بطلان كلام معمّر بن زياد المجهول الذي يتناقله المجسمة :
مرسل: السبت مايو 11, 2024 5:11 pm
بطلان كلام معمّر بن زياد المجهول الذي يتناقله المجسمة :
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(537):
[ معمر بن زياد (418):
537- قال الإمام العارف شيخ الصوفية أبو منصور معمر بن أحمد بن زياد الأصبهاني رحمه الله: ((أحببتُ أن أوصي أصحابي بوصية من السنة، وأَجْمَعُ ما كان عليه أهل الحديث وأهل التصوّف والمعرفة)). فذكر أشياء إلى أن قال فيها: ((وأنَّ الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل، والاستواء معقول والكيف مجهول، وأنه بائن من خلقه والخلق منه بائنون، بلا حلول ولا ممازجة ولا ملاصقة، وأنه سميع بصير عليم خبير، يتكلَّم ويرضى ويسخط ويعجب ويضحك، ويتجلّى لعباده يوم القيامة ضاحكاً، وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا بلا كيف ولا تأويل كيف شاء، فمن أنكر النزول أو تأوَّل فهو مبتدع ضال)).
روى معمر عن أبي القاسم الطبراني وذويه، توفي في رمضان سنة ثماني عشرة وأربعمائة].
أقول في بيان جهالة معمّر بن زياد وبطلان كلامه:
هذا رجل مجهول لم نقف له على ترجمة معتبرة !! والظاهر أنه من صوفية الحنابلة المجسمة كالهروي إن ثبت هذا الكلام عنه!! ولا تثبت هذه العقيدة عنه حتى يتبين لنا إسنادها ولم نقف لها على إسناد!! ولم يذكر الذهبي هنا من أي كتاب نقل هذه العقيدة عنه وما هو إسنادها! وقد وصف الذهبي معمراً في "تذكرة الحفاظ" (3/1084) في ترجمة اللالكائي بأنه شيخ الصوفية وأنه أصبهاني، وقد ترجمه إسماعيل بن محمد الأصبهاني (ت535هـ) في "سير السلف الصالحين" (1/1352)، وترجمه الذهبي في "تاريخ الإسلام" (28/454) فقال: [مَعْمر بْن أحمد بْن محمد بْن زياد، الشَّيْخ أبو منصور الأصبهاني، الزّاهد، كبير الصُّوفيّة بأصبهان، سَمِعَ: أبا القاسم الطبَرانيّ، وأبا الحَسَن بْن المُثَنَّى، وأبا الشَّيْخ، وابن المقرئ، وعلي بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز. وأملى عَنْهُمْ.
روى عَنْهُ: أبو طَالِب أحمد بْن محمد الْقُرَشِيّ الكُنْدُلانيّ، والقاسم بْن الفضل الثَّقَفيّ، وأبو مطيع، وآخرون. مات في رمضان].
وقد وجدت في "تاريخ بغداد" و"تاريخ دمشق" غير هؤلاء الذين روى عنهم والذين رووا عنه! والظاهر أن الذهبي نقل ترجمته من "معجم الأصبهانيين" للحافظ السِّلَفي، لأن السِّلَفي أصبهاني، كما أنه يظهر لي أن الذهبي نقل عقيدة معمر هذه عن شيخه ابن تيمية، فقد نقل ابن تيمية هذه العقيدة المنسوبة لمعمر بن زياد الأصبهاني في "بيان تلبيسه" (2/529)، وكان التجسيم قد فشا في الأصبهانيين! وعن الذهبي نقل ابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة" (4/268)، ترجمة معمر الأصبهاني! وكذا ابن العماد في "شذرات الذهب" (3/210)، وهي ترجمة مصنوعة من لا شيء كما يقال، ولم أقف على أحد وثَّقَ الشيخ معمراً هذا! وقال ابن تيمية في كتاب "الاستقامة" (1/83): [وكذلك معمر بن زياد الأصفهاني شيخ الصوفية وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي جامع كلام الصوفية هما في ذلك أعلى درجة وأبعد عن البدعة والهوى من أبى القاسم]. ويعني بأبي القاسم: القشيري، مع أن أبا عبد الرحمن السُّلَمي مرميٌّ بوضع الحديث كما في "الكشف الحثيث" لسبط ابن العجمي (الترجمة 645). وقال الألباني في "ضعيفته" (13/561): [وأما معمر بن زياد ؛ فلم أعرفه في غير هذه الرواية]، وهذا يدل على أنه من جملة المجهولين عنده! ولو وقف على هذه الترجمة لما قال بذلك!
