صفحة 1 من 1

نقض إطلاق القول بذم الإمام الشافعي لعلم الكلام:

مرسل: السبت مارس 30, 2024 4:19 pm
بواسطة عود الخيزران
نقض إطلاق القول بذم الإمام الشافعي لعلم الكلام:

قال الذهبي في كتابه " العلو" عقب النص رقم(414):
[قلت: تواتر عن الشافعي ذم الكلام وأهله وكان شديد الاتّباع للآثار في الأصول والفروع، مات في رجب سنة أربع ومائتين بمصر كهلاً عاش أربعاً وخمسين سنة رضي الله عنه].

أقول في نقض هذه الدعوى:

قال في "سير أعلام النبلاء" (10/29): [قلت: لعل هذا متواتر عن الامام]!! وإن صحَّ فله جواب سطرناه في صحيح شرح الطحاوية!! قال البيهقي في "الأسماء والصفات" (1/453): [إنما أراد الشافعي رحمه الله بهذا الكلام حفصاً وأمثاله من أهل البدع، وهذا مراده بكل ما حكي عنه في ذم الكلام وذم أهله، غير أن بعض الرواة أطلقه، وبعضهم قيده، وفي تقييد من قيده دليل على مراده،... وهذه الروايات تدل على مراده بما أطلق عنه فيما تقدم وفيما لم يذكرها هنا، وكيف يكون كلام أهل السنة والجماعة مذموماً عنده، وقد تكلم فيه، وناظر من ناظره فيه، وكشف عن تمويه من ألقى إلى سمع بعض أصحابه من أهل الأهواء شيئاً مما هم فيه]. وحفص الفرد ليس مذموماً عندنا بل هو عالم من العدلية قام الحنابلة بتشويه صورته! وما روي من أن الشافعي ناظره وكفره محض أكاذيب، ولنا مقالة في ذلك بينا فيها أن ما روي عن الشافعي في تكفير حفص الفرد لم يصح، نضعها إن شاء الله تعالى في ذيل هذا الكتاب.