بطلان حديث عبد الجبار بن وائل عن أبيه الذي جاء فيه:( لقد فُتِحَتْ لها أبواب السماء فما نهنهها شيء دون العرش):
مرسل: الأحد يوليو 07, 2024 10:56 am
بطلان حديث عبد الجبار بن وائل عن أبيه الذي جاء فيه:( لقد فُتِحَتْ لها أبواب السماء فما نهنهها شيء دون العرش):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث إسرائيل عن أبي اسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه أنه صلّى خلف رسول الله فسمع رجلاً قال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. فلما قضى رسول الله صلاته قال:
((مَنْ صاحـب الكلمات؟)) قال: أنا يا رسول الله وما أردت بها إلا خيراً.
قال: ((لقد فُتِحَتْ لها أبواب السماء فما نهنهها شيء دون العرش)) ].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
لفظة ( نهنهها )؛ أي: لم يمنعها ويكـفـَّهَا شيءٌ.
وهذا الحديث ، منكـر واهٍ،رواه النسائي (932) وابن ماجه (3802) والطبراني في "الكبير" (22/25-26) وضعفه متناقض عصرنا في "ضعيف ابن ماجه" (3802) وغيره. وقد حرَّف طابعو "العلو" السابقون لفظ (العرش) الذي في آخر هذا الحديث فجعلوه (الرحمن)!! وهو تحريف وتلاعب بيّن مشين!! والذي في المخطوطة (العرش) بدل (الرحمن) فليعرف القارىء والباحث تلاعب الطابعين المتمسلفين وتحريفهم للتراث والنصوص وليتيقظ وينتبه ويُشَد عقل المطالع لهذا الأمر. وأقـول: إنَّ هذه الرواية ضعيفة منكرة لأنَّ سندها ضعيف وهي مخالفة لرواية الصحيحين!! فهذه الرواية يرويها عبد الجبار بن وائل بن حُجر عن أبيه وائل؛ ورواية عبد الجبار هذا عن أبيه وائل منقطعة!! قال ابن مَعِين: ((لم يسمع من أبيه شيئاً)). وقال أبو حاتم الرازي: ((روى عن أبيه مرسل ولم يسمع منه)). انظر ترجمته في كتب الرجال "كتهذيب المزي" (16/394). قلت: ولفظ هذا الحديث عند النَّسائي (2/146/932) من طريق يونس عن أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه؛ وكذا ابن ماجه (2/1250/3802) وأحمد (4/317) من طريق إسرائيل عن أبي اسحاق به: ((فما نهنهها شيء دون العرش)).
وقد روى الحديث البخاري في "صحيحه" (2/284/799) ومالك في "الموطأ" (491) من حديث رِفَاعَة ابن رافع الزُّرَقي مرفوعاً ولفظه: ((رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أوَّل)). ومسلم (1/420/600) من حديث أنس ولفظه: ((لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها)). ورواه (600) من حديث ابن عمر ولفظه: ((عجبتُ لها فُتحت لها أبواب السماء)). وأحمد في المسند (3/269) بسند صحيح من حديث أنس مرفوعاً ولفظه: ((لقد ابتدرها اثنا عشر ملكاً فما دروا كيف يكتبونها حتى سألوا ربهم عزَّ وجل قال: اكتبوها كما قال عبدي)). ورواها أصحاب السنن بنحو هذه الألفاظ وليس في شيء منها ما أتى به المصنِّف ومنه تعلم أنها رواية منكرة موضوعة!! والحمد لله تعالى!!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث إسرائيل عن أبي اسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه أنه صلّى خلف رسول الله فسمع رجلاً قال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. فلما قضى رسول الله صلاته قال:
((مَنْ صاحـب الكلمات؟)) قال: أنا يا رسول الله وما أردت بها إلا خيراً.
قال: ((لقد فُتِحَتْ لها أبواب السماء فما نهنهها شيء دون العرش)) ].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
لفظة ( نهنهها )؛ أي: لم يمنعها ويكـفـَّهَا شيءٌ.
وهذا الحديث ، منكـر واهٍ،رواه النسائي (932) وابن ماجه (3802) والطبراني في "الكبير" (22/25-26) وضعفه متناقض عصرنا في "ضعيف ابن ماجه" (3802) وغيره. وقد حرَّف طابعو "العلو" السابقون لفظ (العرش) الذي في آخر هذا الحديث فجعلوه (الرحمن)!! وهو تحريف وتلاعب بيّن مشين!! والذي في المخطوطة (العرش) بدل (الرحمن) فليعرف القارىء والباحث تلاعب الطابعين المتمسلفين وتحريفهم للتراث والنصوص وليتيقظ وينتبه ويُشَد عقل المطالع لهذا الأمر. وأقـول: إنَّ هذه الرواية ضعيفة منكرة لأنَّ سندها ضعيف وهي مخالفة لرواية الصحيحين!! فهذه الرواية يرويها عبد الجبار بن وائل بن حُجر عن أبيه وائل؛ ورواية عبد الجبار هذا عن أبيه وائل منقطعة!! قال ابن مَعِين: ((لم يسمع من أبيه شيئاً)). وقال أبو حاتم الرازي: ((روى عن أبيه مرسل ولم يسمع منه)). انظر ترجمته في كتب الرجال "كتهذيب المزي" (16/394). قلت: ولفظ هذا الحديث عند النَّسائي (2/146/932) من طريق يونس عن أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه؛ وكذا ابن ماجه (2/1250/3802) وأحمد (4/317) من طريق إسرائيل عن أبي اسحاق به: ((فما نهنهها شيء دون العرش)).
وقد روى الحديث البخاري في "صحيحه" (2/284/799) ومالك في "الموطأ" (491) من حديث رِفَاعَة ابن رافع الزُّرَقي مرفوعاً ولفظه: ((رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أوَّل)). ومسلم (1/420/600) من حديث أنس ولفظه: ((لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها)). ورواه (600) من حديث ابن عمر ولفظه: ((عجبتُ لها فُتحت لها أبواب السماء)). وأحمد في المسند (3/269) بسند صحيح من حديث أنس مرفوعاً ولفظه: ((لقد ابتدرها اثنا عشر ملكاً فما دروا كيف يكتبونها حتى سألوا ربهم عزَّ وجل قال: اكتبوها كما قال عبدي)). ورواها أصحاب السنن بنحو هذه الألفاظ وليس في شيء منها ما أتى به المصنِّف ومنه تعلم أنها رواية منكرة موضوعة!! والحمد لله تعالى!!