صفحة 1 من 1

بطلان كلام أبي أحمدٍ العسَّال المجسم ونقض كلامه في إثبات المكان الحسي لله تعالى:

مرسل: الاثنين مايو 06, 2024 1:12 pm
بواسطة عود الخيزران
بطلان كلام أبي أحمدٍ العسَّال المجسم ونقض كلامه في إثبات المكان الحسي لله تعالى:

قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(518):
[ أبو أحمد العسَّال (269 ـ 349):
518- قال العلامة القاضي أبو أحمد العسال محدّث أصبهـان في كتاب ((المعرفة)) من تأليفه في باب تفسير قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} فساق ما ورد فيه من أقوال أئمة السلف كربيعة ومالك والثوري وأبي عيسى يحيى بـن رافع وكعب وابن المبـارك، وحديث ابن مسعود الذي يقول فيه ((والعرش فوق الماء والله عز وجل فوق العرش، ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم)) وهو حديث صحيح قد مرَّ.
وكان أبو أحمد من أوعية العلم، لقي أبو مسلم الكجي وابن أبي عاصم وطبقتهما، ومات سنة تسع وأربعين وثلاثمائة].


أقول في النقض على كلام هذا المجسم:

العسَّال هذا؛ هو أحد أئمة المجسمة الذين لا يعوِّل عليهم ولا يلتفت إليهم!! وهو يسوق في كتبه فيما نقلوا عنه أحاديث غرائب مستبشعة مستنكرة تدل على أنه كان يعتقد التشبيه والتجسيم. فمن مستشنع ما يروي هذا الرجل كما جاء في أحاديث النص رقم (49) من هذا الكتاب " العلو": [وأخرجه أبو أحمد العَسَّال في كتاب "المعرفة" بإسناد قوي عن ثابت عن أنـس وفيه: ((فآتي باب الجنة فيفتح لي، فآتي ربي تبارك وتعالى وهو على كرسيه أو سريره فأخرُّ له ساجداً))].
وقد بينا هناك أن هذا من جملة الأكاذيب والموضوعات.
وهو يروي أيضاً كما في النص رقم (303) من هذا الكتاب التالي: [حديث الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}الفجر:14، قال: وراء الصراط جسور، جسر عليه الأمانة، وجسر عليه الرحم، وجسر عليه الرب عزَّ وجل. رواه العسال بإسناد صحيح].
وقد بينا هناك أيضاً أنه مردود ليس بصحيح.
[ملاحظة ] :ما تمت روايته عن عبد الله بن عمرو بن العاص ألصقوه بابن مسعود نماذج عليه في هذا الكتاب!

وهذا الموضوع قد تقدَّم برقم (58) من تعليقنا على كتاب " العلو" ، والحق أنه من رواية عبدالله بن عمرو بن العاص من الكتب الإسرائيلية (التلموذ) وغيرها!! وليس من رواية ابن مسعود كما قلته هناك في تخريج الحديث!! وظهر لي الآن أنه من جملة النقولات عن التوراة المحرَّفة جزماً لأنَّ كعب الأحبار عليه من الله ما يستحق نقل مثله عن التوراة كما تقدَّم في النص رقم (280) من تعليقنا على كتاب " العلو" . فارجع إليه إن شئت.