بطلان زيادة:( ولا يصعد إلى الله إلا الطيب) التي جاءت في حديث أبي هريرة:
مرسل: الأحد يوليو 07, 2024 11:01 am
بطلان زيادة:( ولا يصعد إلى الله إلا الطيب) التي جاءت في حديث أبي هريرة:
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من تصدَّق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب فإنها يقبلها بيمينه ويربيها لصاحبها حتى تكون مثل الجبل)) هذا حديث صحيح أخرجه البخاري ].
أقول في بيان بطلان هذه الزيادة:
رواه البخاري (7429) من حديث أبي هريرة مرفوعاً وهو صحيح دون جملة (ولا يصعد إلى الله إلا طيب) هكذا تقتضي الصناعة الحديثية أن بعض الرواة تفرَّد بهذه الجملة، وربما تكون جملة في القرآن صحيحة بلا شك في سياقها القرآني لكن إن أُخِذَتْ ووُضِعَتْ في سياقٍ آخر غير سياقها في القرآن فإنها تفيد معنى آخر غير مقبول. وهذا الحديث رواه البخاري في صحيحه (13/415/7430)، إلا أنَّ أكثـر رواة هذا الحديث لم يذكروا هذا اللفظ الذي وقع استدلال المصنف به على العلو الذي يريـده!! فرواه البخاري (1410) ومسلم (1014) وغيرهما من طرق كثيرة عن نفس الصحابي الذي هو أبو هريرة بلفظ: ((ولا يقبل الله إلا الطيب)) بدل ((ولا يصعد إلى الله...))!! وبعضهم لم يذكر اللفظين بالكلية!! فيكون ما استـدلَّ به المصنّف من تصرّف الرواة!! وراجع ما كتبناه في مسألة تصـرّف الرواة فـي كتابنـا ((صحيح شرح الطحاوية)) ص (303-305) من الطبعة الأولى.
وقال الحافظ في "الفتح" (13/354) في أوائل شرح كتاب التوحيد في الباب الأول منه في أواخر شرح حديث رقم (7372): ((لما بعث النبي معاذاً إلى اليمن)) ما نصه: [إنَّ الاحتجاج به يتوقف على الجزم بأنه F نطق بهذا اللفظ أو بغيره؟ فلم يقل إلا بلفظ منهـا، ومع احتمال أن يكون هذا اللفظ من تصرّف الرواة لا يتم الاستدلال]. فتأمل جيداً!!!
على أنَّ معنى قوله فيه (ولا يصعد إلى الله إلا الطيب) لو صح هو القبول لا غير!! قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (13/416): ((قال البيهقي: صعود الكلام الطيب والصدقة الطيبة عبارة عن القبول)).
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من تصدَّق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب فإنها يقبلها بيمينه ويربيها لصاحبها حتى تكون مثل الجبل)) هذا حديث صحيح أخرجه البخاري ].
أقول في بيان بطلان هذه الزيادة:
رواه البخاري (7429) من حديث أبي هريرة مرفوعاً وهو صحيح دون جملة (ولا يصعد إلى الله إلا طيب) هكذا تقتضي الصناعة الحديثية أن بعض الرواة تفرَّد بهذه الجملة، وربما تكون جملة في القرآن صحيحة بلا شك في سياقها القرآني لكن إن أُخِذَتْ ووُضِعَتْ في سياقٍ آخر غير سياقها في القرآن فإنها تفيد معنى آخر غير مقبول. وهذا الحديث رواه البخاري في صحيحه (13/415/7430)، إلا أنَّ أكثـر رواة هذا الحديث لم يذكروا هذا اللفظ الذي وقع استدلال المصنف به على العلو الذي يريـده!! فرواه البخاري (1410) ومسلم (1014) وغيرهما من طرق كثيرة عن نفس الصحابي الذي هو أبو هريرة بلفظ: ((ولا يقبل الله إلا الطيب)) بدل ((ولا يصعد إلى الله...))!! وبعضهم لم يذكر اللفظين بالكلية!! فيكون ما استـدلَّ به المصنّف من تصرّف الرواة!! وراجع ما كتبناه في مسألة تصـرّف الرواة فـي كتابنـا ((صحيح شرح الطحاوية)) ص (303-305) من الطبعة الأولى.
وقال الحافظ في "الفتح" (13/354) في أوائل شرح كتاب التوحيد في الباب الأول منه في أواخر شرح حديث رقم (7372): ((لما بعث النبي معاذاً إلى اليمن)) ما نصه: [إنَّ الاحتجاج به يتوقف على الجزم بأنه F نطق بهذا اللفظ أو بغيره؟ فلم يقل إلا بلفظ منهـا، ومع احتمال أن يكون هذا اللفظ من تصرّف الرواة لا يتم الاستدلال]. فتأمل جيداً!!!
على أنَّ معنى قوله فيه (ولا يصعد إلى الله إلا الطيب) لو صح هو القبول لا غير!! قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (13/416): ((قال البيهقي: صعود الكلام الطيب والصدقة الطيبة عبارة عن القبول)).