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(537):
[ معمر بن زياد (418):
537- قال الإمام العارف شيخ الصوفية أبو منصور معمر بن أحمد بن زياد الأصبهاني رحمه الله: ((أحببتُ أن أوصي أصحابي بوصية من السنة، وأَجْمَعُ ما كان عليه أهل الحديث وأهل التصوّف والمعرفة)). فذكر أشياء إلى أن قال فيها: ((وأنَّ الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل، والاستواء معقول والكيف مجهول، وأنه بائن من خلقه والخلق منه بائنون، بلا حلول ولا ممازجة ولا ملاصقة، وأنه سميع بصير عليم خبير، يتكلَّم ويرضى ويسخط ويعجب ويضحك، ويتجلّى لعباده يوم القيامة ضاحكاً، وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا بلا كيف ولا تأويل كيف شاء، فمن أنكر النزول أو تأوَّل فهو مبتدع ضال)).
روى معمر عن أبي القاسم الطبراني وذويه، توفي في رمضان سنة ثماني عشرة وأربعمائة].
أقول في بيان جهالة معمّر بن زياد وبطلان كلامه:
هذا رجل مجهول لم نقف له على ترجمة معتبرة !! والظاهر أنه من صوفية الحنابلة المجسمة كالهروي إن ثبت هذا الكلام عنه!! ولا تثبت هذه العقيدة عنه حتى يتبين لنا إسنادها ولم نقف لها على إسناد!! ولم يذكر الذهبي هنا من أي كتاب نقل هذه العقيدة عنه وما هو إسنادها! وقد وصف الذهبي معمراً في "تذكرة الحفاظ" (3/1084) في ترجمة اللالكائي بأنه شيخ الصوفية وأنه أصبهاني، وقد ترجمه إسماعيل بن محمد الأصبهاني (ت535هـ) في "سير السلف الصالحين" (1/1352)، وترجمه الذهبي في "تاريخ الإسلام" (28/454) فقال: [مَعْمر بْن أحمد بْن محمد بْن زياد، الشَّيْخ أبو منصور الأصبهاني، الزّاهد، كبير الصُّوفيّة بأصبهان، سَمِعَ: أبا القاسم الطبَرانيّ، وأبا الحَسَن بْن المُثَنَّى، وأبا الشَّيْخ، وابن المقرئ، وعلي بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز. وأملى عَنْهُمْ.
روى عَنْهُ: أبو طَالِب أحمد بْن محمد الْقُرَشِيّ الكُنْدُلانيّ، والقاسم بْن الفضل الثَّقَفيّ، وأبو مطيع، وآخرون. مات في رمضان].
وقد وجدت في "تاريخ بغداد" و"تاريخ دمشق" غير هؤلاء الذين روى عنهم والذين رووا عنه! والظاهر أن الذهبي نقل ترجمته من "معجم الأصبهانيين" للحافظ السِّلَفي، لأن السِّلَفي أصبهاني، كما أنه يظهر لي أن الذهبي نقل عقيدة معمر هذه عن شيخه ابن تيمية، فقد نقل ابن تيمية هذه العقيدة المنسوبة لمعمر بن زياد الأصبهاني في "بيان تلبيسه" (2/529)، وكان التجسيم قد فشا في الأصبهانيين! وعن الذهبي نقل ابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة" (4/268)، ترجمة معمر الأصبهاني! وكذا ابن العماد في "شذرات الذهب" (3/210)، وهي ترجمة مصنوعة من لا شيء كما يقال، ولم أقف على أحد وثَّقَ الشيخ معمراً هذا! وقال ابن تيمية في كتاب "الاستقامة" (1/83): [وكذلك معمر بن زياد الأصفهاني شيخ الصوفية وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي جامع كلام الصوفية هما في ذلك أعلى درجة وأبعد عن البدعة والهوى من أبى القاسم]. ويعني بأبي القاسم: القشيري، مع أن أبا عبد الرحمن السُّلَمي مرميٌّ بوضع الحديث كما في "الكشف الحثيث" لسبط ابن العجمي (الترجمة 645). وقال الألباني في "ضعيفته" (13/561): [وأما معمر بن زياد ؛ فلم أعرفه في غير هذه الرواية]، وهذا يدل على أنه من جملة المجهولين عنده! ولو وقف على هذه الترجمة لما قال بذلك!