بطلان رواية المسعودي التي ساقها الذهبي كما في قصة الجارية:
مرسل: الخميس يوليو 04, 2024 3:20 pm
بطلان رواية المسعودي التي ساقها الذهبي كما في قصة الجارية:
قال الذهبي في كتابه" العلو":
[ وقال المسعودي عن عون عن أخيه عبيدالله هو ابن عتبة عن أبي هريرة قال:
جاء رجل إلى رسول الله بجارية أعجمية فقال يا رسول الله؛ إنَّ عليَّ عِتْق رقبة مؤمنـة فأُعتـق هذه؟ فقال لها: ((أين الله؟)) فأشارت إلى السماء، قـال: ((فمن أنـا؟)) فأشارت إلى رسول الله ثمَّ إلى السماء.
قال: ((أعتقها فإنها مؤمنة)). رواه جماعة عن المسعودي منهم يزيد بن هارون وإسناده حسن.
فإمـا أن يكون عبيد الله قد سمعه من أبي هريرة؛ أو لعله رواه عن الرجل الأنصاري؛ فيحتمل أن يكون قضية أخرى، ويحتمل أن يكون حديث الزهري عنه في عداد المرسل فيكون قوله: ((عن رجل من الأنصـار)) بلا سماع.
وأما حديث المسعودي ففي مسند أحمد وسمعناه في مسند أبي هريرة للقاضي البِرْتي].
أقول في بيان بطلان هذه الرواية:
قول المسعودي قد ورد في سنن أبـي داود (3/230برقم3284) ومسند أحمد (2/291) والسنن الكبرى للبيهقي (7/388) وغيرها.
وقول الذهبي عن رواية هارون عن المسعودي بأنها حسنة فنقول: بل هي ضعيفة؛ لأنَّ رواية يزيد بن هارون عن المسعودي ضعيفة!! قال المِزي في ترجمة المسعودي في ((تهذيب الكمال)) (17/224): [وقال محمد بن عبدالله بن نمير: كان ثقة، فلما كان بأَخَرة اختلط، سمع منه عبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون أحاديث مختلطة...] ولذلك أورد هذا الحديث متناقض عصرنا في ((ضعيف أبي داود)) ص (331 برقم 716) معترفاً بضعفه وكذا في "مختصر العلو" ص (81)!!
قوله:( ويحتمل أن يكون حديث الزهري عنه ) هذا يغاير ما ورد في نسخة عبد الرزاق حمزة (المبتدع!!): [حديث الزهري بن عتبة عنه] وهذا من جملة تخبيصاته!! والصواب ما أثبتناه وهو نص المخطوطة!!
وقول الذهبي:( ويحتمل أن يكون حديث الزهري عنه في عداد المرسل فيكون قوله: ((عن رجل من الأنصـار)) بلا سماع).
فنقول: كلا!! فهو يحاول بهذا أن يُضَعِّفَ رواية أتشهدين أن لا إله إلا الله وهي صحيحة ثابتة لينصر مذهبه الأول الذي يدل عليه عنوان كتابه هذا!! وكلامه هذا ردَّ عليه الحفاظ من قبل؛ فقد قال الحافظ ابن عبدالبر في ((التمهيد)) (9/114): ((ظاهره الإرسال لكنه محمول على الاتصال للقاء عبيدالله جماعة من الصحابة))؛ وقال ابن كثير في تفسيره (1/547): ((إسناده صحيح وجهالة الصحابي لا تضرُّه)) وقال الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/23): ((رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح)).
وقد تقدّم أن قول المسعودي قد ورد في "مسند أحمد" (2/291).
والقاضي البرْتي هو القاضي العلامة الحافظ الثقة أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر البِرْتي البغدادي الحنفي العابد؛ ولد سنة نيف وتسعين ومائة ومات في ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين. كما في ((سير أعلام النبلاء)) (13/409).
قال الذهبي في كتابه" العلو":
[ وقال المسعودي عن عون عن أخيه عبيدالله هو ابن عتبة عن أبي هريرة قال:
جاء رجل إلى رسول الله بجارية أعجمية فقال يا رسول الله؛ إنَّ عليَّ عِتْق رقبة مؤمنـة فأُعتـق هذه؟ فقال لها: ((أين الله؟)) فأشارت إلى السماء، قـال: ((فمن أنـا؟)) فأشارت إلى رسول الله ثمَّ إلى السماء.
قال: ((أعتقها فإنها مؤمنة)). رواه جماعة عن المسعودي منهم يزيد بن هارون وإسناده حسن.
فإمـا أن يكون عبيد الله قد سمعه من أبي هريرة؛ أو لعله رواه عن الرجل الأنصاري؛ فيحتمل أن يكون قضية أخرى، ويحتمل أن يكون حديث الزهري عنه في عداد المرسل فيكون قوله: ((عن رجل من الأنصـار)) بلا سماع.
وأما حديث المسعودي ففي مسند أحمد وسمعناه في مسند أبي هريرة للقاضي البِرْتي].
أقول في بيان بطلان هذه الرواية:
قول المسعودي قد ورد في سنن أبـي داود (3/230برقم3284) ومسند أحمد (2/291) والسنن الكبرى للبيهقي (7/388) وغيرها.
وقول الذهبي عن رواية هارون عن المسعودي بأنها حسنة فنقول: بل هي ضعيفة؛ لأنَّ رواية يزيد بن هارون عن المسعودي ضعيفة!! قال المِزي في ترجمة المسعودي في ((تهذيب الكمال)) (17/224): [وقال محمد بن عبدالله بن نمير: كان ثقة، فلما كان بأَخَرة اختلط، سمع منه عبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون أحاديث مختلطة...] ولذلك أورد هذا الحديث متناقض عصرنا في ((ضعيف أبي داود)) ص (331 برقم 716) معترفاً بضعفه وكذا في "مختصر العلو" ص (81)!!
قوله:( ويحتمل أن يكون حديث الزهري عنه ) هذا يغاير ما ورد في نسخة عبد الرزاق حمزة (المبتدع!!): [حديث الزهري بن عتبة عنه] وهذا من جملة تخبيصاته!! والصواب ما أثبتناه وهو نص المخطوطة!!
وقول الذهبي:( ويحتمل أن يكون حديث الزهري عنه في عداد المرسل فيكون قوله: ((عن رجل من الأنصـار)) بلا سماع).
فنقول: كلا!! فهو يحاول بهذا أن يُضَعِّفَ رواية أتشهدين أن لا إله إلا الله وهي صحيحة ثابتة لينصر مذهبه الأول الذي يدل عليه عنوان كتابه هذا!! وكلامه هذا ردَّ عليه الحفاظ من قبل؛ فقد قال الحافظ ابن عبدالبر في ((التمهيد)) (9/114): ((ظاهره الإرسال لكنه محمول على الاتصال للقاء عبيدالله جماعة من الصحابة))؛ وقال ابن كثير في تفسيره (1/547): ((إسناده صحيح وجهالة الصحابي لا تضرُّه)) وقال الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/23): ((رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح)).
وقد تقدّم أن قول المسعودي قد ورد في "مسند أحمد" (2/291).
والقاضي البرْتي هو القاضي العلامة الحافظ الثقة أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر البِرْتي البغدادي الحنفي العابد؛ ولد سنة نيف وتسعين ومائة ومات في ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين. كما في ((سير أعلام النبلاء)) (13/409).