بيان بطلان كلام ابن خزيمة في تكفيره و إرهابه لمن لا يقر بعقائد التجسيم:
مرسل: السبت إبريل 27, 2024 10:12 am
بيان بطلان كلام ابن خزيمة في تكفيره و إرهابه لمن لا يقر بعقائد التجسيم:
قال الذهبي في كتابه" العلو" النص رقم(493):
[ الأئمة ابن خزيمة (223 ـ 311):
493- قال الحافظ أبو عبدالله الحاكم: سمعت محمد بن صالح بن هانىء يقول: سمعت إمام الأئمة أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: مَنْ لم يقر بأنَّ الله على عرشه استوى فوق سبع سماواته بائن من خلقه فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه، وألقي على مزبلة لئلا يتأذى بريحه أهل القبلة وأهل الذمة.
كان ابن خزيمة رأساً في الفقه، من دعاة السنة، وغلاة المثبتة، له جلالة عظيمة بخراسان، أخذ الفقه عن المزني وسمع من علي بن حجر وطبقته، توفي في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وله بضع وثمانون سنة].
أقول في بيان بطلان هذا الكلام و الرد عليه و بيان خطورته على المجتمع و الحياة:
هذه هي أصول الفتاوى الدموية التكفيرية التي ينبغي أن تكون طرفة من الطرائف ونكتة من النكات المضحكة! ودليل على منتهى التهور! ولذا وصف الفخرُ الرازيُّ رحمه الله ابنَ خزيمة بقوله: (كان رجلاً مضطرب الكلام، قليل الفهم، ناقص العقل)! كما سيأتي موثقاً بعد أسطر! ومثل هذا القول في الشناعة قول ابن خزيمة أيضاً: في كتابه "التوحيد وإثبات صفات الرب" (1/202المحقق)، طبع مكتبة الرشد الرياض/ الطبعة السادسة 1997م: [باب ذكر إثبات الرِّجْل لله عز وجل وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية، الذين يكفرون بصفات خالقنا عز وجل التي أثبتها لنفسه في محكم تنزيله، وعلى لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، قال الله عز وجل يذكر ما يدعو بعض الكفار من دون الله: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلْ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ..} الأعراف:195، فأعلمنا ربنا جل وعلا أن مَنْ لا رِجْل له، ولا يد، ولا عين، ولا سمع فهو كالأنعام بل هو أضل، فالمعطلة الجهمية الذين هم شر من اليهود والنصارى والمجوس كالأنعام بل أضل؛ فالمعطلة الجهمية عندهم كالأنعام بل هم أضل] فتأملوا هذا المنطق الممجوج! ويعني بالجهمية هنا العلماء المنزهين. وقد قال ابنُ خزيمة أيضاً شنائع أخرى في كتابـه "التوحيد وإثبات صفات الرب" ثمَّ تلهَّف على ما قال ورجع!! وقد وثقنا رجوعه عن هذه العقائد التجسيمية الخرقاء الفاسدة في عدة كتب من كتبنا، منها: في الجزء الثالث من "تناقضات الألباني الواضحات" ص (247-250) فارجع إليه!! ومن ذلك قول الإمام البيهقي في "الأسماء والصفات" ص (269): ((وقد رجع محمد بن إسحق إلى طريقة السلف وتلهف على ما قال)). وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (13/492): ((ووقع نحو ذلك لإمام الأئمة ابن خزيمة ثمَّ رجع، وله في ذلك مع تلامذته قصة مشهورة)). وقد اعتبر الإمامُ الفخرُ الرازيُّ رحمه الله تعالى كتابَ "التوحيد وإثبات صفات الرب" الذي ألَّفه ابن خزيمة بأنه: "كتاب الشِّرْك" كما صرح بذلك في "تفسيره" (14/27/151) حيث قال: [واعلم أن محمد بن إسحاق بن خزيمة أورد استدلال أصحابنا بهذه الآية في الكتاب الذي سماه بالتوحيد! وهو في الحقيقة كتاب الشرك، واعترض عليها، وأنا أذكر حاصل كلامه بعد حذف التطويلات لأنه كان رجلاً مضطرب الكلام، قليل الفهم، ناقص العقل، فقال: ((نحن نثبت لله وجهاً ونقول: إن لوجه ربنا من النور والضياء والبهاء ما لو كشف حجابه لأحرقت سُبُحَات وجهه كل شيء أدركه بصره...))...]. تعالى مولانا جلَّ وعزَّ عن ذلك علواً كبيراً!! ومثل قول الفخر الرازي في ابن خزيمة أيضاً قول الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى في "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" ص (114) حيث يقول: [وقد ذهب القاضي أبو يعلى إلى أن العين صفة زائدة على الذات وقد سبقه أبو بكر بن خزيمة فقال في الآية: (لربنا عينان ينظر بهما)!! قلــت: وهذا ابتداع لا دليل لهم عليه وإنما أثبتوا عينين من دليل الخطاب في قوله عليه الصلاة والسلام: ((وإن الله ليس بأعور)). وإنما أراد نفي النقص عنه تعالى، ومتى ثبت أنه لا يتجزأ لم يكن لما يُتَخَيَّل من الصفات وجه]. وقال الحافظ الإمام ابن الجوزي في "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" أيضاً عند الكلام على حديث القَدَم والرِّجْل: [ورأيت أبا بكر بن خزيمة قد جمع كتاباً في الصفات وبوبه فقال: باب إثبات اليد، باب إمساك السموات على أصابعه، باب إثبات الرِّجْل وإن رَغِمَتْ أُنوف المعتزلة، ثم قال: قال الله تعالى: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا}. فأعْلَمَنا أن مَنْ لا يد له ولا رِِجْل فهو كالأنعام. قلت: وإني لأعجب من هذا الرَّجُل مع علوِّ قَدِرِه في علم النقل، يقول هذا ويثبت لله ما ذم الأصنام بعدمه من اليد الباطشة والرِّجل الماشية، ويلزمه أن يثبت الأُذُن، ولو رُزِقَ الفَهْمَ ما تَكَلَّمَ بهذا، وَلَفَهِمَ أنَّ الله تعالى عاب الأصنام عند عابديها، والمعنى: لكم أيدٍ وأرْجُلٌ فكيف عبدتم ناقصاً لا يد له يبطش ولا رِِجْل يمشي بها]. فما يضيرنا أن لا نتبع ولا نقتدي ببعض مجانين السلف من المحدثين والنَّقَلَة!
قال الحافظ الباجي (403-474هـ) في كتابه "رجال البخاري" المطبوع حديثاً باسم "التعديل والتجريح" (2/523): [سئل النسائي عن حماد بن سلمة فقال: لا بأس به. وقد كان قبل ذلك قال فيه: ثقة. قال القاسم بن مسعدة فكلمته فيه؟ فقال: ومن يجترئ يتكلم فيه لم يكن عند القطان هناك ولكنه روى عنه أحاديث دارى بها أهل البصرة. ثم جعل يذكر النسائي الأحاديث التي انفرد بها في التشبيه كأنه خاف أن يقول الناس إنه تكلم في حماد من طريقها. ثم قال: حمقى أصحاب الحديث]. فهذا الإمام النسائي يشهد على أصحاب الحديث بالحمق! وهذا (عامر بن صالح الزبيري) الذي كذبه يحيى وطعن فيه النسائي والأزدي وأبو نُعَيم ورماه ابن حِبَّان بسرقة الحديث والوضع وتركه الدارقطني وضرب على حديث أبو خيثمة لما سمع يحيى بن معين أن أحمد بن حنبل يروي عنه قال: (لقد جُنَّ أحمد)(!!) كما في "الضعفاء" لابن عَدِي (6/155). وقال الكرابيسي رحمه الله تعالى في أحمد ابن حنبل: [ايش نعمل بهذا الصبي! إن قلنا مخلوق قال: بدعة! وإن قلنا غير مخلوق قال: بدعة!] كما في "تاريخ بغداد" (8/65)، و"سير أعلام النبلاء" (12/81). وفي كتب الذهبي نقلاً عن "تاريخ بغداد" (6/360): [قال السّرّاج: سمعتُ إسحاق بن أَبِي إسرائيل يقول: هؤلاء الصِّبيان يقولون: كلام اللَّه غير مخلوق. ألا قَالُوا كلام اللَّه وسكتوا. ويشير إلى دار أحمد بْن حنبل]. وإسحاق بن أبي إسرائيل (150-246هـ) إمام حافظ ثقة أسن من أحمد ومات بعده. ولما قال أحمد بن حنبل عن بقية بن الوليد الحمصي: (توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير فعلمت من أين أُتِيَ)، قال ابن حِبَّان في "المجروحين" (1/200-201) بعد نقله كلام أحمد المتقدم : [لم يسبره أبو عبد الله (أي أحمد بن حنبل) وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها، ولعمري إنه موضع الإنكار، وفي دون هذا ما يسقط عدالة الإنسان في الحديث،..]. يعني بقية. نقله ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (4/62)، والسمعاني في الأنساب (5/119)، وغيرهما. فهذه نماذج من سقطات وأخطاء وشهادات المحدثين بعضهم على بعض في ذلك!
