بطلان حديث ابن عمر الذي جاء بلفظ:( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى الله كأنها شرارة):
مرسل: الثلاثاء يوليو 09, 2024 12:21 pm
بطلان حديث ابن عمر الذي جاء بلفظ:( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى الله كأنها شرارة):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث حسين الجعفي، نا زائدة، عن عاصم بن كليب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى الله كأنها شرارة)) غريـب وإسنـاده جيد].
[/size]
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
هذا لفظ موضوع مُحَرَّف، ولم أقف على أحد أورده بهذا اللفظ المنكر إلا الذهبي. فقد روى هذا الحديث الإمام الحاكم في ((المستدرك)) (1/29) فقـال: [حدثنا أبو بكر بن إسحق، ثنا إبراهيم بن عبدالسلام، وحدثنا محمدبن صالح، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، قالا حدثنا أبو كريب، ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم بن كليب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اتقوا دعوات المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنهـا شرارة)) قد احتجَّ مسلم بعاصم بن كليب والباقون من رواة هذا الحديث متفق على الاحتجاج بهم ولم يخرجاه]. قلت: هو حديث صحيح، ولاحظ أنَّ المصنّف ذكره بلفظ مستشنع فيه (فإنها تصعد إلى الله) بينما الواقع أنَّ الحديث مروي بلفظ: (فإنها تصعد إلى السماء) وليس فيه ذكر أنَّ الله تعالى في السماء!! فتنبه للتدليس!! ولم ينبِّه على ذلك الألباني ولا البرَّاك في تخريجهما للعلو! وفي إسناده عاصم بن كليب أورده الذهبي في "الضعفاء" (2992) وقال: [عاصم بن كليب الجرمي عن أبي بردة كان من الأولياء ثقة. قال ابن المَدِيني: لا يحتج بما انفرد به. وقال أبو حاتم: صالح]. وقوله: (كان من الأولياء) خطأ لا أدري من أين أتى به الذهبي إذ لم أقف في ترجمته أن أحداً قال ذلك. وأنبّه أيضاً على أن برنامج أو المرجع المسمى: (روضة المحدثين) الموجود على (الموسوعة الشاملة) برنامج قاصر وضعيف هزيل وينصر العقيدة الوهابية التجسيمية فلا يعوَّل عليه! ومعنى تصعد إلى السماء أي لا يحجبها شيء عن القبول والاستجابة!! بدليل أنَّ الحديث رواه سيدنا أنس بن مالك بلفظ: ((اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً فإنه ليس دونها حجاب)) رواه أحمد في ((المسند)) (3/153) بسند صحيح. إلا أن قولـه (وإن كان كافراً) ربما لا يصح. والحديث مروي أيضاً عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ: ((واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب)) رواه البخاري في مواضع (1496، 2448، 4347) ومسلم (19) وغيرهما. ومروي أيضاً من حديث أبي هريرة عند الترمذي (3598) وابن ماجه (1752) وابن حِبَّان في صحيحه (3/158/874) وغيرهم. فرواية الذهبي تعتبر موضوعة! والصحيح ما رواه الحاكم، وخلاصة الأمر أنَّ ما أتى به الذهبي هو من تحريف الكلم!! وانتقاء الشواذ والمنكرات!! ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث حسين الجعفي، نا زائدة، عن عاصم بن كليب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى الله كأنها شرارة)) غريـب وإسنـاده جيد].
[/size]
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
هذا لفظ موضوع مُحَرَّف، ولم أقف على أحد أورده بهذا اللفظ المنكر إلا الذهبي. فقد روى هذا الحديث الإمام الحاكم في ((المستدرك)) (1/29) فقـال: [حدثنا أبو بكر بن إسحق، ثنا إبراهيم بن عبدالسلام، وحدثنا محمدبن صالح، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، قالا حدثنا أبو كريب، ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم بن كليب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اتقوا دعوات المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنهـا شرارة)) قد احتجَّ مسلم بعاصم بن كليب والباقون من رواة هذا الحديث متفق على الاحتجاج بهم ولم يخرجاه]. قلت: هو حديث صحيح، ولاحظ أنَّ المصنّف ذكره بلفظ مستشنع فيه (فإنها تصعد إلى الله) بينما الواقع أنَّ الحديث مروي بلفظ: (فإنها تصعد إلى السماء) وليس فيه ذكر أنَّ الله تعالى في السماء!! فتنبه للتدليس!! ولم ينبِّه على ذلك الألباني ولا البرَّاك في تخريجهما للعلو! وفي إسناده عاصم بن كليب أورده الذهبي في "الضعفاء" (2992) وقال: [عاصم بن كليب الجرمي عن أبي بردة كان من الأولياء ثقة. قال ابن المَدِيني: لا يحتج بما انفرد به. وقال أبو حاتم: صالح]. وقوله: (كان من الأولياء) خطأ لا أدري من أين أتى به الذهبي إذ لم أقف في ترجمته أن أحداً قال ذلك. وأنبّه أيضاً على أن برنامج أو المرجع المسمى: (روضة المحدثين) الموجود على (الموسوعة الشاملة) برنامج قاصر وضعيف هزيل وينصر العقيدة الوهابية التجسيمية فلا يعوَّل عليه! ومعنى تصعد إلى السماء أي لا يحجبها شيء عن القبول والاستجابة!! بدليل أنَّ الحديث رواه سيدنا أنس بن مالك بلفظ: ((اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً فإنه ليس دونها حجاب)) رواه أحمد في ((المسند)) (3/153) بسند صحيح. إلا أن قولـه (وإن كان كافراً) ربما لا يصح. والحديث مروي أيضاً عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ: ((واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب)) رواه البخاري في مواضع (1496، 2448، 4347) ومسلم (19) وغيرهما. ومروي أيضاً من حديث أبي هريرة عند الترمذي (3598) وابن ماجه (1752) وابن حِبَّان في صحيحه (3/158/874) وغيرهم. فرواية الذهبي تعتبر موضوعة! والصحيح ما رواه الحاكم، وخلاصة الأمر أنَّ ما أتى به الذهبي هو من تحريف الكلم!! وانتقاء الشواذ والمنكرات!! ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم.