بيان عدم صحة ما يستدل به المجسمة من كلام يحيى بن معين في إثبات المكان لله تعالى:
مرسل: الثلاثاء إبريل 09, 2024 1:36 am
بيان عدم صحة ما يستدل به المجسمة من كلام يحيى بن معين في إثبات المكان لله تعالى:
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(436):
[يحيى بن معين سيد الحفاظ ( 233):
436- النَّجاد، نا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، عن يحيى بن معين قال: إذا قال لك الجهمي كيف ينزل فقل: كيف صعد.
قلت: الكيف في الحالين منفي عن الله تعالى، لا مجال للعقل فيه، ويحيى لا يحتاج إلى تعريف، هو حامل راية الحديث، مات بمدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة ثلاث وثلاثين ومائتين].
أقول في بيان عدم صحة هذا الكلام وضعف الاستدلال به:
يحيى بن معين وغيره من فحول العلماء ضد رأي أحمد بن حنبل في مسألة خلق القرآن وضد بقية المجسمة في مسألة العلو ولذلك وافقوا ما قاله المأمون وأجابوا بخلق القرآن!! ولذلك هجره أحمد بن حنبل!! وهناك أئمة كثر من المحدثين وجهابذه العلماء والأئمة كانوا على غير هذا المهيع الذي يريده الحنابلة المجسمة ومنهم البخاري ومسلم وأبو ثور والكرابيسي وكثير كثير!! فلا تغفلوا عن هذا الأمر!!
وقول يحيى بن معين:(كيف يصعد؟) ، لا يثبت!! رواه ابن بطة في "الإبانة" (برقم161) وهذا كلام كله تخليط!! وفيه أنَّ يحيى لم يكن يقول بأنَّ الله في السماء لأنه طلب من السائل أن يقول للجهمي كيف صعد الرب فكان في السماء أصلاً حتى يقال كيف نزل؟! والله تعالى منزه عن الانتقال والحركة والزوال!! وأما إسناده: (فابن بطة) كذاب، و(النجاد) (253-348هـ) حنبلي مجسم لا يعول على ما يرويه وينقله مما يؤيد عقيدته! واعترف الذهبي أنه صاحب غلو يأخذ حديثاً منكراً ويجعله عقيدة يضلل الناس ويكفرهم بمخالفته! فوصفه الذهبي في النص رقم (425) بقوله: [فأبصر حفظك الله من الهوى كيف آلَ الغلو بهذا المحدّث إلى وجوب الأخذ بأثر منكر]!! وقال عنه الذهبي في "الميزان" و"لسان الميزان" (1/191): [قلت: وهو صدوق، قال الدارقطني: حدَّث من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله]. وقال أيضاً في "المغني في الضعفاء" (برقم305) بعد أن وصفه بالإمام الفقيه: [قال أحمد بن عبدان: لا يدخل في الصحيح].وهو عندي المتهم بهذا والحمل فيه عليه!! ولا ندري من روى هذا عن النجاد فهذا لا يثبت. وإن ثبت فقول ابن معين هذا ضد عقيدة العلو التي يريدونها ولكنهم لا يعقلون!! وأما جعفر بن أبي عثمان الطيالسي فقال متناقض عصرنا!! في ((مختصر العلو)) ص (188) في التعليق على هذا النص: ((لم أعرفه)). وأقـول: هو أبو الفضل جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، قال الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (7/188): ((كان ثقة ثبتاً صعب الأخذ حسن الحفـظ)) وله ترجمة في ((تذكرة الحفاظ)) للذهبي (2/626). ومنه يتبين قصور المتناقض الألباني!!
وفي محاورة الذهبي في قوله:( : الكيف في الحالين منفي عن الله تعالى، لا مجال للعقل فيه ) ، نقول :
إذا كان ما تقول حقاً ولا مجال للعقل فيه فلم إذن يقول يحيى (كيف صعد)؟! وهنا يسأل عن الكيف والله تعالى لا كيف له (والكيف عنه مرفوع) كما قال مالك الإمام!
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(436):
[يحيى بن معين سيد الحفاظ ( 233):
436- النَّجاد، نا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، عن يحيى بن معين قال: إذا قال لك الجهمي كيف ينزل فقل: كيف صعد.
قلت: الكيف في الحالين منفي عن الله تعالى، لا مجال للعقل فيه، ويحيى لا يحتاج إلى تعريف، هو حامل راية الحديث، مات بمدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة ثلاث وثلاثين ومائتين].
أقول في بيان عدم صحة هذا الكلام وضعف الاستدلال به:
يحيى بن معين وغيره من فحول العلماء ضد رأي أحمد بن حنبل في مسألة خلق القرآن وضد بقية المجسمة في مسألة العلو ولذلك وافقوا ما قاله المأمون وأجابوا بخلق القرآن!! ولذلك هجره أحمد بن حنبل!! وهناك أئمة كثر من المحدثين وجهابذه العلماء والأئمة كانوا على غير هذا المهيع الذي يريده الحنابلة المجسمة ومنهم البخاري ومسلم وأبو ثور والكرابيسي وكثير كثير!! فلا تغفلوا عن هذا الأمر!!
وقول يحيى بن معين:(كيف يصعد؟) ، لا يثبت!! رواه ابن بطة في "الإبانة" (برقم161) وهذا كلام كله تخليط!! وفيه أنَّ يحيى لم يكن يقول بأنَّ الله في السماء لأنه طلب من السائل أن يقول للجهمي كيف صعد الرب فكان في السماء أصلاً حتى يقال كيف نزل؟! والله تعالى منزه عن الانتقال والحركة والزوال!! وأما إسناده: (فابن بطة) كذاب، و(النجاد) (253-348هـ) حنبلي مجسم لا يعول على ما يرويه وينقله مما يؤيد عقيدته! واعترف الذهبي أنه صاحب غلو يأخذ حديثاً منكراً ويجعله عقيدة يضلل الناس ويكفرهم بمخالفته! فوصفه الذهبي في النص رقم (425) بقوله: [فأبصر حفظك الله من الهوى كيف آلَ الغلو بهذا المحدّث إلى وجوب الأخذ بأثر منكر]!! وقال عنه الذهبي في "الميزان" و"لسان الميزان" (1/191): [قلت: وهو صدوق، قال الدارقطني: حدَّث من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله]. وقال أيضاً في "المغني في الضعفاء" (برقم305) بعد أن وصفه بالإمام الفقيه: [قال أحمد بن عبدان: لا يدخل في الصحيح].وهو عندي المتهم بهذا والحمل فيه عليه!! ولا ندري من روى هذا عن النجاد فهذا لا يثبت. وإن ثبت فقول ابن معين هذا ضد عقيدة العلو التي يريدونها ولكنهم لا يعقلون!! وأما جعفر بن أبي عثمان الطيالسي فقال متناقض عصرنا!! في ((مختصر العلو)) ص (188) في التعليق على هذا النص: ((لم أعرفه)). وأقـول: هو أبو الفضل جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، قال الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (7/188): ((كان ثقة ثبتاً صعب الأخذ حسن الحفـظ)) وله ترجمة في ((تذكرة الحفاظ)) للذهبي (2/626). ومنه يتبين قصور المتناقض الألباني!!
وفي محاورة الذهبي في قوله:( : الكيف في الحالين منفي عن الله تعالى، لا مجال للعقل فيه ) ، نقول :
إذا كان ما تقول حقاً ولا مجال للعقل فيه فلم إذن يقول يحيى (كيف صعد)؟! وهنا يسأل عن الكيف والله تعالى لا كيف له (والكيف عنه مرفوع) كما قال مالك الإمام!