بيان بطلان كلام ابن صاعد في مسألة قعود النبي صلى الله عليه وآله وسلم على العرش والرد عليه:
مرسل: الجمعة مايو 03, 2024 9:44 am
بيان بطلان كلام ابن صاعد في مسألة قعود النبي صلى الله عليه وآله وسلم على العرش والرد عليه:
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(٥٠٢):
[ ابن صاعد حافظ بغداد (228 ـ 318):
502- نقل الحافظ أبو بكر الآجرّي في كتاب الشريعة له وهو مجلدان عن الإمام أبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد أنه قال: هذه الفضيلة في قعود النبي صلى الله عليه وآله وسلم على العرش لا ندفعها ولا نماري فيها، ولا نتكلَّم في حديث في فضيلة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بشيء.
مات ابن صاعد في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وله تسعون سنة، وكان من أئمة هذا الشأن، لحق أصحاب مالك وحماد بن زيد وصنَّف وجمع].
أقول في بيان بطلان و خوار هذا الكلام:
هذا كلام مجسم مشبّه لا عبرة به! ذكره الآجُرِّي في "الشريعة" (4/1616) ونصه هناك: [قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: وَهَذِهِ الْفَضِيلَةُ فِي الْقُعُودِ عَلَى الْعَرْشِ لَا نَدْفَعُهَا وَلَا نُمَارِي فِيهَا, وَلَا نَتَكَلَّمُ فِي حَدِيثٍ فِيهِ فَضِيلَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ يَدْفَعُهُ وَلَا يُنْكِرُهُ. قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُقَارِبُ الْأَحَادِيثَ فِي مَعْنَى يُقْعِدُهُ عَلَى الْعَرْشِ]. وقد تقدَّم في ترجمة (111) أبي بكر بن أبي داود أنه رمى ابن صاعد بالكذب، وكان بين هذين الحنبليينِ ما صنع الحداد! والحديث المرفوع في القعود لا يثبت وهو موضوع وكذلك ما يروى عن مجاهد من قوله (يقعده على العرش) لا يصح من جميع طرقه، كما تقدَّم الكلام عليه في التعليق (1006) على النص (476) و (425) و (294)!! وقد أنكر هذه الفضيلة جداً متناقض عصرنا!! وشنَّع عليها فقال معلقاً على هذا كلاماً طويلاً في "مختصر العلو" ص (234) جاء فيه: ((وإن عجبي لا يكاد ينتهي من تحمس بعض المحدثين السالفين لهذا الحديث الواهي والأثر المنكر، ومبالغتهم في الإنكار على من ردَّه، وإساءتهم الظن بعقيدته!)). فتأملوا!! قال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد" (19/64): [وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنْ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ أَنْ يُقْعِدَهُ مَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْعَرْشِ! وَهَذَا عِنْدَهُمْ مُنْكَرٌ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ، وَالَّذِي عَلَيْهِ جَمَاعَةُ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْخَالِفِينَ أَنَّ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ هُوَ الْمُقَامُ الَّذِي يَشْفَعُ فِيهِ لِأُمَّتِهِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُ مَا عَلَيْهِ الْجَمَاعَةُ مِنْ ذَلِكَ فَصَارَ إِجْمَاعًا فِي تَأْوِيلِ الْآيَةِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْكِتَابِ وَالسَّنَةِ].وذكر الذهبي في كتابه "تاريخ الإسلام" (23/384طبعةتدمري) في حوادث سنة (317هـ) وهذا لم يطلع عليه الألباني المتناقض ما نصه: [الفتنة في تفسير آية: وهاجت ببغداد فتنة كبرى بسبب قوله: {عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً}، فقالت الحنابلة: معناه يُقْعِدهُ اللَّه عَلَى عرشه كما فسّره مجاهد. وقال غيرهم من العلماء: بل هِيَ الشّفاعة العُظْمى كما صحَّ في الحديث. ودام الخصام والشَّتْم واقتتلوا، حتّى قُتِل جماعة كبيرة]. وهذا يكشف لك جلية الأمر أن الحنابلة ومن معهم من المجسمة يقولون بالإقعاد وبقية علماء السلف لا يقولون بذلك بل ينكرونه! لتعرف أن رهط أحمد كما قدمنا ممن لا يعول على أقوالهم ورواياتهم! وقد أطلنا النَّفَس في ذلك في التعليق على النص (424)، وبينا أن متناقض عصرنا الألباني رد قضية القعود وأنكرها على علماء سلفهم الحنابلة ومن لف لفهم! ومما يقضي على هذه الترهات التي يقولها رهط أحمد.
