بيان تلبيس المجسمة في حديث زينب بنت جحشالذي جاء بألفاظ منها:( زوَّجكنَّ أهاليكنَّ وزوجني الله من فوق سبع سماوات)،وذكر ال
مرسل: الجمعة يوليو 05, 2024 11:06 am
بيان تلبيس المجسمة في حديث زينب بنت جحشالذي جاء بألفاظ منها:( زوَّجكنَّ أهاليكنَّ وزوجني الله من فوق سبع سماوات)،وذكر الوجه التنزيهي في هذه الروايات:
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ حديث عيسى بن طهمان عن أنس، وثابت أيضاً عن أنس أنَّ زينب بنت جحش كانـت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلـم تقـول: ((زوَّجكنَّ أهاليكنَّ وزوجني الله من فوق سبع سماوات)).
ولفظ عيسى: كانت تقول:
((إنَّ الله أنكحني في السماء))، وفي لفظ أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم:
((زوَّجنيك الرحمن من فوق عرشه)) هذا حديث صحيح أخرجـه البخـاري].
أقول في بيان تلبيسات المجسمة على السذج، وبيان الوجه المعتبر في توجيه هذه الروايات:
حديث ((زوَّجكنَّ أهاليكنَّ وزوجني الله من فوق سبع سماوات))، فهذا حديث إسناده صحيح، رواه بهذا اللفظ البخاري في الصحيح (7420) والترمذي (5/355برقم3213) وغيرهما وليس فيه دلالة على العلو الذي تقصده المجسمة!! لأن معنى (مِنْ فوق سبع سماوات) أي: نزل زواجي في القرآن الذي نزل من اللوح المحفوظ الذي هو فوق السماوات السبع.
واللفظ الوارد عن عيسى : ((إنَّ الله أنكحني في السماء))، فهو صحيح دون لفظة (في السماء)! وقد رواه بهذا اللفظ (إن الله أنكحني في السماء) البخاري في الصحيح (7421) ورواه أحمد في "المسنـد" (3/226) بلفـظ: ((إنَّ الله أنكحني من السماء)) ورواه أيضاً بهذا اللفـظ النَّسائي في ((السنن الكبرى)) في مواضع منها (3/287برقم5400و5401) و (4/417-418حديث7755) وغيرهما والراجح هو هذا اللفظ لأنَّ رواته أكثر!! ولفظ (في السماء) من تصرّف الرواة وزياداتهم. وسيأتي معناه والمقصود منه في الحاشية التالية إن شاء الله تعالى وأنه لا دلالة فيه على العلو الحسي الذي يريـده الذهبي.
وما أوره عن البخاري فهو واهٍ؛ فهذا اللفظ ليس في صحيح البخاري وهو مرسل والمرسل من ضعيف الحديث وقد رواه بهذا اللفظ الحاكم في ((المستدرك)) (4/25) وسنده واهٍ لضعف علي بن عاصم الذي في سنده وإرسال عامر الشعبي؛ ورواه الحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (22/14) بلفظ: ((وإني أنكحنيـك اللـه مـن السمـاء)) وسنده واهٍ أيضاً!! وكنت قد قلت في مقدّمة ((دفع شبه التشبيـه)) ص (59) إنَّ متناقض عصرنا!! قال في "مختصر العلو" ص (84) عن هذا اللفظ الثالث: [وأما اللفظ الثالث، فهو في توحيد البخاري من حديث أنس أيضاً ذكره الحافظ في الفتح (13/348) من مرسل الشعبي؛ وقال: أخرجه الطبري وأبو القاسم الطحاوي في كتاب الحجة والتبيان له] اهـ.
فأما قوله (وأما اللفظ الثالث فهو في توحيد البخاري من حديث أنس أيضاً) فكذب محض إذ لم يروه البخاري في كتاب التوحيد (له!!) بل لم يذكره في صحيحه البتة!! وهذه سقطة قلد فيها الألبانيُّ الذهبيَّ فليتنبه لذلك!
