الرد على ما قاله الذهبي ونسبه لأحمد بن حنبل:
مرسل: الثلاثاء إبريل 09, 2024 3:56 pm
الرد على ما قاله الذهبي ونسبه لأحمد بن حنبل:
قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم(438):
[أحمد بن محمد بن حنبل شيخ الإسلام (164 ـ 241):
438- المنقول عن هذا الإمام في هذا الباب طيب كثير مبارك فيه، فهو حامل لواء السنة، والصابر في المحنة، والمشهود بأنه من أهل الجنة، فقد تواتر عنه تكفير من قال بخلق القرآن العظيم، جلَّ مُنْزِلُهُ، وإثبات الرؤية والصفات والعلو والقدر، وتقديم الشيخين، وأنَّ الإيمان يزيد وينقص إلى غير ذلك من عقود الديانة مما يطول شرحها.
فقال يوسف بن موسى القطان شيخ أبي بكر الخلال: قيل لأبي عبدالله: الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان؟ قال: نعم، هو على عرشه ولا يخلو شيء من علمه].
أقول في بيان معتقد أحمد بن حنبل:
أولاً:
قول الذهبي عن أحمد بن حنبل : ( المشهود له بالجنة) ، أقول:
من أين شهدت له بالجنة وما الدليل على هذا؟! وفي كتاب "أصول السنة" لأحمد بن حنبل نفسه ص (50): [ولا نشهد على أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار نرجو للصالح ونخاف عليه..]. وكذلك قال الألباني في تعليقه المختصر على الطحاوية ص (64-65) [لا يشهدون لأحد مات من المسلمين بجنة ولا نار إلا من شهد له رسول الله وأخبر عنه بذلك، ولكنهم يرجون للمحسن، ويخافون على المسيء، وبهذا تعلم ما عليه كثير من الناس إذا ذكروا عالماً أو أميراً أو ملكاً أو غيرهم قالوا: المغفور له، أو ساكن الجنان، وأنكى من ذلك قولهم: نقل إلى الرفيق الأعلى، ولا شك أن هذا قول على الله بلا علم، والقول على الله بلا علم عديل الشرك](!!) وقال الطحاوي في عقيدته (ونرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته، ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنـة، ونستغفر لمسيئهم..) وشرح ذلك تجده في ((صحيح شرح الطحاوية)) ص (461) للعبد الفقيـر، ويمكن إبطال كل كلمة قالها الذهبي هنا!! ولا أريد أن أتتبعه في كل حرف مما قـال!! فإنه لا قيمة لهذا الكلام!!
ثانياً:
قول الذهبي:( قد تواتر عنه تكفير من قال بخلق القرآن) ،أقول :
وهو مخطىء في ذلك كما بينّا شرح القضية في ((صحيح شرح الطحاوية)) و"شرح الجوهرة" للعبد الفقير!!
ثالثاً :
قول الذهبي : ( ويقدم الشيخين)ن أقول :
مسألة تقديم الشيخين رضي الله عنهما ليست من العقائد على التحقيق!! وقد اختلف في مسألة التفضيل الصحابة فمن بعدهم!! كما بينته في ((صحيح شرح الطحاوية)) ص (222)، وقد ثبت عن أحمد بن حنبل أنه قال: ((ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه)) رواه الحاكم في ((المستدرك)) (3/107) وقد ذكر الحافظ الشريف أحمد بن الصدّيق الغماري رحمه الله تعالى أنَّ الذهبي حذف من العبارة أمراً والعبارة الواردة عن أحمد: ((ما ورد لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل بالأسانيد الصحيحة ما ورد لعلي..)) ولفظة (بالأسانيد الصحيحة) ساقطة من نسخة المستدرك المطبوعة!! وقد نقلها بعض أهل العلم في مصنفاتهم بلفظ ((بالأسانيد الحسان))!! فلينظر ذلك!!
