الرد على كلام الذهبي الذي علق فيه على كلام أبي جعفر الترمذي الفقيه:
مرسل: الأربعاء مايو 01, 2024 8:59 am
الرد على كلام الذهبي الذي علق فيه على كلام أبي جعفر الترمذي الفقيه:
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(499)، معقبًا على كلام الترمذي:
[ 499- قلـت: صدق فقيه بغداد وعالمها في زمانه إذ السؤال عن النزول ما هو؟ عِـيٌّ. لأنه إنما يكون السؤال عن كلمة غريبة في اللغة، وإلا فالنزول والكلام والسمع والبصر والعلم والاستواء عبارات جلية واضحة للسامع، فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعة للموصوف وكيفية ذلك مجهولة عند البشر.
وكان هذا الترمذي من بحور العلم، ومن العباد الورعين، مات سنة خمس وتسعين ومائتين].
أقول في الرد على كلام الذهبي وبيان اعوجاجه:
وجدت في المخطوطة على الهامش هنا تعليقة على هذا الكلام وهي:
[أيها الأحمق الضال المناضل عن الكفر بالنصال، إذا كانت هذه العبارات واضحة جلية بديهية للسامع فكيف تقول (وكيفية ذلك مجهولة) ومع ذلك فتنسب ما إليه تدعو من البدعة المخفية إلى الأئمة الذين هم براء منك ومن أعمالك، وصدر عنهم ما صدر من التوقف لقرب العهد وكثرة الخوارج قصداً منهم إلى سد باب الكلام فيما لا تفهم عنهم، ألا ترى تسمية الإمام أحمد السؤال عن القراءة والكلام واللفظ بدعة..... والله لا يصدر هذا عن مؤمن أو عاقل، غير أنَّ أمثالك ممن لا حظ له من الفهم ولا قسم من العلم خبطوا خبط عشواء وأخذوا بالظواهر تبعاً للأهواء، وتسموا أهل الحديث والله لستم له أهلاً ولا عرفتم له أصلاً، هذا شيخ الإسلام النووي يقول: ليس علم الحديث عبارة عن مجرد الكتابة والسماع والحفظ والاتباع، بل هو البحث عن أحوال السند وخفي ألفاظ المتون وعلم العلل إلى آخر كلامه. شعر: لا تحسب المجد تمراً أنت آكله. أقول هذا وأبرأ إلى الله ممن يعتقد عن السلف من قولهم (أمروا هذه على ظواهرها) إرادة المعنى المتبادر إلى الأفهام، بل مرادهم أثبتوا هذه ولا تسألوا عن بيان معانيها، حذراً من الاختلاف والتشبيه والتعطيل نسأل الله السلامة، ومن اعتقد أنَّ مرادهم بذلـك المعنى الظاهر فهو فيما أدين بالله كافر، اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب]، والسلام !
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(499)، معقبًا على كلام الترمذي:
[ 499- قلـت: صدق فقيه بغداد وعالمها في زمانه إذ السؤال عن النزول ما هو؟ عِـيٌّ. لأنه إنما يكون السؤال عن كلمة غريبة في اللغة، وإلا فالنزول والكلام والسمع والبصر والعلم والاستواء عبارات جلية واضحة للسامع، فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعة للموصوف وكيفية ذلك مجهولة عند البشر.
وكان هذا الترمذي من بحور العلم، ومن العباد الورعين، مات سنة خمس وتسعين ومائتين].
أقول في الرد على كلام الذهبي وبيان اعوجاجه:
وجدت في المخطوطة على الهامش هنا تعليقة على هذا الكلام وهي:
[أيها الأحمق الضال المناضل عن الكفر بالنصال، إذا كانت هذه العبارات واضحة جلية بديهية للسامع فكيف تقول (وكيفية ذلك مجهولة) ومع ذلك فتنسب ما إليه تدعو من البدعة المخفية إلى الأئمة الذين هم براء منك ومن أعمالك، وصدر عنهم ما صدر من التوقف لقرب العهد وكثرة الخوارج قصداً منهم إلى سد باب الكلام فيما لا تفهم عنهم، ألا ترى تسمية الإمام أحمد السؤال عن القراءة والكلام واللفظ بدعة..... والله لا يصدر هذا عن مؤمن أو عاقل، غير أنَّ أمثالك ممن لا حظ له من الفهم ولا قسم من العلم خبطوا خبط عشواء وأخذوا بالظواهر تبعاً للأهواء، وتسموا أهل الحديث والله لستم له أهلاً ولا عرفتم له أصلاً، هذا شيخ الإسلام النووي يقول: ليس علم الحديث عبارة عن مجرد الكتابة والسماع والحفظ والاتباع، بل هو البحث عن أحوال السند وخفي ألفاظ المتون وعلم العلل إلى آخر كلامه. شعر: لا تحسب المجد تمراً أنت آكله. أقول هذا وأبرأ إلى الله ممن يعتقد عن السلف من قولهم (أمروا هذه على ظواهرها) إرادة المعنى المتبادر إلى الأفهام، بل مرادهم أثبتوا هذه ولا تسألوا عن بيان معانيها، حذراً من الاختلاف والتشبيه والتعطيل نسأل الله السلامة، ومن اعتقد أنَّ مرادهم بذلـك المعنى الظاهر فهو فيما أدين بالله كافر، اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب]، والسلام !