بيان عدم صحة ما يروى عن التستري في تأييد مذهب المجسمة:
مرسل: الخميس إبريل 25, 2024 11:59 am
بيان عدم صحة ما يروى عن التستري في تأييد مذهب المجسمة:
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(487):
[ سهل التُّسْتَري (203 ـ 283):
487- قال إسماعيل بن علي الأبلي: سمعت سهل بن عبدالله بالبصرة سنة ثمانين ومائتين يقول: العقل وحده لا يدل على قديم أزلي فوق عرش مُحْدَثٍ نصبه الحق دلالة وعلماً لتهتدي القلوب به إليه ولا تجاوزه أي بما أثبت الحق فيها من نور الهداية ولم يكلفها علم ماهية هويته، فلا كيف لاستوائه عليه لأنه لا يجوز لمؤمن أن يقول: كيف الاستواء لمن خلق الاستواء، وإنما عليه الرضى والتسليم لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه تعالى على العرش، قال: وإنما سمي الزنديق زنديقاً لأنه وزن دق الكلام بمخبـول عقلـه وترك الأثر وتأوَّل القرآن بالهوى، فعند ذلك لم يؤمن بأنَّ الله على عرشه.
وقال أبو نعيم الحافظ: نا أبو بكر الجوربي، سمعت سهل بن عبدالله يقول: أصولنا التمسك بالقرآن والاقتداء بالسنة وأكل الحلال وكف الأذى والتوبة وأداء الحقوق.
كان سهل شيخ العارفين في زمانه، مات في المحرَّم سنة ثلاث وثمانين ومائتين وله ثمانون سنة، لقي ذا النون المصري وجماعة].
أقول في بيان عدم صحة هذا النقل:
قوله أن الله مستوٍ على عرشه؛ لا يثبت هذا لأنَّ إسماعيل بن علي الأبلي مجهول لا نعلم له ترجمة!! ولم يذكر هذه الحكاية إلا الذهبي في "سير أعلام التبلاء" وفي "تاريخه" وفي "العلو"، هكذا بلا إسناد! ولم أر أحداً ذكرها غيره ولا إسناد لها!
وقوله: (أصولنا التمسك بالقرآن والاقتداء بالسنة وأكل الحلال..) الخ ... رواه أبو نُعَيم في "الحلية" (10/190) وفي إسناده مَنْ لا يعرف حاله وهو كلام حسن ثبت عن غير واحد من أوائل الصوفية رحمهم الله تعالى!!
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(487):
[ سهل التُّسْتَري (203 ـ 283):
487- قال إسماعيل بن علي الأبلي: سمعت سهل بن عبدالله بالبصرة سنة ثمانين ومائتين يقول: العقل وحده لا يدل على قديم أزلي فوق عرش مُحْدَثٍ نصبه الحق دلالة وعلماً لتهتدي القلوب به إليه ولا تجاوزه أي بما أثبت الحق فيها من نور الهداية ولم يكلفها علم ماهية هويته، فلا كيف لاستوائه عليه لأنه لا يجوز لمؤمن أن يقول: كيف الاستواء لمن خلق الاستواء، وإنما عليه الرضى والتسليم لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه تعالى على العرش، قال: وإنما سمي الزنديق زنديقاً لأنه وزن دق الكلام بمخبـول عقلـه وترك الأثر وتأوَّل القرآن بالهوى، فعند ذلك لم يؤمن بأنَّ الله على عرشه.
وقال أبو نعيم الحافظ: نا أبو بكر الجوربي، سمعت سهل بن عبدالله يقول: أصولنا التمسك بالقرآن والاقتداء بالسنة وأكل الحلال وكف الأذى والتوبة وأداء الحقوق.
كان سهل شيخ العارفين في زمانه، مات في المحرَّم سنة ثلاث وثمانين ومائتين وله ثمانون سنة، لقي ذا النون المصري وجماعة].
أقول في بيان عدم صحة هذا النقل:
قوله أن الله مستوٍ على عرشه؛ لا يثبت هذا لأنَّ إسماعيل بن علي الأبلي مجهول لا نعلم له ترجمة!! ولم يذكر هذه الحكاية إلا الذهبي في "سير أعلام التبلاء" وفي "تاريخه" وفي "العلو"، هكذا بلا إسناد! ولم أر أحداً ذكرها غيره ولا إسناد لها!
وقوله: (أصولنا التمسك بالقرآن والاقتداء بالسنة وأكل الحلال..) الخ ... رواه أبو نُعَيم في "الحلية" (10/190) وفي إسناده مَنْ لا يعرف حاله وهو كلام حسن ثبت عن غير واحد من أوائل الصوفية رحمهم الله تعالى!!