رابعاً:
قول الذهبي أن أحمد بن حنبل يقول: ( الإيمان يزيد وينقص)، أقول:
خالفه في ذلك السادة الحنفية!! فاعتقاده لذلك لا يدل على أنه على الحق!!
خامساً:
قول الذهبي أن أحمد بن حنبل يقول بالفوقية الحسية ، أقول:
كذب لا يصح. مع أنه ليس بمستبعد أن يروى عنه مثل هذا القول! هذا رواه اللالكائي في "اعتقاد السنة" (3/401) فقال: [وروى يوسف بن موسى البغدادي أنه قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل الله عز وجل فوق السماء السابعة..]. وهذا إسناد مُقَطَّع! اللالكائي توفي سنة (418هـ) ويوسف بن موسى توفي (253هـ) بين وفاتيهما (165) سنة، ويوسف بن موسى لم يرو عن أحمد بن حنبل! ويلاحظ هذا من صيغة التدليس التي ساقها اللالكائي والذهبي الزائد عليه! وذكره أيضاً ابنُ بطة الوضاع في "الإبانة" (3/159/115) عن يوسف بن موسى وبين وفاتيهما (134) سنة. وذكره ابن قدامة الحنبلي المجسم في كتابه "إثبات صفة العلو" وصدَّره بلفظ: (رويَ) ثم إن يوسف بن موسى القطان روى عنه أحمد ولم يروِ عن أحمد! والصواب الراجح أن يوسف بن موسى شيخ الخلال هذا هو العطار اليهودي الأصل وليس القطان فاللالكائي قال: (البغدادي) ولم يقل: (القطان)! والعطار البغدادي هذا مترجم في "تاريخ بغداد" (14/308) حيث قال الخطيب: [يوسف بن موسى العطار الحربي كان ينزل في مربعة الخرسي وروى عن أحمد بن حنبل مسائل كثيرة روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي وأثنى عليه ثناء حسناً. وقال: كان يوسف هذا يهودياً أسلم على يدي أبي عبد الله أحمد بن حنبل وهو حَدَث فحسن إسلامه ولزم العلم وأكثر من الكتاب ورحل في طلب العلم وسمع من قوم جلة ولزم أبا عبد الله حتى كان ربما كان يتبرم به من كثرة لزومه إياه]. وقد ركض المعلقون على الكتب التي ذكر فيها هذا القول لبيان أنه صحيح! وليس كذلك! ومنهم الألباني الواهم الذي ظن أنه القطان فصححه! ولم أجد هذا في سنة الخلال التي بين يدي!! وإن صحَّ مثل هذا عن أحمد فهو مردود عليه!! كما أن قوله: (القرآن غير مخلوق) مردود عليه!! وأقوال الرجال لا حجة فيها!! وهذا الكلام المذكور ههنا من أبطل الباطل!! لكن نُقِلَ عن أحمد إثبات التأويـل والمجاز وتنزيه الله عن الجسمية وغير ذلك!! وقال الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (11/286) أنَّ كتاب "الرد على الجهمية" موضوع على أحمد بن حنبل وفي حاشية رقـم (1) من الصفحة التالية لتلك الصفحة نقل المحقق عن الإمام الكوثري رحمه الله تعالى أن هذا الكتاب الموضوع رواه الخلال عن رجل مجهول وهو الخضر بن المثنى عن عبدالله بن أحمد عن أحمد!! فمن أين أتى الخلال بهذا الرجل المجهول؟! وهذا مما يثبت أنَّ على الخلال علامات استفهام وأنه غير مؤتمن في النقل وإسناد المقالات عن أحمد بن حنبل!! فافهم!! وكتاب السنة لابن أحمد في ثبوته شك أيضاً فإنه من رواية أبو إسماعيل الهروي وفي السند مجاهيل والذي يرويه عن ابن أحمد مجهول!! قال محقق الكتاب القحطاني المجسم ص (102) ((لم أعثر له على ترجمة فيما اطلعت عليه من المصادر)) (!!!!!) فأمور هؤلاء القوم ضائعة تائهة عند التحقيق ونحن في ريب منهم ومما يروونه!
قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم(438):
[أحمد بن محمد بن حنبل شيخ الإسلام (164 ـ 241):
438- المنقول عن هذا الإمام في هذا الباب طيب كثير مبارك فيه، فهو حامل لواء السنة، والصابر في المحنة، والمشهود بأنه من أهل الجنة، فقد تواتر عنه تكفير من قال بخلق القرآن العظيم، جلَّ مُنْزِلُهُ، وإثبات الرؤية والصفات والعلو والقدر، وتقديم الشيخين، وأنَّ الإيمان يزيد وينقص إلى غير ذلك من عقود الديانة مما يطول شرحها.
فقال يوسف بن موسى القطان شيخ أبي بكر الخلال: قيل لأبي عبدالله: الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان؟ قال: نعم، هو على عرشه ولا يخلو شيء من علمه].
أقول في بيان معتقد أحمد بن حنبل:
أولاً:
قول الذهبي عن أحمد بن حنبل : ( المشهود له بالجنة) ، أقول:
من أين شهدت له بالجنة وما الدليل على هذا؟! وفي كتاب "أصول السنة" لأحمد بن حنبل نفسه ص (50): [ولا نشهد على أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار نرجو للصالح ونخاف عليه..]. وكذلك قال الألباني في تعليقه المختصر على الطحاوية ص (64-65) [لا يشهدون لأحد مات من المسلمين بجنة ولا نار إلا من شهد له رسول الله وأخبر عنه بذلك، ولكنهم يرجون للمحسن، ويخافون على المسيء، وبهذا تعلم ما عليه كثير من الناس إذا ذكروا عالماً أو أميراً أو ملكاً أو غيرهم قالوا: المغفور له، أو ساكن الجنان، وأنكى من ذلك قولهم: نقل إلى الرفيق الأعلى، ولا شك أن هذا قول على الله بلا علم، والقول على الله بلا علم عديل الشرك](!!) وقال الطحاوي في عقيدته (ونرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته، ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنـة، ونستغفر لمسيئهم..) وشرح ذلك تجده في ((صحيح شرح الطحاوية)) ص (461) للعبد الفقيـر، ويمكن إبطال كل كلمة قالها الذهبي هنا!! ولا أريد أن أتتبعه في كل حرف مما قـال!! فإنه لا قيمة لهذا الكلام!!
ثانياً:
قول الذهبي:( قد تواتر عنه تكفير من قال بخلق القرآن) ،أقول :
وهو مخطىء في ذلك كما بينّا شرح القضية في ((صحيح شرح الطحاوية)) و"شرح الجوهرة" للعبد الفقير!!
ثالثاً :
قول الذهبي : ( ويقدم الشيخين)ن أقول :
مسألة تقديم الشيخين رضي الله عنهما ليست من العقائد على التحقيق!! وقد اختلف في مسألة التفضيل الصحابة فمن بعدهم!! كما بينته في ((صحيح شرح الطحاوية)) ص (222)، وقد ثبت عن أحمد بن حنبل أنه قال: ((ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه)) رواه الحاكم في ((المستدرك)) (3/107) وقد ذكر الحافظ الشريف أحمد بن الصدّيق الغماري رحمه الله تعالى أنَّ الذهبي حذف من العبارة أمراً والعبارة الواردة عن أحمد: ((ما ورد لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل بالأسانيد الصحيحة ما ورد لعلي..)) ولفظة (بالأسانيد الصحيحة) ساقطة من نسخة المستدرك المطبوعة!! وقد نقلها بعض أهل العلم في مصنفاتهم بلفظ ((بالأسانيد الحسان))!! فلينظر ذلك!!
رابعاً:
قول الذهبي أن أحمد بن حنبل يقول: ( الإيمان يزيد وينقص)، أقول:
خالفه في ذلك السادة الحنفية!! فاعتقاده لذلك لا يدل على أنه على الحق!!
