بيان بطلان ما ورد عن القعنبي في مسألة الاستواء:
مرسل: السبت مارس 30, 2024 4:26 pm
بيان بطلان ما ورد عن القعنبي في مسألة الاستواء:
قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم(415):
[ القعنبي ذاك الإمام ( 221):
415- قال بُنان بن أحمد: كنا عند القعنبي رحمه الله فسمع رجلاً من الجهمية يقول: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}طه:5، فقال القعنبي: مَنْ لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما تقرر في قلوب العامة فهو جهمي. أخرجها عبد العزيز القحيطي في تصانيفه].
أقول في بيان بطلان هذا الكلام:
هذا كذب!! لأنَّ بنان بن أحمد توفي بعد الثلاثمائة كما في "تاريخ بغداد" (7/100)، وعبد الله بن مسلمة القعنبي توفي سنة (221) هـ فبين وفاتيهما أكثر من ثمانين سنة، وبنان قال فيه الدارقطني: ((كان شيخاً صالحاً فيه غفلة)) كما في ترجمته في "تاريخ بغداد" و "اللسان" (2/78). وعبدالعزيز القحيطي من الحنابلة في بغداد (ت656هـ) ذكر الذهبي في "تاريخ الإسلام" (47/47) في حوادث سنة (647هـ) أن القحيطي أُخْرِج من بغداد بسبب مخالفته الحنفية في مسألة زيادة الإيمان ونقصانه، وهو مجهول الحال، والظاهر أنه من جملة المجسمة الحنابلة فإنه مذكور في "ذيل طبقات الحنابلة" (2/215) لابن رجب في ترجمة البندنيجي، ولم يذكر الذهبي إسناده كاملاً حتى ننظر فيه، والظاهر أنه من جملة ما عمله الحنابلة من صناعة ونسبة أقوالٍ إلى جماعة من السلف زوراً!
قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم(415):
[ القعنبي ذاك الإمام ( 221):
415- قال بُنان بن أحمد: كنا عند القعنبي رحمه الله فسمع رجلاً من الجهمية يقول: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}طه:5، فقال القعنبي: مَنْ لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما تقرر في قلوب العامة فهو جهمي. أخرجها عبد العزيز القحيطي في تصانيفه].
أقول في بيان بطلان هذا الكلام:
هذا كذب!! لأنَّ بنان بن أحمد توفي بعد الثلاثمائة كما في "تاريخ بغداد" (7/100)، وعبد الله بن مسلمة القعنبي توفي سنة (221) هـ فبين وفاتيهما أكثر من ثمانين سنة، وبنان قال فيه الدارقطني: ((كان شيخاً صالحاً فيه غفلة)) كما في ترجمته في "تاريخ بغداد" و "اللسان" (2/78). وعبدالعزيز القحيطي من الحنابلة في بغداد (ت656هـ) ذكر الذهبي في "تاريخ الإسلام" (47/47) في حوادث سنة (647هـ) أن القحيطي أُخْرِج من بغداد بسبب مخالفته الحنفية في مسألة زيادة الإيمان ونقصانه، وهو مجهول الحال، والظاهر أنه من جملة المجسمة الحنابلة فإنه مذكور في "ذيل طبقات الحنابلة" (2/215) لابن رجب في ترجمة البندنيجي، ولم يذكر الذهبي إسناده كاملاً حتى ننظر فيه، والظاهر أنه من جملة ما عمله الحنابلة من صناعة ونسبة أقوالٍ إلى جماعة من السلف زوراً!