صفحة 1 من 1

بعض ما فعله معاوية:

مرسل: الأحد أكتوبر 29, 2023 8:31 am
بواسطة cissoso
محاربة أهل الحق والخروج على الإمام الراشد وقتل الخيرة البررة من الصحابة وغيرهم وغير ذلك حتى صار إمام الفئة التي تدعو إلى النار! كما جاء في حديث البخاري (447) وأحمد (3/90):
(عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار).

تأمل هذا الحديث الذي رواه البخاري وأحمد وغيرهما جيدا
من المعلوم أن سيدنا عمارا رضي الله عنه كان أحد جنود سيدنا علي رضي الله عنه وكان يقاتل الفئة الباغية التي يرأسها معاوية وهذه الفئة الباغية تدعو إلى النار وسيدنا عمار ومن معه يدعون إلى الجنة

وكما جاء في حديث مسلم في الصحيح (1844) عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة أنه قال لعبد الله بن عمرو بن العاص:
[هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا، والله تعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً}].

وقد أمر معاويةُ الناسَ حتى كبار الصحابة أن يسبوا سيدنا علياً عليه السلام والرضوان الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم (78) وغيره:
(لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)(1).

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم كما في الحديث الصحيح في مسند أحمد (6/323) وغيره : (من سب علياً فقد سبني).

وقد ثبت أن معاوية كان ينال من سيدنا عليٍّ رضي الله عنه ويأمر بذلك ففي صحيح مسلم (2404) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:
أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال ما منعك أن تسب أبا التراب ؟! فقال : أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلن أَسُبَّه؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم …

وقد روى ابن ماجه (121) بسند صحيح(2) عن سعد بن أبي وقاص قال: قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا علياً فنال منه! فغضب سعد؛ وقال: تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
(مَن كنت مولاه فعلي مولاه)
وسمعته يقول:
(أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)
وسمعته يقول:
(لأعطين الراية اليوم رجلاً يحب الله ورسوله...)
فهذه رواية صريحة في أن معاوية نال من سيدنا علي: أي سبه وشتمه!!

وقد أمر معاوية ولاته أن يشتموا ويسبوا سيدنا علياً رضي الله عنه وأرضاه ويأمروا الناس بذلك ومن ذلك: ما رواه مسلم في الصحيح (2409)عن الصحابي الجليل سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
استعمل على المدينة رجل من آل مروان؛ قال: فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً قال فأبى سهل؛ فقال له: أما إذ أبيت فقل لعن الله أبا التراب، فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها ....

وبهذا البيان الذي فيه بعض الأدلة الثابتة في صحاحنا أهل السنة والجماعة يتبين ما هو الحق في المسألة إلا عند من غشي عقله وفكره بغلاف العصبية المقيتة ....

..... يتبع والله الموفق والهادي ....