وأما قوله (ذكره الحافظ في الفتح من مرسل الشعبي وقال أخرجه الطبري.....) فكلام مهزول لا قيمة له لأنه واهٍ من طريقيه عند الحاكم والطبري!! فإيراده في "مختصر العلو" مخادعة ومخاتلة!!
وقد ذكر الحافظ في "الفتح" (13/412) هناك لفظاً آخر للحديث فقال: ((.... ومن وجه آخر موصول عن أم سلمة: قالت زينب: ما أنا كأحد من نساء النبي إنَّهُنَّ زُوِّجْنَ بالمهور زوَّجَهُنَّ الأولياء وأنا زوجني الله رسوله وأنزلَ اللـهُ فيَّ الكتاب)). وهذا لفظ جيد مقبول، يكشف لنا معنى (زوجني الله من فوق سبع سماوات) رواه ابن سعد (8/103). ومعنى قولها (زوَّجني الله من فوق سبع سماوات) أي أنزله في القرآن الكريم الذي جاء به سيدنا جبريل من فوق السماء السابعة؛ أي: من اللوح المحفوظ، قال تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}البروج21-22، فليس المعنى ما توهمته المجسمة في أذهانها!! بل المعنى: أنَّ الله تعالى قضى تزويجي وأراده فأنزل به القرآن من فوق سبع سماوات، وإلا فجميع الخلق الذين يجوز عليهم الزواج قضى الله زواجهم وأراده من فوق سبع سماوات ـ على اعتقاد المجسمة بأنَّ معبودهم فوق سبع سماوات أو في السماء ـ والحق أنَّ معنى (من فوق سبع سماوات) أي في القرآن الذي في اللوح المحفوظ. ولا يستطيع الباحث المنصف أن يتشبَّث بلفظ (من فوق سبع سماوات) أو بغيره من هذه الألفاظ لأنه كما تراه قد دخل فيه تصرّف الرواة، وقد نطق قائله بلفظ واحد!! فكيف يصح التشبث والاستدلال بواحد منها؟!
فيكون ملخص معنى قول السيدة زينب رضي الله عنها ((زوَّجني الله تعالى من فوق سبع سموات)) أو ((من السماء)) أو ((في السماء)) أي: أنكحني الله بأنْ ذكر نكاحي في القرآن الذي نزل من فوق سبع سماوات. وبه يتم المقصود ويبطل كلام المجسمة المعهود!! والحمد لله رب العالمين.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ حديث عيسى بن طهمان عن أنس، وثابت أيضاً عن أنس أنَّ زينب بنت جحش كانـت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلـم تقـول: ((زوَّجكنَّ أهاليكنَّ وزوجني الله من فوق سبع سماوات)).
ولفظ عيسى: كانت تقول:
((إنَّ الله أنكحني في السماء))، وفي لفظ أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم:
((زوَّجنيك الرحمن من فوق عرشه)) هذا حديث صحيح أخرجـه البخـاري].
أقول في بيان تلبيسات المجسمة على السذج، وبيان الوجه المعتبر في توجيه هذه الروايات:
حديث ((زوَّجكنَّ أهاليكنَّ وزوجني الله من فوق سبع سماوات))، فهذا حديث إسناده صحيح، رواه بهذا اللفظ البخاري في الصحيح (7420) والترمذي (5/355برقم3213) وغيرهما وليس فيه دلالة على العلو الذي تقصده المجسمة!! لأن معنى (مِنْ فوق سبع سماوات) أي: نزل زواجي في القرآن الذي نزل من اللوح المحفوظ الذي هو فوق السماوات السبع.
واللفظ الوارد عن عيسى : ((إنَّ الله أنكحني في السماء))، فهو صحيح دون لفظة (في السماء)! وقد رواه بهذا اللفظ (إن الله أنكحني في السماء) البخاري في الصحيح (7421) ورواه أحمد في "المسنـد" (3/226) بلفـظ: ((إنَّ الله أنكحني من السماء)) ورواه أيضاً بهذا اللفـظ النَّسائي في ((السنن الكبرى)) في مواضع منها (3/287برقم5400و5401) و (4/417-418حديث7755) وغيرهما والراجح هو هذا اللفظ لأنَّ رواته أكثر!! ولفظ (في السماء) من تصرّف الرواة وزياداتهم. وسيأتي معناه والمقصود منه في الحاشية التالية إن شاء الله تعالى وأنه لا دلالة فيه على العلو الحسي الذي يريـده الذهبي.