قال الذهبي في كتابه" العلو" النص رقم(493):
[ الأئمة ابن خزيمة (223 ـ 311):
493- قال الحافظ أبو عبدالله الحاكم: سمعت محمد بن صالح بن هانىء يقول: سمعت إمام الأئمة أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: مَنْ لم يقر بأنَّ الله على عرشه استوى فوق سبع سماواته بائن من خلقه فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه، وألقي على مزبلة لئلا يتأذى بريحه أهل القبلة وأهل الذمة.
كان ابن خزيمة رأساً في الفقه، من دعاة السنة، وغلاة المثبتة، له جلالة عظيمة بخراسان، أخذ الفقه عن المزني وسمع من علي بن حجر وطبقته، توفي في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وله بضع وثمانون سنة].
أقول في بيان بطلان هذا الكلام و الرد عليه و بيان خطورته على المجتمع و الحياة:
هذه هي أصول الفتاوى الدموية التكفيرية التي ينبغي أن تكون طرفة من الطرائف ونكتة من النكات المضحكة! ودليل على منتهى التهور! ولذا وصف الفخرُ الرازيُّ رحمه الله ابنَ خزيمة بقوله: (كان رجلاً مضطرب الكلام، قليل الفهم، ناقص العقل)! كما سيأتي موثقاً بعد أسطر! ومثل هذا القول في الشناعة قول ابن خزيمة أيضاً: في كتابه "التوحيد وإثبات صفات الرب" (1/202المحقق)، طبع مكتبة الرشد الرياض/ الطبعة السادسة 1997م: [باب ذكر إثبات الرِّجْل لله عز وجل وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية، الذين يكفرون بصفات خالقنا عز وجل التي أثبتها لنفسه في محكم تنزيله، وعلى لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، قال الله عز وجل يذكر ما يدعو بعض الكفار من دون الله: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلْ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ..} الأعراف:195، فأعلمنا ربنا جل وعلا أن مَنْ لا رِجْل له، ولا يد، ولا عين، ولا سمع فهو كالأنعام بل هو أضل، فالمعطلة الجهمية الذين هم شر من اليهود والنصارى والمجوس كالأنعام بل أضل؛ فالمعطلة الجهمية عندهم كالأنعام بل هم أضل] فتأملوا هذا المنطق الممجوج! ويعني بالجهمية هنا العلماء المنزهين. وقد قال ابنُ خزيمة أيضاً شنائع أخرى في كتابـه "التوحيد وإثبات صفات الرب" ثمَّ تلهَّف على ما قال ورجع!! وقد وثقنا رجوعه عن هذه العقائد التجسيمية الخرقاء الفاسدة في عدة كتب من كتبنا، منها: في الجزء الثالث من "تناقضات الألباني الواضحات" ص (247-250) فارجع إليه!! ومن ذلك قول الإمام البيهقي في "الأسماء والصفات" ص (269): ((وقد رجع محمد بن إسحق إلى طريقة السلف وتلهف على ما قال)). وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (13/492): ((ووقع نحو ذلك لإمام الأئمة ابن خزيمة ثمَّ رجع، وله في ذلك مع تلامذته قصة مشهورة)). وقد اعتبر الإمامُ الفخرُ الرازيُّ رحمه الله تعالى كتابَ "التوحيد وإثبات صفات الرب" الذي ألَّفه ابن خزيمة بأنه: "كتاب الشِّرْك" كما صرح بذلك في "تفسيره" (14/27/151) حيث قال: [واعلم أن محمد بن إسحاق بن خزيمة أورد استدلال أصحابنا بهذه الآية في الكتاب الذي سماه بالتوحيد! وهو في الحقيقة كتاب الشرك، واعترض عليها، وأنا أذكر حاصل كلامه بعد حذف التطويلات لأنه كان رجلاً مضطرب الكلام، قليل الفهم، ناقص العقل، فقال: ((نحن نثبت لله وجهاً ونقول: إن لوجه ربنا من النور والضياء والبهاء ما لو كشف حجابه لأحرقت سُبُحَات وجهه كل شيء أدركه بصره...))...]