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(٥٠٢):
[ ابن صاعد حافظ بغداد (228 ـ 318):
502- نقل الحافظ أبو بكر الآجرّي في كتاب الشريعة له وهو مجلدان عن الإمام أبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد أنه قال: هذه الفضيلة في قعود النبي صلى الله عليه وآله وسلم على العرش لا ندفعها ولا نماري فيها، ولا نتكلَّم في حديث في فضيلة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بشيء.
مات ابن صاعد في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وله تسعون سنة، وكان من أئمة هذا الشأن، لحق أصحاب مالك وحماد بن زيد وصنَّف وجمع].
أقول في بيان بطلان و خوار هذا الكلام:
هذا كلام مجسم مشبّه لا عبرة به! ذكره الآجُرِّي في "الشريعة" (4/1616) ونصه هناك: [قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: وَهَذِهِ الْفَضِيلَةُ فِي الْقُعُودِ عَلَى الْعَرْشِ لَا نَدْفَعُهَا وَلَا نُمَارِي فِيهَا, وَلَا نَتَكَلَّمُ فِي حَدِيثٍ فِيهِ فَضِيلَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ يَدْفَعُهُ وَلَا يُنْكِرُهُ. قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُقَارِبُ الْأَحَادِيثَ فِي مَعْنَى يُقْعِدُهُ عَلَى الْعَرْشِ]. وقد تقدَّم في ترجمة (111) أبي بكر بن أبي داود أنه رمى ابن صاعد بالكذب، وكان بين هذين الحنبليينِ ما صنع الحداد! والحديث المرفوع في القعود لا يثبت وهو موضوع وكذلك ما يروى عن مجاهد من قوله (يقعده على العرش) لا يصح من جميع طرقه، كما تقدَّم الكلام عليه في التعليق (1006) على النص (476) و (425) و (294)!! وقد أنكر هذه الفضيلة جداً متناقض عصرنا!! وشنَّع عليها فقال معلقاً على هذا كلاماً طويلاً في "مختصر العلو" ص (234) جاء فيه: ((وإن عجبي لا يكاد ينتهي من تحمس بعض المحدثين السالفين لهذا الحديث الواهي والأثر المنكر، ومبالغتهم في الإنكار على من ردَّه، وإساءتهم الظن بعقيدته!)). فتأملوا!! قال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد" (19/64): [وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنْ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ أَنْ يُقْعِدَهُ مَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْعَرْشِ! وَهَذَا عِنْدَهُمْ مُنْكَرٌ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ، وَالَّذِي عَلَيْهِ جَمَاعَةُ الْعُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْخَالِفِينَ أَنَّ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ هُوَ الْمُقَامُ الَّذِي يَشْفَعُ فِيهِ لِأُمَّتِهِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُ مَا عَلَيْهِ الْجَمَاعَةُ مِنْ ذَلِكَ فَصَارَ إِجْمَاعًا فِي تَأْوِيلِ الْآيَةِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْكِتَابِ وَالسَّنَةِ].وذكر الذهبي في كتابه "تاريخ الإسلام" (23/384طبعةتدمري) في حوادث سنة (317هـ) وهذا لم يطلع عليه الألباني المتناقض ما نصه: [الفتنة في تفسير آية: وهاجت ببغداد فتنة كبرى بسبب قوله: {عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً}، فقالت الحنابلة: معناه يُقْعِدهُ اللَّه عَلَى عرشه كما فسّره مجاهد. وقال غيرهم من العلماء: بل هِيَ الشّفاعة العُظْمى كما صحَّ في الحديث. ودام الخصام والشَّتْم واقتتلوا، حتّى قُتِل جماعة كبيرة]. وهذا يكشف لك جلية الأمر أن الحنابلة ومن معهم من المجسمة يقولون بالإقعاد وبقية علماء السلف لا يقولون بذلك بل ينكرونه! لتعرف أن رهط أحمد كما قدمنا ممن لا يعول على أقوالهم ورواياتهم! وقد أطلنا النَّفَس في ذلك في التعليق على النص (424)، وبينا أن متناقض عصرنا الألباني رد قضية القعود وأنكرها على علماء سلفهم الحنابلة ومن لف لفهم! ومما يقضي على هذه الترهات التي يقولها رهط أحمد.