بيان صحة ما ينسب للذهلي في تسميته لمن يقول بخلق القرآن؛ إنّه جهمي ، والرد على ذلك:
مرسل: الأحد إبريل 14, 2024 8:55 pm
بيان صحة ما ينسب للذهلي في تسميته لمن يقول بخلق القرآن؛ إنّه جهمي ، والرد على ذلك:
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(463):
[463- قرأت على أبي الحسين الحافظ، أنا جعفر بن علي، أنا السِّلَفي، أنا ثابت ابن بندار، أنا أبو بكر البرقاني، قرأنا على أبي العباس بن حمدان، حدثكم محمد بن نُعَيم، سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق، بجميع جهاته، وحيث تصرَّف، ولا نرى الكلام فيما أحدثوا فتكلَّموا في الأصوات والأقلام والحبر والورق، وما أحدثوا من المُتْلَى والمَتْلِيّ، والمقرى والمقري، فكل هذا عندنا بدعة ومن زعم أنَّ القرآن مُحْدَث فهو عندنا جهمي لا يُشَكُّ فيه ولا يمترى.
كان الذهلي إمام أهل خراسان بعد إسحاق بلا مدافعة، وكان رئيساً مطاعاً كبير الشأن، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين].
أقول في بيان ثبوت هذا الكلام عن الذهلي والرد عليه:
هذا ثابت عن الذهلي. وهذا القول مشهور عنه وهو مخطىء وغالط فيه! لأن الله تعالى يقول: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ} {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. قال متناقض عصرنا في "مختصر العلو" ص (202): [رواه المصنف بسنده عن محمد بن نُعَيم هذا ولم أعرفه]. قلت: هو أبو بكر محمد بن نُعَيم النيسابوري المديني، قال السمعاني في "الأنساب" (5/236): [وأبو بكر محمد بن نُعَيم بن عبد الله النيسابوري المديني. سمع قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، روى عنه من الأقران محمد بن إسماعيل البخاري وأبو العباس السراج وبعدهما أبو حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان والطبقة]. وذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" (21/292تدمري) في وفيات سنة (290هـ). وكلهم نقلوا ذلك من كتاب "الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم (2/70/654)، وفي "تاريخ نيسابور" للحاكم (مختصر تاريخ نيسابور 1137) أنَّ محمد بن نُعَيم: [من أعيان المحدثين الثقات الأثبات]. ومع هذا كله فهذه الكلمات المنقولة عن الذهلي لا يستبعد صدورها منه وهو صديق أحمد بن حنبل والساعي في إذاية البخاري ومسلم لقولهما باللفظ كما هو مشهور في ترجمة البخاري!! في "الجرح والتعديل" (7/191) لابن أبي حاتم الرازي، كما تقدم في الحاشية السابقة على كتاب " العلو".
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(463):
[463- قرأت على أبي الحسين الحافظ، أنا جعفر بن علي، أنا السِّلَفي، أنا ثابت ابن بندار، أنا أبو بكر البرقاني، قرأنا على أبي العباس بن حمدان، حدثكم محمد بن نُعَيم، سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق، بجميع جهاته، وحيث تصرَّف، ولا نرى الكلام فيما أحدثوا فتكلَّموا في الأصوات والأقلام والحبر والورق، وما أحدثوا من المُتْلَى والمَتْلِيّ، والمقرى والمقري، فكل هذا عندنا بدعة ومن زعم أنَّ القرآن مُحْدَث فهو عندنا جهمي لا يُشَكُّ فيه ولا يمترى.
كان الذهلي إمام أهل خراسان بعد إسحاق بلا مدافعة، وكان رئيساً مطاعاً كبير الشأن، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين].
أقول في بيان ثبوت هذا الكلام عن الذهلي والرد عليه:
هذا ثابت عن الذهلي. وهذا القول مشهور عنه وهو مخطىء وغالط فيه! لأن الله تعالى يقول: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ} {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. قال متناقض عصرنا في "مختصر العلو" ص (202): [رواه المصنف بسنده عن محمد بن نُعَيم هذا ولم أعرفه]. قلت: هو أبو بكر محمد بن نُعَيم النيسابوري المديني، قال السمعاني في "الأنساب" (5/236): [وأبو بكر محمد بن نُعَيم بن عبد الله النيسابوري المديني. سمع قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، روى عنه من الأقران محمد بن إسماعيل البخاري وأبو العباس السراج وبعدهما أبو حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان والطبقة]. وذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" (21/292تدمري) في وفيات سنة (290هـ). وكلهم نقلوا ذلك من كتاب "الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم (2/70/654)، وفي "تاريخ نيسابور" للحاكم (مختصر تاريخ نيسابور 1137) أنَّ محمد بن نُعَيم: [من أعيان المحدثين الثقات الأثبات]. ومع هذا كله فهذه الكلمات المنقولة عن الذهلي لا يستبعد صدورها منه وهو صديق أحمد بن حنبل والساعي في إذاية البخاري ومسلم لقولهما باللفظ كما هو مشهور في ترجمة البخاري!! في "الجرح والتعديل" (7/191) لابن أبي حاتم الرازي، كما تقدم في الحاشية السابقة على كتاب " العلو".