَ عَنْ نَفْسِهِ، فَقَالَ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}]. وأعتقد أن كل هذا النقل بعد قوله: (لأن القرآن..) الذي لم يذكره الذهبي هنا هو من كيس الهكاري أو ابن أبي حاتم أو ابن قدامة، ثم إن علته عندي هو (ابن أبي حاتم) الذي رواه كما يظهر في كتاب "الرد على الجهمية" لأن رواياته في هذا الكتاب فيه تدليسات وتلاعبات.. ورواية (يونس بن عبد الأعلى) عن الإمام الشافعي فيها كلام، قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (11/387): [وقال مسلمة بن قاسم: كان حافظاً وقد أنكروا عليه تفرّده بروايته عن الشافعي حديث: ((لا مهدي إلا عيسى)) أخرجه ابن ماجه عنه، وكذا الذهبي يدَّعي أن يونس دلَّسه ويستند في ذلك أن أبا الطاهر رواه عن يونس فقال: حُدِّثْتُ عن الشافعي، لكن رواه ابن مَنْدَه في فوائده من طريق الحسن بن يوسف الطرائفي وأبي الطاهر المذكور كلاهما عن يونس أنا الشافعي، ورواه يوسف الميانجي عن ابن خزيمة وابن أبي حاتم وزكرياء الساجي وغير واحد عن يونس ثنا الشافعي]. قلت: ابن مَنْدَه لا يعول على ما يرويه في هذه المضائق فإن أبا نُعَيم معاصره اتَّهَمه في "تاريخ أصبهان" ص (339) بقوله: [نسب إلى جماعة أقوالاً في المعتقدات لم يُعرفوا بها، نسأل الله جميل الستر والصيانة برحمته]. وأما يونس بن عبد الأعلى فقال الذهبي في "السير" (12/351): [وأما الحديث الذي انفرد به عن الشافعي حديث: ((لا مهدي إلا عيسى)) فلعله بلغه عن الشافعي فدلَّسه، وقد رأيت أصلاً عتيقاً يقول فيه حُدِّثْتُ عن الشافعي]. وقال الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (2/527): [قلت: له حديث منكر عن الشافعي]. وفي "طبقات المدلسين" للحافظ ابن حجر (برقم65): [روى عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي حديث أنس الذي أخرجه ابن ماجه وأشار الذهبي الى أن يونس سوَّاه] يعني: دَلَّسَه. وقال السبكي في "طبقات الشافعية" (2/171): [وكان شيخنا الذهبى رحمه الله ينبه على فائدة وهى أن حديثه المذكور عن الشافعى إنما قال فيه: حُدِّثْتُ عن الشافعى ولم يقل حدثنى الشافعى، قال هكذا هو موجود فى كتاب يونس رواية أبى الطاهر أحمد بن محمد المدينى عنه، ورواه جماعة عنه عن الشافعى فكأنه دلسه بلفظة عن وأسقط ذكر مَنْ حدَّثه به عن الشافعى فالله أعلم هذا كلام شيخنا رحمه الله تعالى]. وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (7/317): [تفرد عن الشافعي بذاك الحديث ((لا مهدي إلا ابن مريم)) وهو منكر جداً]. فهذه رواية عن الشافعي لا يعوَّل عليها! والعلة الكبرى فيها عندنا من ابن أبي حاتم وسيأتي في التعليق على النص التالي ـ من كتاب "العلو" والنص برقم (414) ـ كيف يقوم ابن أبي حاتم بأفعال لينصر ما يريد! مع أنه ليس فيما ذكره الذهبي من نص الشافعي ضير لأن كل ما ثبت أنه من صفات المولى سبحانه فنحن نثبته، إلا أننا مثلاً لا نثبت له صفة النسيان مع أنها مذكورة في القرآن الكريم لأن لذلك ميزاناً يعرفه أهل العلم! ولا يدركه الجهلاء!