وما أوره عن البخاري فهو واهٍ؛ فهذا اللفظ ليس في صحيح البخاري وهو مرسل والمرسل من ضعيف الحديث وقد رواه بهذا اللفظ الحاكم في ((المستدرك)) (4/25) وسنده واهٍ لضعف علي بن عاصم الذي في سنده وإرسال عامر الشعبي؛ ورواه الحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (22/14) بلفظ: ((وإني أنكحنيـك اللـه مـن السمـاء)) وسنده واهٍ أيضاً!! وكنت قد قلت في مقدّمة ((دفع شبه التشبيـه)) ص (59) إنَّ متناقض عصرنا!! قال في "مختصر العلو" ص (84) عن هذا اللفظ الثالث: [وأما اللفظ الثالث، فهو في توحيد البخاري من حديث أنس أيضاً ذكره الحافظ في الفتح (13/348) من مرسل الشعبي؛ وقال: أخرجه الطبري وأبو القاسم الطحاوي في كتاب الحجة والتبيان له] اهـ.
فأما قوله (وأما اللفظ الثالث فهو في توحيد البخاري من حديث أنس أيضاً) فكذب محض إذ لم يروه البخاري في كتاب التوحيد (له!!) بل لم يذكره في صحيحه البتة!! وهذه سقطة قلد فيها الألبانيُّ الذهبيَّ فليتنبه لذلك!
وأما قوله (ذكره الحافظ في الفتح من مرسل الشعبي وقال أخرجه الطبري.....) فكلام مهزول لا قيمة له لأنه واهٍ من طريقيه عند الحاكم والطبري!! فإيراده في "مختصر العلو" مخادعة ومخاتلة!!
وقد ذكر الحافظ في "الفتح" (13/412) هناك لفظاً آخر للحديث فقال: ((.... ومن وجه آخر موصول عن أم سلمة: قالت زينب: ما أنا كأحد من نساء النبي إنَّهُنَّ زُوِّجْنَ بالمهور زوَّجَهُنَّ الأولياء وأنا زوجني الله رسوله وأنزلَ اللـهُ فيَّ الكتاب)). وهذا لفظ جيد مقبول، يكشف لنا معنى (زوجني الله من فوق سبع سماوات) رواه ابن سعد (8/103). ومعنى قولها (زوَّجني الله من فوق سبع سماوات) أي أنزله في القرآن الكريم الذي جاء به سيدنا جبريل من فوق السماء السابعة؛ أي: من اللوح المحفوظ، قال تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}البروج21-22، فليس المعنى ما توهمته المجسمة في أذهانها!! بل المعنى: أنَّ الله تعالى قضى تزويجي وأراده فأنزل به القرآن من فوق سبع سماوات، وإلا فجميع الخلق الذين يجوز عليهم الزواج قضى الله زواجهم وأراده من فوق سبع سماوات ـ على اعتقاد المجسمة بأنَّ معبودهم فوق سبع سماوات أو في السماء ـ والحق أنَّ معنى (من فوق سبع سماوات) أي في القرآن الذي في اللوح المحفوظ. ولا يستطيع الباحث المنصف أن يتشبَّث بلفظ (من فوق سبع سماوات) أو بغيره من هذه الألفاظ لأنه كما تراه قد دخل فيه تصرّف الرواة، وقد نطق قائله بلفظ واحد!! فكيف يصح التشبث والاستدلال بواحد منها؟!
فيكون ملخص معنى قول السيدة زينب رضي الله عنها ((زوَّجني الله تعالى من فوق سبع سموات)) أو ((من السماء)) أو ((في السماء)) أي: أنكحني الله بأنْ ذكر نكاحي في القرآن الذي نزل من فوق سبع سماوات. وبه يتم المقصود ويبطل كلام المجسمة المعهود!! والحمد لله رب العالمين.