بيان عدم صحة ما ينسب لهشام بن عمّار من أنه يقول بكفر من قال بخلق القرآن:
مرسل: الخميس إبريل 11, 2024 8:54 pm
بيان عدم صحة ما ينسب لهشام بن عمّار من أنه يقول بكفر من قال بخلق القرآن:
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(457):
[ هشام بن عمّار عالم الشام ( 245):
457- قال أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الحافظ: حدثنا عبد الله بن محمد بن منصور البزاز، سمعت هشام بن عمار وبلغه أنَّ ناساً ينسبونه إلى اللفظية فغضب وخطب وقال: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، ومن قال القرآن أو قدرة الله أو عزة الله مخلوقة فهو من الكافرين، فقيل له: ما تقول في من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؟ فقال {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ..}الإخلاص:1_2، إلى آخرها. ثمَّ قال: هذا الذي قرأت كلام الله.
عبدالله هذا هروي معروف، وكان هشام عالم دمشق ومقريها ومحدثها ومفتيها وخطيبها. عُمِّر نيفاً وتسعين سنة، مات سنة خمس وأربعين ومائتين. أدرك مالكاً وسمع منه].
أقول في بيان عدم صحة هذا النقل:
لا يصح هذا فيه مجاهيل!! ولم نقف على من روى هذا. وأبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي المحمودي يروي عن صالح بن محمد جزرة أقوالاً في الجرح والتعديل في كتب الرجال وهو ملقَّب بالحافظ الفقيه عند الخطيب في تاريخه في مواضع عدة أثناء سرد الأسانيد، ومع ذلك لم أقف له على ترجمة ولا على من وثقه! له ترجمة في "تاريخ الإسلام" للذهبي (25/51)، ولم يوثقه. وأورد ترجمة في "تاريخ الإسلام" (26/301) لمحمد بن يعقوب بن إسحاق. وقد ترجم الذهبي لحفيده في "تاريخ الإسلام" (28/98) فقال في ترجمة ابنه: [حاتم بْن محمد بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود. الشَّيْخ أبو محمود بْن أَبِي حاتم المحموديّ الهَرَويّ المحدث ابن المحدث ابن المحدث. لَهُ مصنَّف في السُّنَن نحو مائة جزء. وكان من حُفّاظ هَرَاة]. لكنه أيضاً لم يذكر هذا الحفيد بتوثيق ولا بجرح! فالحاصل أن أبا الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود مجهول الحال! أما شيخه البزاز فمجهول أيضاً لم نقف على ترجمة له! وقد اعترف بذلك متناقض عصرنا في "مختصر العلو" ص (197-198).
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(457):
[ هشام بن عمّار عالم الشام ( 245):
457- قال أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الحافظ: حدثنا عبد الله بن محمد بن منصور البزاز، سمعت هشام بن عمار وبلغه أنَّ ناساً ينسبونه إلى اللفظية فغضب وخطب وقال: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، ومن قال القرآن أو قدرة الله أو عزة الله مخلوقة فهو من الكافرين، فقيل له: ما تقول في من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؟ فقال {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ..}الإخلاص:1_2، إلى آخرها. ثمَّ قال: هذا الذي قرأت كلام الله.
عبدالله هذا هروي معروف، وكان هشام عالم دمشق ومقريها ومحدثها ومفتيها وخطيبها. عُمِّر نيفاً وتسعين سنة، مات سنة خمس وأربعين ومائتين. أدرك مالكاً وسمع منه].
أقول في بيان عدم صحة هذا النقل:
لا يصح هذا فيه مجاهيل!! ولم نقف على من روى هذا. وأبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي المحمودي يروي عن صالح بن محمد جزرة أقوالاً في الجرح والتعديل في كتب الرجال وهو ملقَّب بالحافظ الفقيه عند الخطيب في تاريخه في مواضع عدة أثناء سرد الأسانيد، ومع ذلك لم أقف له على ترجمة ولا على من وثقه! له ترجمة في "تاريخ الإسلام" للذهبي (25/51)، ولم يوثقه. وأورد ترجمة في "تاريخ الإسلام" (26/301) لمحمد بن يعقوب بن إسحاق. وقد ترجم الذهبي لحفيده في "تاريخ الإسلام" (28/98) فقال في ترجمة ابنه: [حاتم بْن محمد بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود. الشَّيْخ أبو محمود بْن أَبِي حاتم المحموديّ الهَرَويّ المحدث ابن المحدث ابن المحدث. لَهُ مصنَّف في السُّنَن نحو مائة جزء. وكان من حُفّاظ هَرَاة]. لكنه أيضاً لم يذكر هذا الحفيد بتوثيق ولا بجرح! فالحاصل أن أبا الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود مجهول الحال! أما شيخه البزاز فمجهول أيضاً لم نقف على ترجمة له! وقد اعترف بذلك متناقض عصرنا في "مختصر العلو" ص (197-198).