صفحة 1 من 1

بيان بطلان وعدم صحة ما ينقله المجسمة عن المزني من أنه يثبت المكان لله تعالى :

مرسل: الخميس إبريل 11, 2024 9:04 pm
بواسطة عود الخيزران
بيان بطلان وعدم صحة ما ينقله المجسمة عن المزني من أنه يثبت المكان لله تعالى :

قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(460):
[ المزنـي ( 264):
460- قال إسماعيل بن رجاء محدّث عسقلان: أنا أبو الحسين الملطي وأبو أحمد محمد بن محمد القيسراني قالا: أنا أحمد بن بكر اليازوري، حدثني الحسن بن علي اليازوري الفقيه، حدثني علي بن عبد الله الحلواني قال: كنت بأطرابلس المغرب فذكرتُ وأصحاب لنا السنة، إلى أن ذكرنا أبا إبراهيم المزني رحمه الله، فقال بعض أصحابنا: بلغني أنه يتكلَّم في القرآن ويقف، وذكر آخر أنه يقوله، إلى أن اجتمع معنا قوم آخرون فكتبنا إليه نستعلم منه، فكتب إلينا: عصمنا الله وإياكم بالتقوى ووفقنا وإياكم لموافقة الهدى، أما بعد: فإنَّك سألتني أن أوضح لك من السنة أمراً تصير نفسك على التمسك به، وتدرأ به عنك شبه الأقاويل، وزيغ محدثات الضالين، فقد شرحت لك منهاجاً موضّحاً لم آلُ نفسي وإياك فيه نصحاً، الحمد لله أحق ما بدي، وأولى مَنْ شُكِر وعليه أثني، الواحد الصمد ليس له صاحبة ولا ولد، جلَّ عن المثل فلا شبيه له ولا عديل السميع البصير، العليم الخبير، المنيع الرفيع، عالٍ على عرشه، فهو دانٍ بعلمه من خلقه، والقرآن كلام الله، ومن الله، ليس بمخلوق فيبيد، وقدرة الله ونعته وصفاته كلمات غير مخلوقات، دائمات أزليات، ليست بمحدثات فتبيد، ولا كان ربنا ناقصاً فيزيد، جلت صفاته عن شبه المخلوقين، عالٍ على عرشه بائن عن خلقه، وذكر سائر المعتقد].


أقول في بيان بطلان وعدم صحة هذا النقل عن المزني:

المزني بريء من هذا الذي سيذكره الذهبي عنه من الخرط والهذيان!!
وهذا النقل كذب لا يثبت؛ إسناده ظلمات بعضها فوق بعض والرجال جُلُّهم مجاهيل!! وهذا كذب بحت على المزني صنعته أيدي الحنابلة المجسمة!! والذهبي ساكت بل مقر بل محتج به!! والمزني الفقيه تلميذ الشافعي أعقل من ينطق بعقائد المجسمة وترهاتهم وقال المتناقض الألباني في "مختصر العلو" ص (201): [رواه المصنف بإسناده إلى أحمد البازوري كذا في المطبوعة بالباء، وفي المخطوطة "اليازوري" بالمثناة التحتية، ولم أعرف هذه النسبة ولا صاحبها]. وأقول: الياروري بالياء كما هو في المخطوط، وقد ذكره الحافظ ابن حجر في "رفع الإصر عن قضاة مصر" ص (129) فقال: [الحسن بن علي بن عبد الرحمن اليازوري من يَازُور، بتحتانية أوله ثم زاي مضمومة ثم واو ساكنة ثم راء . قرية من أعمال فلسطين..]. وذكر أنه ولي الوزارة للمستنصر بالله الفاطمي سنة (443هـ)، وقتله المستنصر سنة (450هـ). إن كان هو هذا الراوي.