بطلان حديث أبي الدرداء الذي جاء فيه:(ربنا الله الذي في السماء تقدَّس اسمك.. ):
مرسل: الثلاثاء يوليو 09, 2024 12:19 pm
بطلان حديث أبي الدرداء الذي جاء فيه:(ربنا الله الذي في السماء تقدَّس اسمك.. ):
قال الذهبي في كتابه "العلو":
[حديث الليث بن سعد، عن زيادة بن محمد، عن محمد بن كعب، عن فَضَالَة بن عُبَيد، عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
((مَـنِ اشتكى منكم أو اشتكى أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدَّس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع، فيبرأ)) أخرجه أبو داود وزيادة لَـيِّنُ الحديث ].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
هذا الراوي (زيادة بن محمد الأنصاري)، قال المصنف في كتابه ((الكاشف)) (1/335): ((قال البخاري: منكر الحديث)). وقال المزي في "تهذيب الكمال" (9/534): [قال البخاري والنَّسائي وأبو حاتم: منكر الحديث]. وقال ابن حِبَّان في ((المجروحين)) (1/308): ((منكر الحديث جداً يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك)) وقال ابن حجر في "التقريب": منكر الحديث.
والحديث موضـوع، وقد تقدّم أن زيادة منكر الحديث!! والحديث رواه أبو داود وأورده متناقض عصرنـا!! في "ضعيف أبي داود" ص (385) حديث رقم (839)، ورواه النَّسائي في "السنن الكبرى" (6/257) وابن حِبَّان في ((المجروحين)) (1/304) والحاكم في "المستدرك" (1/344) و (4/218) والإمام البيهقي في ((الأسماء والصفات)) ص (423) وابن عَدِي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/1054) وغيرهم؛ وذكره ابـن القيسراني في ((تذكرة الموضوعات)) (756).
ورواه أحمد في "مسنده" (6/21) فقال: [حدثنا أبو اليمان قال، حدثنا أبو بكر يعني ابن أبي مريم عن الأشياخ عن فَضَالَة بن عُبَيد الأنصاري قال: علَّمني النبي رقية وأمرني أن أرقي بها مَنْ بدا لي قال: ((قل ربنا الله الذي في السموات تقدَّس اسمك، أمرك في السماء....))] به.
وهذا إسناد تالف أيضاً: أبو بكر بن عبدالله بن أبي مريم تقدَّم في الحديث السابق أنه: ضعيف منكر الحديث، وأنَّ الدارقطني قال عنه: متروك. انظر ((تهذيب الكمال)) (33/110)، وشيخه في السند عبَّر عنه بالأشياخ!! فشيخه هنا مجهول!! ونحكم على الحديث أنه بطريقيه دائر بين الواهي والموضوع!! على أنَّ قوله فيه: ((ربنا الذي في السماء تقدَّس اسمك)) لا دلالة فيه على العلو الذي يريده المصنف والمجسمة!! قال الإمام الكوثري عليه الرحمة والرضوان في تعليقه على ((الأسماء والصفات)) ص (423): ((على أنَّ المعنى: تقدَّس اسمه في السماء، لأنَّ سَكَنَة السماء كلهم منزهون، بخلاف سكنة الأرض، فإنَّ بينهم النوابت الحشوية والكرَّامية والبربهارية ونحوهم من غير المقدّسين الذيـن يسيرون وراء الوثنيين)). وهذه هي الحقيقة ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم.
قال الذهبي في كتابه "العلو":
[حديث الليث بن سعد، عن زيادة بن محمد، عن محمد بن كعب، عن فَضَالَة بن عُبَيد، عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
((مَـنِ اشتكى منكم أو اشتكى أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدَّس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع، فيبرأ)) أخرجه أبو داود وزيادة لَـيِّنُ الحديث ].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
هذا الراوي (زيادة بن محمد الأنصاري)، قال المصنف في كتابه ((الكاشف)) (1/335): ((قال البخاري: منكر الحديث)). وقال المزي في "تهذيب الكمال" (9/534): [قال البخاري والنَّسائي وأبو حاتم: منكر الحديث]. وقال ابن حِبَّان في ((المجروحين)) (1/308): ((منكر الحديث جداً يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك)) وقال ابن حجر في "التقريب": منكر الحديث.
والحديث موضـوع، وقد تقدّم أن زيادة منكر الحديث!! والحديث رواه أبو داود وأورده متناقض عصرنـا!! في "ضعيف أبي داود" ص (385) حديث رقم (839)، ورواه النَّسائي في "السنن الكبرى" (6/257) وابن حِبَّان في ((المجروحين)) (1/304) والحاكم في "المستدرك" (1/344) و (4/218) والإمام البيهقي في ((الأسماء والصفات)) ص (423) وابن عَدِي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/1054) وغيرهم؛ وذكره ابـن القيسراني في ((تذكرة الموضوعات)) (756).
ورواه أحمد في "مسنده" (6/21) فقال: [حدثنا أبو اليمان قال، حدثنا أبو بكر يعني ابن أبي مريم عن الأشياخ عن فَضَالَة بن عُبَيد الأنصاري قال: علَّمني النبي رقية وأمرني أن أرقي بها مَنْ بدا لي قال: ((قل ربنا الله الذي في السموات تقدَّس اسمك، أمرك في السماء....))] به.
وهذا إسناد تالف أيضاً: أبو بكر بن عبدالله بن أبي مريم تقدَّم في الحديث السابق أنه: ضعيف منكر الحديث، وأنَّ الدارقطني قال عنه: متروك. انظر ((تهذيب الكمال)) (33/110)، وشيخه في السند عبَّر عنه بالأشياخ!! فشيخه هنا مجهول!! ونحكم على الحديث أنه بطريقيه دائر بين الواهي والموضوع!! على أنَّ قوله فيه: ((ربنا الذي في السماء تقدَّس اسمك)) لا دلالة فيه على العلو الذي يريده المصنف والمجسمة!! قال الإمام الكوثري عليه الرحمة والرضوان في تعليقه على ((الأسماء والصفات)) ص (423): ((على أنَّ المعنى: تقدَّس اسمه في السماء، لأنَّ سَكَنَة السماء كلهم منزهون، بخلاف سكنة الأرض، فإنَّ بينهم النوابت الحشوية والكرَّامية والبربهارية ونحوهم من غير المقدّسين الذيـن يسيرون وراء الوثنيين)). وهذه هي الحقيقة ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم.