بيان حال الرواية التي ينقلها الذهبي عن ابن أسلم الطوسي وأنه يثبت المكان لله تعالى:
مرسل: الأربعاء إبريل 17, 2024 10:14 am
بيان حال الرواية التي ينقلها الذهبي عن ابن أسلم الطوسي وأنه يثبت المكان لله تعالى:
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(٤٧٢):
[ الإمام الرباني محمد بن أسلم الطوسي (242):
472- قـال الحاكم في ترجمته: حدثنا يحيى العنبري، حدثنا أحمد بن سلمة: حدثنا محمد بن أسلم قال: قال لي عبدالله بن طاهر: بلغني أنك لا ترفع رأسك إلى السماء، فقلت: ولم وهل أرجو الخير إلا ممن هو في السماء؟!].
أقول في بيان حال هذه الرواية والتعليق عليها:
هذا إسناد رجاله ثقات!! لكن هذا لا يعني أن الإسناد صحيح أو أن هذه المقولة ثابتة عن قائلها حتى نتأكد ونرى إسنادها في "تاريخ نيسابور" للحاكم! ونعلم ما هو الحال الذي قال فيه محمد بن أسلم هذه المقولة! ولم نجد هذا مذكوراً إلا في كتب الذهبي! ومن الغريب أنني لم أجد للحاكم في المستدرك رواية واحدة عن يحيى العنبري (268-344هـ) عن أحمد بن سلمة (ت286هـ) عن محمد بن أسلم (242هـ)! ولا يحيى العنبري عن أحمد بن سلمة ولا لأحمد بن سلمة عن محمد بن أسلم وهذا ينبيء أنه ليس من شرط الصحيح! وعندما توفي أحمد بن سلمة كان عمر العنبري (17سنة)، ثم وجدت أن الذهبي ذكر في "تاريخ الإسلام" (18/412) و"سير النبلاء" (12/202) أنه قالها في حالة غضب الأمير عبد الله بن طاهر الظالم عليه عندما سأله لم لا ترفع رأسك إلى السماء ثم أمر بحبسه في قصةٍ هناك! وعبد الله بن طاهر أمير عباسي لا قيمة لقوله تقدَّم الكلام عليه أنه عندما عرف أنه سيموت كسر آلات اللهو وفك المساجين من سجونه! ومن العجيب أن أحداً من أصحاب الكتب الستة لم يخرج للطوسي مع أن له مسنداً كما في ترجمته "تاريخ الإسلام" (18/409) وأن له كتاب "الرد على الجهمية"، فإن كان كذلك فهو من جملة المحدثين المتشددين المتشبثين بظواهر النصوص وقوله ليس من الحجج الشرعية، كعثمان بن سعيد الدارمي صاحب كتاب "الرد على بشر المريسي" و"الرد على الجهمية"! وقد أخطأ متناقض عصرنا في العنبري شيخ الحاكم فقال في "مختصر العلو" ص (210): [قلت: الظاهر أنه يحيى بن عبد الله بن محمد بن الوليد العنبري أبو زكريا الذارع ... قال أبو نُعَيم في "تاريخ أصبهان" (2/362): توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة]. قلت: كيف يروي الحاكم عن هذا وقد ولد الحاكم سنة 321هـ وتوفي هذا الرجل سنة 311هـ؟! يعني أن الحاكم ولد بعد وفاته بعشر سنين!
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(٤٧٢):
[ الإمام الرباني محمد بن أسلم الطوسي (242):
472- قـال الحاكم في ترجمته: حدثنا يحيى العنبري، حدثنا أحمد بن سلمة: حدثنا محمد بن أسلم قال: قال لي عبدالله بن طاهر: بلغني أنك لا ترفع رأسك إلى السماء، فقلت: ولم وهل أرجو الخير إلا ممن هو في السماء؟!].
أقول في بيان حال هذه الرواية والتعليق عليها:
هذا إسناد رجاله ثقات!! لكن هذا لا يعني أن الإسناد صحيح أو أن هذه المقولة ثابتة عن قائلها حتى نتأكد ونرى إسنادها في "تاريخ نيسابور" للحاكم! ونعلم ما هو الحال الذي قال فيه محمد بن أسلم هذه المقولة! ولم نجد هذا مذكوراً إلا في كتب الذهبي! ومن الغريب أنني لم أجد للحاكم في المستدرك رواية واحدة عن يحيى العنبري (268-344هـ) عن أحمد بن سلمة (ت286هـ) عن محمد بن أسلم (242هـ)! ولا يحيى العنبري عن أحمد بن سلمة ولا لأحمد بن سلمة عن محمد بن أسلم وهذا ينبيء أنه ليس من شرط الصحيح! وعندما توفي أحمد بن سلمة كان عمر العنبري (17سنة)، ثم وجدت أن الذهبي ذكر في "تاريخ الإسلام" (18/412) و"سير النبلاء" (12/202) أنه قالها في حالة غضب الأمير عبد الله بن طاهر الظالم عليه عندما سأله لم لا ترفع رأسك إلى السماء ثم أمر بحبسه في قصةٍ هناك! وعبد الله بن طاهر أمير عباسي لا قيمة لقوله تقدَّم الكلام عليه أنه عندما عرف أنه سيموت كسر آلات اللهو وفك المساجين من سجونه! ومن العجيب أن أحداً من أصحاب الكتب الستة لم يخرج للطوسي مع أن له مسنداً كما في ترجمته "تاريخ الإسلام" (18/409) وأن له كتاب "الرد على الجهمية"، فإن كان كذلك فهو من جملة المحدثين المتشددين المتشبثين بظواهر النصوص وقوله ليس من الحجج الشرعية، كعثمان بن سعيد الدارمي صاحب كتاب "الرد على بشر المريسي" و"الرد على الجهمية"! وقد أخطأ متناقض عصرنا في العنبري شيخ الحاكم فقال في "مختصر العلو" ص (210): [قلت: الظاهر أنه يحيى بن عبد الله بن محمد بن الوليد العنبري أبو زكريا الذارع ... قال أبو نُعَيم في "تاريخ أصبهان" (2/362): توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة]. قلت: كيف يروي الحاكم عن هذا وقد ولد الحاكم سنة 321هـ وتوفي هذا الرجل سنة 311هـ؟! يعني أن الحاكم ولد بعد وفاته بعشر سنين!