بيان بطلان حديث أنس بن مالك الذي يستدل به المجسمة لإثبات المكان الحسي لله تعالى:
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ أخبرنا أحمد بن عبد المنعم القزويني، أنبأ محمد بن سعيد ببغداد (ح) وأنبأ علي ابن محمد وجماعة قالوا: أنبأ ابن الزبيدي، وأنبأ التاج أبو محمد المغربي، أنبأ عبدالله ابن أحمد الفقيه ببعلبك، قالوا أنبأ أبو زرعة، أنبأ مكي بن منصور، أنبأ أبو بكر الجبري، ثنا أبو العباس الأصم، وأنبأ محمد بن الحسين، نا محمد بن عماد، أنبأ بن رفاعة، أنبأ الخلفي، أنبأ أبو العباس بن الحاج الإشبيلي، ثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابوني إملاءً، قال حدثنا الربيع بن سليمان، ثنا الشافعي، أنبأ إبراهيم بن محمد، حدثني موسى بن عبيدة، حدثني أبو الأزهر معاوية بن إسحق بن طلحة، عن عبدالله بن عبيد بن عمير أنه سمع أنس بن مالك يقول:
((أتى جبرئيل بمرآة بيضاء فيها نكتة سوداء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((ما هذه؟ قال: هذه الجمعة فُضِّلْتَ بها أنت وأمتك، والناس لكم فيها تبع اليهود والنصارى، لكم فيها خير، وفيها ساعة لا يوافقها مؤمن يدعو بخير إلا استجيب له، وهو عندنا يوم المزيد، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: وما يوم المزيد؟ قال إنَّ ربك اتخذ في الجنة وادياً فيه كثب من مسك فإذا كان يوم القيامة أنْزَلَ الله مَنْ شاء من الملائكة وحوله منابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجرد عليها الشهداء والصديقون، فيجلسون من ورائهم على تلك الكثب فيقول الله تعالى: أنا ربكم قد صدقتكم وعدي فسلوني أعطكم. فيقولون: ربنا نسألك الرضا فيقول: قد رضيتُ عنكم ولكم ما شئتمولديَّ مزيد، فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم ربهم من الخير، وهـو اليـوم الـذي استـوى فيه ربك على العرش، وفيه خلق آدم وفيـه تقـوم الساعـة)).
إبراهيم وموسى ضُعِّفَا، أخرجه الإمام محمد بن إدريس في مسنده.
وقد أخرجه الدارقطني من طريق حمزة بن واصل المنقري عن قتادة عن أنس، ومن طريق عنبسة الرازي عن أبي اليقظان عثمان بن عمير عن أنس، ومن طريق محمد بن شعيب بن شابور عن عمر مولى غُفْرة عن أنس .
وأخرجه القاضي أبو أحمد العسال في كتاب "المعرفة" له عن رجال عن جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبي سُلَيم عن عثمان بن أبي حميد وهو أبو اليقظان عن أنس، ورواه من طريق سلام بن سليمان عن شعبة وإسرائيل وورقاء عن ليث أيضـاً.
وساقه الدارقطني من رواية شجاع بن الوليد عن زيادة بن خيثمة عن عثمان بن أبي سليمان عن أنس، والظاهر أنَّ عثمان أبو اليقظان، وحدَّث به الوليد بن مسلم عن عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان عن سالم بن عبدالله عن أنس بن مالك].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
ما جاء في السند : ( عن عبدالله بن عبيد..) تجده في الأم: (عن عبدالله بن عبيد بن عمير) وفي المسند (عن عبيدالله بن عمير).
في الحديث:( أتى جبرئيل بمرآة بيضاء فيها نكتة سوداء )، في المسند (1/126) والأم (1/185): (وكتة) وليس (نكتـة) وتفسيرها في حاشية المسند. أما لفظة (سوداء) بعد ذلك فلا وجود لها في المسند ولا في الأم.
في الحديث:( قال إنَّ ربك اتخذ في الجنة)، في الأم ومسند الشافعي (في الفردوس) بدل (في الجنة) وهناك بعض الفروق اليسيرة في الألفاظ أيضاً ولم أنبّه عليها لأنها ليست مهمة.
في الحديث:( وادياً)، وفي الأم والمسند (وادياً أفيح).
في الحديث:( فإذا كان يوم القيامة)، و في الأم والمسند (فإذا كان يوم الجمعة) وليس (يوم القيامة)!!
في الحديث:( ربنا نسألك الرضا )، وفيهما (نسألك رضوانك).
في الحديث:( ولكم ما شئتم )، وفيهما (ولكم ما تمنيتم).
