صفحة 1 من 1

بيان بطلان وعدم ثبوت ما ينقله المجسمة من مذهب أبي الحسن الأشعري ويلصقونه بالإمام النووي:

مرسل: الجمعة مايو 03, 2024 10:41 am
بواسطة عود الخيزران
بيان بطلان وعدم ثبوت ما ينقله المجسمة من مذهب أبي الحسن الأشعري ويلصقونه بالإمام النووي:

قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(٥٠٨):
[508- وقال الأشعري في كتـاب ((الإبانة في أصول الديانة)) له في باب الاستواء:
قال قائل ما تقولون في الاستواء؟ قيل: نقول له: إنَّ الله مستوٍ على عرشه كمـا قـال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}طه:5، وقال: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}فاطر:10، وقال: { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}النساء:158، وقال حكاية عن فرعون {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ}غافر:36، كذّبَ موسى في قوله (إنَّ الله فوق السموات)، وقال عزَّ وجل {أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ}الملك:16، فالسماوات فوقها العرش فلمَّا كان العرش فوق السموات وكل ما علا فهو سماء، وليس إذا قال {أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} يعني جميع السموات وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السموات، ألا ترى أنه ذكر السموات فقال {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا}نوح:16، ولم يرد أنه يملأهنَّ جميعاً، قال: ورأينا المسلمين جميعاً يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأنَّ الله مستوٍ على العرش الذي هو فوق السموات، فلولا أنَّ الله على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش، وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية أنَّ معنى استوى استولى وملك وقهر، وأنه تعالى في كل مكان، وجحدوا أن يكون على عرشه كما قال أهل الحق، وذهبوا في الاستواء إلى القدرة، فلو كان كما قالوا كان لا فرق بين العرش وبين الأرض السابعة لأنه قادر على كل شيء والأرض، فالله قادر عليها وعلى الحشوش، وكذا لو كان مستوياً على العرش بمعنى الاستيلاء لجاز أن يقال: هو مستوٍ على الأشياء كلها ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول: أنَّ الله مستوٍ على الأخلية والحشوش، فبطل أن يكون الاستواء على العرش الاستيلاء.
وذكر أدلة من الكتاب والسنة والعقل سوى ذلك، وكتاب "الإبانة" من أشهر تصانيف أبي الحسن، شهره الحافظ ابن عساكر واعتمد عليه ونَسَخَهُ بخطه الإمام محي الدين النووي].


أقول في بيان بطلان هذا الكلام وكشف التدليس الواقع فيه:

لو فرضنا ثبوت نسخِ الإمام النووي للكتاب فإنَّ ذلك لا يُقَدّم ولا يؤخِّر!! مع تباعد القرون بينهما!! مع أنه لم يثبت أنه نسخه! وأين ذلك من الثبوت؟! وهذا من الذهبي هنا ما هو إلا تمسك بما هو أوهى من بيت العنكبوت!! وقد نسخ جماعة من الحفاظ كتباً لا يرتضونها ولا يقرون بكل ما فيها!