خامساً:
قول الذهبي أن أحمد بن حنبل يقول بالفوقية الحسية ، أقول:
كذب لا يصح. مع أنه ليس بمستبعد أن يروى عنه مثل هذا القول! هذا رواه اللالكائي في "اعتقاد السنة" (3/401) فقال: [وروى يوسف بن موسى البغدادي أنه قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل الله عز وجل فوق السماء السابعة..]. وهذا إسناد مُقَطَّع! اللالكائي توفي سنة (418هـ) ويوسف بن موسى توفي (253هـ) بين وفاتيهما (165) سنة، ويوسف بن موسى لم يرو عن أحمد بن حنبل! ويلاحظ هذا من صيغة التدليس التي ساقها اللالكائي والذهبي الزائد عليه! وذكره أيضاً ابنُ بطة الوضاع في "الإبانة" (3/159/115) عن يوسف بن موسى وبين وفاتيهما (134) سنة. وذكره ابن قدامة الحنبلي المجسم في كتابه "إثبات صفة العلو" وصدَّره بلفظ: (رويَ) ثم إن يوسف بن موسى القطان روى عنه أحمد ولم يروِ عن أحمد! والصواب الراجح أن يوسف بن موسى شيخ الخلال هذا هو العطار اليهودي الأصل وليس القطان فاللالكائي قال: (البغدادي) ولم يقل: (القطان)! والعطار البغدادي هذا مترجم في "تاريخ بغداد" (14/308) حيث قال الخطيب: [يوسف بن موسى العطار الحربي كان ينزل في مربعة الخرسي وروى عن أحمد بن حنبل مسائل كثيرة روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي وأثنى عليه ثناء حسناً. وقال: كان يوسف هذا يهودياً أسلم على يدي أبي عبد الله أحمد بن حنبل وهو حَدَث فحسن إسلامه ولزم العلم وأكثر من الكتاب ورحل في طلب العلم وسمع من قوم جلة ولزم أبا عبد الله حتى كان ربما كان يتبرم به من كثرة لزومه إياه]. وقد ركض المعلقون على الكتب التي ذكر فيها هذا القول لبيان أنه صحيح! وليس كذلك! ومنهم الألباني الواهم الذي ظن أنه القطان فصححه! ولم أجد هذا في سنة الخلال التي بين يدي!! وإن صحَّ مثل هذا عن أحمد فهو مردود عليه!! كما أن قوله: (القرآن غير مخلوق) مردود عليه!! وأقوال الرجال لا حجة فيها!! وهذا الكلام المذكور ههنا من أبطل الباطل!! لكن نُقِلَ عن أحمد إثبات التأويـل والمجاز وتنزيه الله عن الجسمية وغير ذلك!! وقال الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (11/286) أنَّ كتاب "الرد على الجهمية" موضوع على أحمد بن حنبل وفي حاشية رقـم (1) من الصفحة التالية لتلك الصفحة نقل المحقق عن الإمام الكوثري رحمه الله تعالى أن هذا الكتاب الموضوع رواه الخلال عن رجل مجهول وهو الخضر بن المثنى عن عبدالله بن أحمد عن أحمد!! فمن أين أتى الخلال بهذا الرجل المجهول؟! وهذا مما يثبت أنَّ على الخلال علامات استفهام وأنه غير مؤتمن في النقل وإسناد المقالات عن أحمد بن حنبل!! فافهم!! وكتاب السنة لابن أحمد في ثبوته شك أيضاً فإنه من رواية أبو إسماعيل الهروي وفي السند مجاهيل والذي يرويه عن ابن أحمد مجهول!! قال محقق الكتاب القحطاني المجسم ص (102) ((لم أعثر له على ترجمة فيما اطلعت عليه من المصادر)) (!!!!!) فأمور هؤلاء القوم ضائعة تائهة عند التحقيق ونحن في ريب منهم ومما يروونه!