والحديث الذي أورده الذهبي موضـوع مُرَكَّـب، هذا مروي في كتاب "الأم" (1/185) وكذا في المسند المنسوب للشافعي (ص70برقم308) والأم والمسند ليسا للشافعي كما يأتي مُفَصَّلاً في التعليق التالي! وموسى بن عبيدة الذي في إسناده ضعفوه، قال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال علي بن المَدِيني: يحدّث بأحاديث مناكير، وأدق كلام فيه قول يعقوب بن شيبة: صدوق، ضعيف الحديث جداً، ومن الناس من لا يَكْتُب حديثَه لوهائه وضعفه وكثرة اختلاطه، وكان من أهل الصدق. انظر ((تهذيب الكمال)) (29/112).
وإبراهيم متروك الحديث (عندهم وإن كان ثقة عندنا وعند الإمام الشافعي) كما في "التقريب" للحافظ ابـن حجر، وانظر ترجمته في ((تهذيب الكمال)) (2/184/ترجمة236) وهو من رجال ابن ماجه ولم يرو له إلا حديثاً واحداً. وقال الذهبي في "الكاشف" ترجمـة (196): ((قال البخاري: جهمي، تركه ابن المبارك والناس، وقال أحمد: قدري معتزلي جهمي كل بلاء فيه. وقال يحيى القطان: كذاب))!! فكيف يقتصر هنا على قوله فيه ضعيـف؟! لا سيما وهو يقول في ترجمته في "الميزان" (1/59): ((قلت: الجرح مقدَّم. قال ابن حِبَّان: كان يرى القدر، ويذهب إلى كلام جهم، ويكذب مع ذلك في الحديث))!! ثمَّ ذكر هناك ص (60) عن ابن سعد قوله فيه: ((كنَّا نسمي ابراهيم بن أبي يحيى ونحن نطلب الحديث خرافة)). أقول: ولا شك أنَّ حديثه هذا خرافة. قـال الإمـام الكوثري في تعليقه على المسند المنسوب للإمام الشافعي (1/127): [للحافظ ابن عساكر جزء سماه: ((القول في جملة الأسانيد الواردة في حديث يوم المزيـد)) بيَّن فيه وجوه الوهي فيها، وقال: إنَّ لهذا الحديث عن أنس عدة طرق في جميعها مقال] اهـ. والذي اعتقده أنَّ هذا سند مركب مفتعل لأنَّ بعض رواته لا تُعْرَف لهم رواية عن شيوخهم المذكورين هنا في هذا السند، ثمَّ إنَّ عبدالله بن عبيد بن عمير لم يذكروا له رواية عن سيدنا أنس فيتبين أنَّه منقطع مرسل من هذه الجهة فإن كان قد رواه عن أبيه عن سيدنا أنس فهو أيضاً فيه انقطـاع! لتصريح ابن مَعِين بأنه لم يسمع من أبيه. ((تهذيب الكمال)) (15/259) و (19/225).
فمن نظر فيما قلناه في رجال هذا الحديث وفي نكارة متنه وكان منصفاً لم يشك في وضعه والله الموفق والهادي.
فالمسند ليس من تصنيف الإمام الشافعي كما تقدّم ذلك في تخريج الحديث الذي قبل هـذا فتنبَّـه!! وقد كان هناك من يفتري على الشافعي وينسب إليه ما لم يقله أو يرويه، فمن أولئك القاضي القزويني الشافعي (ت315هـ) واسمه متوافق مع أبي الشيخ أبي حيان (274-369هـ) ويقع الخلط بينه وبين أبي الشيخ أبي حيان في بعض الأسانيد وهو مترجم في "لسان الميزان" (طبعة أبي غدة وما سواها وقع فيها تصحيف) (4/574) حيث قال في ترجمته: [عبد الله بن محمد بن جعفر أبو القاسم القزويني الفقيه القاضي. روى عن يونس بن عبد الأعلى ويزيد بن عبد الصمد وخلق. وعنه ابن عَدِي، وَابن المظفر. قال ابن المقرىء: رأيتهم يضعفونه وينكرون عليه أشياء. وقال ابن يونس: كان محموداً في القضاء فقيهاً على مذهب الشافعي كانت له حلقة بمصر وكان يظهر عبادة وورعاً وثَقُلَ سمعه جداً وكان يفهم الحديث ويحفظ ويملي ويجتمع إليه الخلق فخلَّط في الآخر ووضع أحاديث على متون معروفة وزاد في نسخ مشهورة فافتضح وخرقت الكتب في وجهه. وقال الحاكم عن الدارقطني: كذاب ألف كتاب سنن الشافعي وفيها نحو مئتي حديث لم يحدِّث بها الشافعي. وقال ابن زبر: مات سنة 315. انتهى كلام الذهبي. وقال عبد الغني بن سعيد: سمعت علي بن زريق يقول: أحد ما أنكر على القزويني روايته عنِ أبي قرة عن سعيد بن تليد، عَنِ ابن القاسم عن مالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس رضي الله عنه يرفعه: إذا قرب العشاء وأقيمت الصلاة ... الحديث. وقال الدارقطني: وضع القزويني في نسخة عَمْرو بن الحارث أكثر من مِائَة حديث...]. فهو مع قولهم في ترجمته: (كان محموداً في القضاء فقيهاً على مذهب الشافعي كانت له حلقة بمصر وكان يظهر عبادة وورعاً.. وكان يفهم الحديث ويحفظ ويملي ويجتمع إليه الخلق) إلا أنه مع ذلك اكتشفوه بأنه كذاب وضاع يضع على الإمام الشافعي وغيره.
[فائدة وتنبيه]: قال الإمام الغزالي في "الإحياء" (2/188): [وآثر البويطي الزهد والخمول ولم يعجبه الجمع والجلوس في الحلقة، واشتغل بالعبادة، وصنف كتاب "الأم" الذي يُنسب الآن إلى الربيع بن سليمان ويُعرف به، وإنما صنفه البويطي، ولكن لم يذكر نفسه فيه ولم ينسبه إلى نفسه، فزاد الربيع فيه وتصرَّف وأظهره. والمقصود أن الوفاء بالمحبة من تمامها النصح لله]. فكن من هذا على بالٍ! فكتاب "الأم" ليس من تصنيف الشافعي وقد تصرَّفوا فيه وزادوا عليه كما نص الغزالي! والمسند صَنَعَهُ كذَّاب وضَّاع كما قال الدارقطني!
قوله:( وقد أخرجه الدارقطني من طريق حمزة بن واصل المنقري عن قتادة عن أنس )، هذا موضوع؛ ويعني المصنف أن الدارقطني أخرجه في كتاب "الرؤية" (حديث برقم64) والكتاب لا تصح نسبته للدارقطني كما أثبتُّ ذلك في رسالة خاصة وهي "البيان الكافي" الذي تقدّم الكلام عليها. وقد تلاعبت أيدي مجسمة الحنابلة بالكتاب المذكور لا سيما ابن كادش والعشاري راوياه وهما حشويان وضَّاعان!! والحديث من طريق قتادة عن أنس موضوع مركب مفتعل أيضاً، قال الحافظ العُقَيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/293): ((ليس له من حديث قتادة أصل)). وحمزة بن واصل المنقري الذي رواه عن حماد بن سلمة عن قتادة عن سيدنا أنس قال عنه العُقَيلي هناك: ((مجهول في الرواية وحديثه غير محفـوظ)). وقال العُقَيلي أيضاً - فيما رواه بإسناده عن محمد بن سعيد - إنه: كان يلزم مسجد حماد بن سلمة، وحماد أمرنا أن نكتب عنه)). وقال الذهبي عنه في "الميزان" (1/608): ((لا يُعرف ولا هو بعمـدة)). وأما حماد بن سلمة فأحاديثه غير مقبولة في الصفات وقد تكلمنا عليه مراراً وتكراراً في عدة مواضع من مصنفاتنا وتعليقاتنا ورددنا على من حاول الدفاع عنه بأقوال الرجال الباطلة. انظر كتابنـا ((تناقضات الألباني الواضحات)) (2/77).
وقوله:( ومن طريق عنبسة الرازي عن أبي اليقظان عثمان بن عمير عن أنس)، هو منكر موضـوع، تقدّم الكلام على عثمان بن عمير أبي يقظان وأنه ضعيف منكر الحديث كما قال أبو حاتم. انظر ((تهذيب الكمال)) (19/469-472). أما عنبسة بن سعيد فهو ابن الضريس الأسدي كما في ((تهذيب الكمال)) (22/406/4530) وهو ثقة إلا أنَّ ابن حِبَّان قال في ثقاته (7/408): ((كان ممن يخطىء ويخالف)).
وقوله:( و من طريق محمد بن شعيب بن شابور عن عمر مولى غُفْرة عن أنس)، فنقول:
عمر مولى غُفْرَة هو ابن عبدالله المدني. من رجال أبي داود والترمذي ترجمته في "تهذيب الكمال" (21/420/4271). قال أبو حاتم في "المراسيل" (138): ((لم يلق أنس بن مالك)) وفي "تهذيب الكمال": قال يحيى بن مَعِين: ضعيف لم يسمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأورده النَّسائي في "الضعفاء والمتروكين" (الترجمة 456). وقال ابن حِبَّان في كتاب "المجروحين" (2/81): ((يقلب الأخبار لا يُحْتَجُّ به)). وقال ابن حجر في التقريب: ((ضعيف وكان كثير الإرسال)).
