بيان عدم صحة القصة التي يرويها المجسمة عن ابن الأعرابي وأنه أنكر أن يكون معنى ( استوى ) بمعنى ( استولى ):
مرسل: الأربعاء إبريل 10, 2024 5:36 pm
بيان عدم صحة القصة التي يرويها المجسمة عن ابن الأعرابي وأنه أنكر أن يكون معنى ( استوى ) بمعنى ( استولى ):
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(453):
[أبو عبد الله بن الأعرابي لغوي زمانه(151ـ231):
453- كتب إليَّ أبو الغنائم القيسي، أنا الكندي، أنا أبو منصور القزاز، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أحمد بن سليمان المقري، أنا أحمد بن محمد بن موسى القرشـي، ثنا أبو بكر بن الأنباري، نا محمد بن أحمد بن النضر ابن بنت معاوية بن عمرو قال: كان أبو عبدالله بن الأعرابي جارنا وكان ليله أحسن ليل، وذكر لنا أنَّ ابن أبي دؤاد سأله: أتعرف في اللغة (استوى) بمعنى (استولى) فقال: لا أعرفه].
أقول في بيان عدم صحة هذه القصة:
لا يثبت هذا والإسناد واهٍ! والنص التالي الذي أورده الذهبي بعده عن ابن الأعرابي يكذبه. وهذا رواه اللالكائي في سنته (3/399) والخطيب البغدادي في تاريخه (5/283). والعرب تعرف ذلك وهو ثابت في أشعارها!! وقد نقل ابن منظور قبل سياق كلام ابن الأعرابي في ((لسان العرب)) (14/414) عن الجوهري في "الصحاح" أن استوى تأتي بمعنى استولـى، وكذا قال الراغب في "المفردات"، وإسناد هذه الرواية التي ذكرها المصنّف ضعيف بل واهٍ!! ويحتمل أن تكون القصة من وضع المجسمة!! وأحمد بن القرشي الذي في هذا الإسناد هو أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت، له ترجمة في ((تاريخ بغداد)) (5/94) و ((لسان الميزان)) (1/278) وهو ضعيف، وكان مغفلاً يلقنه أهل الحديث المجرمون الوضاعون بأشياء فيحدّث بها!! وقـول الذهبي في ((الميزان)): ((ضعَّفه البرقاني وقوّاه غيره)) موهم وغير صحيح، أما تضعيف البرقاني له فهو صحيح، وأما قوله (وقوّاه غيره) فغير صحيح البتة!! وذلك أنه أخذ من قول حمزة الدقاق: (كان شيخاً صالحاً ديناً) وهذا ليس بتوثيق لا سيما وقائله حكاه في قصة بيّن فيها أنه عنى أنه كان من الصالحين ولم يكن ثقة لأنه أنكر عليه أن يحدّث بشيء لقنه إياه بعض المحدثين وهو لا يدري ببطلانه!! أي وكان مغفلاً!! فكيف بعد هذا يقال (وقوّاه غيره) ويأخذ هذا الألباني المتناقض بِعَجُرِهِ وبَجُرِهِ دون تأمل فيقول عن إسناد هذه الرواية في مختصر العلو: (حسن)! وهكذا فليكن التمحيص والتحديث!
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(453):
[أبو عبد الله بن الأعرابي لغوي زمانه(151ـ231):
453- كتب إليَّ أبو الغنائم القيسي، أنا الكندي، أنا أبو منصور القزاز، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أحمد بن سليمان المقري، أنا أحمد بن محمد بن موسى القرشـي، ثنا أبو بكر بن الأنباري، نا محمد بن أحمد بن النضر ابن بنت معاوية بن عمرو قال: كان أبو عبدالله بن الأعرابي جارنا وكان ليله أحسن ليل، وذكر لنا أنَّ ابن أبي دؤاد سأله: أتعرف في اللغة (استوى) بمعنى (استولى) فقال: لا أعرفه].
أقول في بيان عدم صحة هذه القصة:
لا يثبت هذا والإسناد واهٍ! والنص التالي الذي أورده الذهبي بعده عن ابن الأعرابي يكذبه. وهذا رواه اللالكائي في سنته (3/399) والخطيب البغدادي في تاريخه (5/283). والعرب تعرف ذلك وهو ثابت في أشعارها!! وقد نقل ابن منظور قبل سياق كلام ابن الأعرابي في ((لسان العرب)) (14/414) عن الجوهري في "الصحاح" أن استوى تأتي بمعنى استولـى، وكذا قال الراغب في "المفردات"، وإسناد هذه الرواية التي ذكرها المصنّف ضعيف بل واهٍ!! ويحتمل أن تكون القصة من وضع المجسمة!! وأحمد بن القرشي الذي في هذا الإسناد هو أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت، له ترجمة في ((تاريخ بغداد)) (5/94) و ((لسان الميزان)) (1/278) وهو ضعيف، وكان مغفلاً يلقنه أهل الحديث المجرمون الوضاعون بأشياء فيحدّث بها!! وقـول الذهبي في ((الميزان)): ((ضعَّفه البرقاني وقوّاه غيره)) موهم وغير صحيح، أما تضعيف البرقاني له فهو صحيح، وأما قوله (وقوّاه غيره) فغير صحيح البتة!! وذلك أنه أخذ من قول حمزة الدقاق: (كان شيخاً صالحاً ديناً) وهذا ليس بتوثيق لا سيما وقائله حكاه في قصة بيّن فيها أنه عنى أنه كان من الصالحين ولم يكن ثقة لأنه أنكر عليه أن يحدّث بشيء لقنه إياه بعض المحدثين وهو لا يدري ببطلانه!! أي وكان مغفلاً!! فكيف بعد هذا يقال (وقوّاه غيره) ويأخذ هذا الألباني المتناقض بِعَجُرِهِ وبَجُرِهِ دون تأمل فيقول عن إسناد هذه الرواية في مختصر العلو: (حسن)! وهكذا فليكن التمحيص والتحديث!