بيان عدم صحة ما ينقله الذهبي عن إسحاق بن راهويه:
مرسل: الثلاثاء إبريل 09, 2024 4:15 pm
بيان عدم صحة ما ينقله الذهبي عن إسحاق بن راهويه:
قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم(446):
[إسحق بن راهويه عالم خراسان (166 ـ 238):
446- قـال حرب بن إسماعيل الكرماني: قلت لإسحاق بن راهويه: قوله تعالى {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}المجادلة:7، كيف تقول فيه؟ قال: حيث ما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد، وهو بائن من خلقه. ثمَّ ذكر عن ابن المبارك قوله (هو على عرشه بائن من خلقه) ثمَّ قال: أعلى شيء فـي ذلـك وأبينـه قوله تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}طه:5، رواها الخلال في السنة عن حرب].
أقول في بيان عدم صحة هذا النقل:
لا يثبت هذا النقل ! ولم أجده في سُنَّةِ الخلال، وهو في إبانة الكذاب ابن بطة (3/161) بلا سند، وحرب بن إسماعيل الكرماني لم أقف على أحد وثقه من المتقدمين، وإنما أثنى عليه الخلال فقال: (رجل جليل) كما في "طبقات الحنابلة" لأبي يعلى (1/145)! وله ترجمة في "تاريخ ابن عساكر" (12/309)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/253) ولم يذكرا فيه توثيقاً عن أحد! وحاول أن يفخمه تلامذة ابن تيمية في كتبهم كابن عبد الهادي في "طبقات علماء الحديث" (2/313)، والذهبي في "سير النبلاء" (13/244) فوصفوه بالإمام الحافظ الفقيه! ولا عبرة بذلك التفخيم! وهو من جملة الحنابلة أمثال رفقائه كأبي بكر بن أبي داود والمروذي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وعثمان بن سعيد الدارمي وهم غير مؤتمنين في نقل الأقوال!! مع أن هذا الكلام لا محذور فيه، وقوله: (وهو بائن من خلقه) يعني أنه غير حال بهم كما تفيده العبارة بأكملها!! والله تعالى لا تحيط به الفكرة ولا يوصف باتصال أو انفصال!! واللفظ الذي قاله في البينونة لم يأت في كتاب ولا سنة!! وهم يقولون: (لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه..) وهم غير صادقين فيما يقولون! وهذه العبارة كلمة حق أريد بها باطل!
قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم(446):
[إسحق بن راهويه عالم خراسان (166 ـ 238):
446- قـال حرب بن إسماعيل الكرماني: قلت لإسحاق بن راهويه: قوله تعالى {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}المجادلة:7، كيف تقول فيه؟ قال: حيث ما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد، وهو بائن من خلقه. ثمَّ ذكر عن ابن المبارك قوله (هو على عرشه بائن من خلقه) ثمَّ قال: أعلى شيء فـي ذلـك وأبينـه قوله تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}طه:5، رواها الخلال في السنة عن حرب].
أقول في بيان عدم صحة هذا النقل:
لا يثبت هذا النقل ! ولم أجده في سُنَّةِ الخلال، وهو في إبانة الكذاب ابن بطة (3/161) بلا سند، وحرب بن إسماعيل الكرماني لم أقف على أحد وثقه من المتقدمين، وإنما أثنى عليه الخلال فقال: (رجل جليل) كما في "طبقات الحنابلة" لأبي يعلى (1/145)! وله ترجمة في "تاريخ ابن عساكر" (12/309)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/253) ولم يذكرا فيه توثيقاً عن أحد! وحاول أن يفخمه تلامذة ابن تيمية في كتبهم كابن عبد الهادي في "طبقات علماء الحديث" (2/313)، والذهبي في "سير النبلاء" (13/244) فوصفوه بالإمام الحافظ الفقيه! ولا عبرة بذلك التفخيم! وهو من جملة الحنابلة أمثال رفقائه كأبي بكر بن أبي داود والمروذي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وعثمان بن سعيد الدارمي وهم غير مؤتمنين في نقل الأقوال!! مع أن هذا الكلام لا محذور فيه، وقوله: (وهو بائن من خلقه) يعني أنه غير حال بهم كما تفيده العبارة بأكملها!! والله تعالى لا تحيط به الفكرة ولا يوصف باتصال أو انفصال!! واللفظ الذي قاله في البينونة لم يأت في كتاب ولا سنة!! وهم يقولون: (لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه..) وهم غير صادقين فيما يقولون! وهذه العبارة كلمة حق أريد بها باطل!