وقوله:( عن ليث بن أبي سُلَيم عن عثمان بن أبي حميد وهو أبو اليقظان عن أنس )، نقول:
ليث ابن أبي سُلَيم الذي في سند هذه الرواية متروك الحديث كما هو مقرر عند الحفاظ وصرَّح بذلك الحافظ في "التقريب"؛ وهو ممن لا يستشهد بحديثه ولا يزداد الحديث به إلا وهاءً وضعفاً وشيخه عثمان بن أبي حميد هو عثمان بن عمير أبو اليقظان ضعيف منكر الحديث كما تقدّم، فهذا موضوع جزماً. وكثرة طرقه عن ليث ابن أبي سُلَيم لا تنفعه ومتابعات بعضهم لليث عن أبي اليقظان لا تنفع أيضاً ما دام أبو اليقظان ضعيفاً منكر الحديث ومتن حديثه منكراً ومستبشعاً جداً! لا سيما وهذا الحديث يتعلق بذات الله تعالى وهو المنزه عن أن يحويه مكان أو أن يَحُلَّ في شيء من خلقه، فنزوله سبحانه في وادٍ أو حلوله في كثبان في الجنة قول صريح بالحلول والاتحاد وهو كفر بواح وفكرة يهودية إسرائيلية تعالى الله عنها علواً كبيراً إذ أنه سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}الشورى:11، {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} فلو كان الحديث قد روي بإسناد صحيح وجب ردّه فكيف وأسانيده مهلهلة ممزقة يرويها الهلكى والمتروكون وأصحاب المنكرات؟!! ثمَّ نرى بعض البسطاء ينظرون إلى هذه الأسانيد التالفة فيقولون بجهل بالغ ربما تعتضد!!! ورواية هذا الحديث في كتب العقائد المبنية على الموضوعات والضعاف والواهيات مثل رؤية الدارقطني وشريعة الآجُرِّي وأجزاء الطبراني وردود الدارمي وسنة ابن أحمد ومعرفة العسال وأمثالها لمن أكبر الدلائل على وضعه وأنه من خرافات المخرِّفين!! فتنبَّـه!!
وقوله:( ورواه من طريق سلام بن سليمان عن شعبة وإسرائيل وورقاء عن ليث أيضـاً)، نقول:
وهذا ليس بنافع البتة ما دام في السند ليث المتروك!!
وتجد اعتراف الذهبي بأنَّ هذا تلاعب في الأسماء واختراع لطرقٍ مُحْدَثَةٍ لهذا الحديث الدائر على ذلك الضعيف المنكر الحديث!! فهم يغيّرون في الأسماء ويخترعون الطرق ويركِّبون الأسانيد لها لعلهم يقنعون الناس بأنَّ له أصلاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بريء منها!! فتنبَّـه!!
وقوله:( وحدَّث به الوليد بن مسلم عن عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان عن سالم بن عبدالله عن أنس بن مالك) فنقول:
وهذا أيضاً من الكذب المكشوف على سيدنا أنس وعلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى الشريعة الغراء!! فهم يودُّون بناء عقيدتهم المأخوذة من أفكار اليهود المجسمة على الأحاديث الموضوعة!! فانظر كيف يُبْهِمُون سالم بن عبدالله ليظن الناس وطلاب العلم وبعض المشتغلين بالحديث بأنه سالم بن عبدالله بن عمر!! ويكفي في ذلك ما قاله أبو حاتم الرازي كما في كتاب ابنه ((علل الحديث)) (1/206): ((قلت لأبي: هذا سالم بن عبدالله بن عمر؟ قال: لا هذا شيخ شامي)). وربما يكون هذا من تلاعبات الوليد بن مسلم الشامي وهو معروف بتدليس التسوية، وهو مع كونه لقي الأوزاعي إلا أنه يروي عنه أيضاً من طريق الكذَّابين، قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (11/135): [وقال حنبل عن ابن مَعِين: سمعت أبا مسهر يقول: كان الوليد ممن يأخذ عن أبي الصفر حديث الأوزاعي وكان أبو الصفر كذاباً، وقال مؤمل بن إهاب عن أبي مسهر كان الوليد بن مسلم يحدث حديث الأوزاعي عن الكذابين ثم يدلسها عنهم]. قلت: أبو الصفر بالصاد وليس بالسين. وقد قال عنه الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (6/178): [هارون بن حيان الرقي عن محمد بن المنكدر: قال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال الحاكم: كان يضع الحديث. وقال البخاري: في حديثه نظر. حدث عنه علي بن جميل الرقي انتهى. وذكره العقيلي في الضعفاء فقال: أبو الصفر العقيلي وذكره الساجي في الضعفاء].
بيان بطلان حديث أنس بن مالك الذي يستدل به المجسمة لإثبات المكان الحسي لله تعالى:
-
- مشاركات: 777
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm