بطلان حديث الجماعة الذي جاء فيه لفظ:(... إنّ الله خلق سموات سبعًا فاختار العليا فسكنها...):
مرسل: الثلاثاء يوليو 02, 2024 1:39 pm
بطلان حديث الجماعة الذي جاء فيه لفظ:(... إنّ الله خلق سموات سبعًا فاختار العليا فسكنها...):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ حديث الجماعة، عن عبدالله بن بكر السهمي، ثنا يزيد بن عوانة، عن محمد بن ذكوان، عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال: كنَّا جلوساً ذات يوم بفناء رسول الله إذ مرَّتْ امرأة من بناته فقال أبو سفيان: ما مثل محمد في بني هاشم إلا كمثل الريحانة في وسط الزبل. فسمعت فأبلغته رسول الله فخرج فصعد على منبره وقال:
((ما بال أقوال تبلغني عن أقوام؟ إنَّ الله خلق سموات سبعاً فاختار العليا فسكنها، وأسكن سمواته من شاء من خلقه، ثمَّ اختار خلقه فاختار بني آدم، فاختار العرب، فاختار مضر، فاختار قريشاً، فاختار بني هاشم، فاختارني، فلم أزل خيـاراً من خيار، فمن أحب قريشاً فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم)) تابعه حماد بن واقد وغيره عن محمد بن ذكوان أحد الضعفاء، وبعضهم يقول فيه عبدالله بن دينار بدل عمرو بن دينار، وهو حديث منكر رواه جماعة في كتب السنة وأخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
محمد بن ذكوان؛ هو الجهضمي خالُ وَلَدِ حماد بن زيد، قال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، كثير الخطأ. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النَّسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. انظر "تهذيب" المزي (25/182). وقال ابن حِبَّان في "المجروحين" (2/262): (يروي عن الثقات المناكير والمعضلات عن المشاهير على قلة روايته حتى سقط الاحتجاج به). وقال ابن عَدِي في ((الكامل)) (6/2206): (منكر الحديـث). وذكره الدارقطني في ((الضعفاء والمتروكين)) (479) وضعفه البزار وغيره فهو ساقط الرواية. لاحظوا كيف بدأ الذهبي يسوق المنكرات والموضوعات والواهيات والزيادات الباطلة!
وقضية أن الله سكن السماء العليا من السماوات السبع ، نقول:
وهل يَحُلُّ الله تعالى ويسكن في بعض مخلوقاته؟!! تعالى سبحانه عن ذلك علواً كبيراً!!
والحديث الوارد حديث موضـوع بهـذا اللفـظ. رواه العُقَيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/388/2005) والطبراني في "الكبير" (12/455/13650) بهذا اللفظ، وبلفظ: ((إنَّ الله خلق السماوات سبعاً فاختار العليا منها وأسكن سائر سماواته من شاء من خلقه)) دون لفظة (فسكنها) رواه ابن عَدِي في ((الكامل في ضعفاء الرجال)) (6/2207) ولعلَّ اللفظة سقطت من تلك النسخة! ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/73) من طريق ذكوان عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر بلفظ: ((إنَّ الله تبارك وتعالى خلق السماوات فاختار العليا فأسكنها مـن شـاء مـن خلقه)) وليس فيه اللفظ المستشنع!! لاحظوا كيف يحرِّفون الأحاديث وكيف يسوق الذهبي التحريفات محتجاً بها!! ورواه أيضاً في "المستدرك" (4/86) من طريق عمارة بن مهران ثنا عمرو بن دينار عن سالم بن عبدالله عن أبيه ابن عمر مرفوعاً ولفظه: ((لـمَّا خلق الله الخلق اختار العرب...)) وليس فيه اللفظ المنكر المستبشع!! والحديث أورده ابن أبي حاتم الرازي في ((علل الحديث)) (2/368/2616) وقال: ((قال أبي: هذا حديث منكر)) قلت: وقد أورده متناقض عصرنا!! في ضعيفته الأولى برقم (338) وحكم عليـه بأنه: منكر!! وأقـول: بل هو موضوع، والحمد لله تعالى!!
وقول الذهبي:( هو حديث منكر)، فنقول:
إذا كان منكراً فلم إذن يورده في هذا الكتاب ويحتج به على ما يريد؟!! فإذا لم يكن محتجاً به فهو مكثر من حشو الكلام الذي لا فائدة فيه!!
وكتب السنة إذا أردت أن تأخذ فكرة عنها وهي التي يعنيها الذهبي وهي كتب العقائد عند مجسمة الحنابلة فارجع إلى مقدمتنا على ((دفع شبه التشبيه)) ص (75)!!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ حديث الجماعة، عن عبدالله بن بكر السهمي، ثنا يزيد بن عوانة، عن محمد بن ذكوان، عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال: كنَّا جلوساً ذات يوم بفناء رسول الله إذ مرَّتْ امرأة من بناته فقال أبو سفيان: ما مثل محمد في بني هاشم إلا كمثل الريحانة في وسط الزبل. فسمعت فأبلغته رسول الله فخرج فصعد على منبره وقال:
((ما بال أقوال تبلغني عن أقوام؟ إنَّ الله خلق سموات سبعاً فاختار العليا فسكنها، وأسكن سمواته من شاء من خلقه، ثمَّ اختار خلقه فاختار بني آدم، فاختار العرب، فاختار مضر، فاختار قريشاً، فاختار بني هاشم، فاختارني، فلم أزل خيـاراً من خيار، فمن أحب قريشاً فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم)) تابعه حماد بن واقد وغيره عن محمد بن ذكوان أحد الضعفاء، وبعضهم يقول فيه عبدالله بن دينار بدل عمرو بن دينار، وهو حديث منكر رواه جماعة في كتب السنة وأخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
محمد بن ذكوان؛ هو الجهضمي خالُ وَلَدِ حماد بن زيد، قال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، كثير الخطأ. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النَّسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. انظر "تهذيب" المزي (25/182). وقال ابن حِبَّان في "المجروحين" (2/262): (يروي عن الثقات المناكير والمعضلات عن المشاهير على قلة روايته حتى سقط الاحتجاج به). وقال ابن عَدِي في ((الكامل)) (6/2206): (منكر الحديـث). وذكره الدارقطني في ((الضعفاء والمتروكين)) (479) وضعفه البزار وغيره فهو ساقط الرواية. لاحظوا كيف بدأ الذهبي يسوق المنكرات والموضوعات والواهيات والزيادات الباطلة!
وقضية أن الله سكن السماء العليا من السماوات السبع ، نقول:
وهل يَحُلُّ الله تعالى ويسكن في بعض مخلوقاته؟!! تعالى سبحانه عن ذلك علواً كبيراً!!
والحديث الوارد حديث موضـوع بهـذا اللفـظ. رواه العُقَيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/388/2005) والطبراني في "الكبير" (12/455/13650) بهذا اللفظ، وبلفظ: ((إنَّ الله خلق السماوات سبعاً فاختار العليا منها وأسكن سائر سماواته من شاء من خلقه)) دون لفظة (فسكنها) رواه ابن عَدِي في ((الكامل في ضعفاء الرجال)) (6/2207) ولعلَّ اللفظة سقطت من تلك النسخة! ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/73) من طريق ذكوان عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر بلفظ: ((إنَّ الله تبارك وتعالى خلق السماوات فاختار العليا فأسكنها مـن شـاء مـن خلقه)) وليس فيه اللفظ المستشنع!! لاحظوا كيف يحرِّفون الأحاديث وكيف يسوق الذهبي التحريفات محتجاً بها!! ورواه أيضاً في "المستدرك" (4/86) من طريق عمارة بن مهران ثنا عمرو بن دينار عن سالم بن عبدالله عن أبيه ابن عمر مرفوعاً ولفظه: ((لـمَّا خلق الله الخلق اختار العرب...)) وليس فيه اللفظ المنكر المستبشع!! والحديث أورده ابن أبي حاتم الرازي في ((علل الحديث)) (2/368/2616) وقال: ((قال أبي: هذا حديث منكر)) قلت: وقد أورده متناقض عصرنا!! في ضعيفته الأولى برقم (338) وحكم عليـه بأنه: منكر!! وأقـول: بل هو موضوع، والحمد لله تعالى!!
وقول الذهبي:( هو حديث منكر)، فنقول:
إذا كان منكراً فلم إذن يورده في هذا الكتاب ويحتج به على ما يريد؟!! فإذا لم يكن محتجاً به فهو مكثر من حشو الكلام الذي لا فائدة فيه!!
وكتب السنة إذا أردت أن تأخذ فكرة عنها وهي التي يعنيها الذهبي وهي كتب العقائد عند مجسمة الحنابلة فارجع إلى مقدمتنا على ((دفع شبه التشبيه)) ص (75)!!