بيان حال هشام الرازي و نبذه للمخالف:

[عود الخيزران]

بيان حال هشام الرازي و نبذه للمخالف:

قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم(221):
[عالم الري هشام بن عبيدالله الرازي ( 221):
421- قال ابن أبي حاتم، نا علي بن الحسن بن يزيد السلمي، سمعت أبي يقول: سمعت هشام بن عبيدالله الرازي وحبس رجلاً في التجهم فجيء به إليه ليمتحنه فقال له: أتشهد أنَّ الله على عرشه بائن من خلقه؟ قال: لا أدري ما بائن من خلقه. فقال: ( ردّوه فإنه لم يتب بعد)].

أقول في بيان حال هشام الرازي والتعليق على ما نقله الذهبي:

لا يثبت هذا!! علي بن الحسن بن يزيد السلمي وأبوه مجهولان باعتراف متناقض عصرنا!! في "مختصر العلو" ص (181) فالحمد لله رب العالمين!! قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/448) في ترجمة هشام هذا: [وأما ابن حِبَّان فَلَيَّنَهُ وساق له خبراً لا يحتمل عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: (الدجاج غنم فقراء أمتي والجمعة حجهم) وقال الشيخ أبو إسحاق في طبقات الحنفية: هو لين في الرواية]. ونص ابن حِبَّان في "المجروحين" (3/90): [هشام بن عبيد الله الرازي السِّنِّي –بكسر السين- كان ينتحل مذهب الكوفيين يروي عن مالك وابن أبي ذئب وكان يهم في الروايات ويخطىء إذا روى عن الأثبات فلما كثر مخالفته الأثبات بطل الاحتجاج به]. وليس هو من رجال أحد من أصحاب الكتب الستة ولا من رجال مسند أحمد أو الدارمي! وهو مع كونه بهذا الحال الذي ذكره ابن حِبَّان من الضعف ولما روى ما يؤيد عقيدة الذهبي أراد الذهبي أن يرفع من حاله فوصفه في "سير أعلام النبلاء" (10/447) بقوله: [السني، الفقيه، أحد أئمة السنة]. فيظنه القارىء أنه أحد الأئمة فعلاً! مع أن الحافظ ابن حِبَّان يقول عنه: [بطل الاحتجاج به]!! فتأملوا في مغامرات الذهبي!!