. تعالى مولانا جلَّ وعزَّ عن ذلك علواً كبيراً!! ومثل قول الفخر الرازي في ابن خزيمة أيضاً قول الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى في "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" ص (114) حيث يقول: [وقد ذهب القاضي أبو يعلى إلى أن العين صفة زائدة على الذات وقد سبقه أبو بكر بن خزيمة فقال في الآية: (لربنا عينان ينظر بهما)!! قلــت: وهذا ابتداع لا دليل لهم عليه وإنما أثبتوا عينين من دليل الخطاب في قوله عليه الصلاة والسلام: ((وإن الله ليس بأعور)). وإنما أراد نفي النقص عنه تعالى، ومتى ثبت أنه لا يتجزأ لم يكن لما يُتَخَيَّل من الصفات وجه]. وقال الحافظ الإمام ابن الجوزي في "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه" أيضاً عند الكلام على حديث القَدَم والرِّجْل: [ورأيت أبا بكر بن خزيمة قد جمع كتاباً في الصفات وبوبه فقال: باب إثبات اليد، باب إمساك السموات على أصابعه، باب إثبات الرِّجْل وإن رَغِمَتْ أُنوف المعتزلة، ثم قال: قال الله تعالى: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا}. فأعْلَمَنا أن مَنْ لا يد له ولا رِِجْل فهو كالأنعام. قلت: وإني لأعجب من هذا الرَّجُل مع علوِّ قَدِرِه في علم النقل، يقول هذا ويثبت لله ما ذم الأصنام بعدمه من اليد الباطشة والرِّجل الماشية، ويلزمه أن يثبت الأُذُن، ولو رُزِقَ الفَهْمَ ما تَكَلَّمَ بهذا، وَلَفَهِمَ أنَّ الله تعالى عاب الأصنام عند عابديها، والمعنى: لكم أيدٍ وأرْجُلٌ فكيف عبدتم ناقصاً لا يد له يبطش ولا رِِجْل يمشي بها]. فما يضيرنا أن لا نتبع ولا نقتدي ببعض مجانين السلف من المحدثين والنَّقَلَة!
قال الحافظ الباجي (403-474هـ) في كتابه "رجال البخاري" المطبوع حديثاً باسم "التعديل والتجريح" (2/523): [سئل النسائي عن حماد بن سلمة فقال: لا بأس به. وقد كان قبل ذلك قال فيه: ثقة. قال القاسم بن مسعدة فكلمته فيه؟ فقال: ومن يجترئ يتكلم فيه لم يكن عند القطان هناك ولكنه روى عنه أحاديث دارى بها أهل البصرة. ثم جعل يذكر النسائي الأحاديث التي انفرد بها في التشبيه كأنه خاف أن يقول الناس إنه تكلم في حماد من طريقها. ثم قال: حمقى أصحاب الحديث]. فهذا الإمام النسائي يشهد على أصحاب الحديث بالحمق! وهذا (عامر بن صالح الزبيري) الذي كذبه يحيى وطعن فيه النسائي والأزدي وأبو نُعَيم ورماه ابن حِبَّان بسرقة الحديث والوضع وتركه الدارقطني وضرب على حديث أبو خيثمة لما سمع يحيى بن معين أن أحمد بن حنبل يروي عنه قال: (لقد جُنَّ أحمد)(!!) كما في "الضعفاء" لابن عَدِي (6/155). وقال الكرابيسي رحمه الله تعالى في أحمد ابن حنبل: [ايش نعمل بهذا الصبي! إن قلنا مخلوق قال: بدعة! وإن قلنا غير مخلوق قال: بدعة!] كما في "تاريخ بغداد" (8/65)، و"سير أعلام النبلاء" (12/81). وفي كتب الذهبي نقلاً عن "تاريخ بغداد" (6/360): [قال السّرّاج: سمعتُ إسحاق بن أَبِي إسرائيل يقول: هؤلاء الصِّبيان يقولون: كلام اللَّه غير مخلوق. ألا قَالُوا كلام اللَّه وسكتوا. ويشير إلى دار أحمد بْن حنبل]. وإسحاق بن أبي إسرائيل (150-246هـ) إمام حافظ ثقة أسن من أحمد ومات بعده. ولما قال أحمد بن حنبل عن بقية بن الوليد الحمصي: (توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير فعلمت من أين أُتِيَ)، قال ابن حِبَّان في "المجروحين" (1/200-201) بعد نقله كلام أحمد المتقدم : [لم يسبره أبو عبد الله (أي أحمد بن حنبل) وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها، ولعمري إنه موضع الإنكار، وفي دون هذا ما يسقط عدالة الإنسان في الحديث،..]. يعني بقية. نقله ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (4/62)، والسمعاني في الأنساب (5/119)، وغيرهما. فهذه نماذج من سقطات وأخطاء وشهادات المحدثين بعضهم على بعض في ذلك!