بيان بطلان القول بأن الله في السماء:
مرسل: الأحد مارس 31, 2024 4:08 pm
بيان بطلان القول بأن الله في السماء:
قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم(417):
[عاصم بن علي شيخ البخاري ( 221):
417- روينا عن عاصم بن علي بن عاصم الواسطي قال:( ناظرت جهماً فتبيَّن من كلامه أنه لا يؤمن أنَّ في السماء رباً ).
قلت : كان عاصم حافظاً من أوعية العلم، صادقاً حمل عن شعبة وابن أبي ذئب وخلق، ذكر الخطيب في ترجمته أنَّ المعتصم وجَّه من يحزر مجلس عاصم هذا في رحبة جامع الرَّصافة، وكان يجلس على سطح الرحبة ويجلس الخلق في الرحبة وما يليها، فعظم الجمع مرَّة حتى قال أربع عشرة مرة: حدثنا الليث بن سعد. والناس لا يسمعون لكثرتهم وكان المستملي هارون يركب نخلة يستملي عليها فحزروا الجمع فكان عشرين ومائة ألف. وقال يحيى بن معين: عاصـم بن علي سيد المسلمين، قلت: مات مع القعنبي في سنة..].
أقول في بيان بطلان هذه القصة و الكشف عن حال عاصم بن علي:
هذا كذب مبين!! رواه عبد الله بن أحمد في سنته (1/168/191): [حُدِّثْتُ عن أحمد بن نصر عن علي بن عاصم بن علي قال: ناظرت جهماً فلم يثبت أن في السماء رباً جل ربنا عز و جل وتقدس]. وهو من الأكاذيب لأنَّ الجهم قتل سنة 128 هـ كما في تاريخ الطبري حوادث سنة 128هـ وعاصم هذا توفي سنة 221 هـ فبين وفاتيهما (93) سنة فكيف يناظره؟!! ثم يقول ابن أحمد (حُدِّثْتُ) فالإسناد منقطع! وهذا من جملة القصص الخرافية التي يخترعونها عن أئمة السلف! ثم الصواب في الاعتقاد أن الإله غير حال في السماء وهو منزه أن يَحُلَّ فيها! {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ}الصافات:180!
وما قاله الذهبي في حق عاصم بن علي: فكل هذا الثناء على عاصم بن علي كلام إنشائي لا فائدة منه هنا!! واختصر حاله الذهبي في "المغني في الضعفاء" (2988) فقال: [شيخ البخاري، صدوق، ضعَّفه ابن معين فقال: لا شيء، وذكر له ابن عَدِي أحاديث مناكير]. وقال ابن عَدِي في "الضعفاء" (5/234) في ترجمته أن ابن معين قال فيه: [كذاب ابن كذاب.. لا شيء]. ويكفي الآن هذا!
قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم(417):
[عاصم بن علي شيخ البخاري ( 221):
417- روينا عن عاصم بن علي بن عاصم الواسطي قال:( ناظرت جهماً فتبيَّن من كلامه أنه لا يؤمن أنَّ في السماء رباً ).
قلت : كان عاصم حافظاً من أوعية العلم، صادقاً حمل عن شعبة وابن أبي ذئب وخلق، ذكر الخطيب في ترجمته أنَّ المعتصم وجَّه من يحزر مجلس عاصم هذا في رحبة جامع الرَّصافة، وكان يجلس على سطح الرحبة ويجلس الخلق في الرحبة وما يليها، فعظم الجمع مرَّة حتى قال أربع عشرة مرة: حدثنا الليث بن سعد. والناس لا يسمعون لكثرتهم وكان المستملي هارون يركب نخلة يستملي عليها فحزروا الجمع فكان عشرين ومائة ألف. وقال يحيى بن معين: عاصـم بن علي سيد المسلمين، قلت: مات مع القعنبي في سنة..].
أقول في بيان بطلان هذه القصة و الكشف عن حال عاصم بن علي:
هذا كذب مبين!! رواه عبد الله بن أحمد في سنته (1/168/191): [حُدِّثْتُ عن أحمد بن نصر عن علي بن عاصم بن علي قال: ناظرت جهماً فلم يثبت أن في السماء رباً جل ربنا عز و جل وتقدس]. وهو من الأكاذيب لأنَّ الجهم قتل سنة 128 هـ كما في تاريخ الطبري حوادث سنة 128هـ وعاصم هذا توفي سنة 221 هـ فبين وفاتيهما (93) سنة فكيف يناظره؟!! ثم يقول ابن أحمد (حُدِّثْتُ) فالإسناد منقطع! وهذا من جملة القصص الخرافية التي يخترعونها عن أئمة السلف! ثم الصواب في الاعتقاد أن الإله غير حال في السماء وهو منزه أن يَحُلَّ فيها! {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ}الصافات:180!
وما قاله الذهبي في حق عاصم بن علي: فكل هذا الثناء على عاصم بن علي كلام إنشائي لا فائدة منه هنا!! واختصر حاله الذهبي في "المغني في الضعفاء" (2988) فقال: [شيخ البخاري، صدوق، ضعَّفه ابن معين فقال: لا شيء، وذكر له ابن عَدِي أحاديث مناكير]. وقال ابن عَدِي في "الضعفاء" (5/234) في ترجمته أن ابن معين قال فيه: [كذاب ابن كذاب.. لا شيء]. ويكفي الآن هذا!