بيان بطلان حديث:( إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل ...):
مرسل: الخميس يوليو 11, 2024 1:49 pm
بيان بطلان حديث:( إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل ...):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث محفوظ ثابت لا أستحضر إسناده عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال:
((إذا أحب الله عبداً نادى جبريل فقال: إني أحب عبدي فأحبوه، فينوّه بها جبريل في حملة العرش، فسمع أهل السماء لغط حملة العرش، فيحبه أهل السماء السابعة ثم سماء سماء حتى ينزل إلى السماء الدنيا، ثمَّ يهبط إلى الأرض فيحبه أهل الأرض].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
ضعيف شاذ مردود. هو في كتاب ((خلق أفعال العباد)) للبخاري ص (77) حديث (210)، ورواه أبو نُعَيم في ((الحلية)) (3/258) وقال عقبه: ((وحديث أبي حازم هذا لا أعلمه رواه عنه بهذا السياق إلا ابنه عبد العزيز)). قلت: وخالفه غيره فرواه أحمد في "المسند" (5/279) والطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين 8/207/4976) من حديث ثوبان مرفوعاً ولفظه: ((إنَّ العبد ليلتمس مرضاة الله ولا يزال بذلك فيقول الله عزَّ وجل لجبريل إنَّ فلاناً عبدي يلتمس أن يرضيني ألا وإنَّ رحمتي عليه فيقول جبريل رحمة الله على فلان ويقولها حملة العرش ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل السموات السبع ثمَّ تهبط له إلى الأرض)). وفي السند مجهول وضعيف.
وحديث أبي هريرة مروي دون ذِكْرِ (العرش) في صحيح البخاري (10/461/6040) و (3209) و (7485) من طريق موسى ابن عقبة عن نافع عن أبي هريرة مرفوعاً ولفظه: ((إذا أحب الله عبداً نادى جبريل إنَّ الله يحب فأحبَّه فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إنَّ الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثمَّ يوضع له القبول في الأرض)). ورواه مسلم (2637) من طريق جرير عن سهيل عن أبيه أبي صالح عن أبي هريرة نحو لفظ البخاري وفيه: ((إذا أحب الله عبداً دعا جبريل...)). ورواه عبد الرزاق في المصنف (10/450/19673) وأحمـد (2/509) من طريق معمر عن سهيل عن أبي صالح ولفظه: ((إذا أحب الله عبداً قال لجبريل..)). وفي اللفظ الصحيح الذي ذكرناه عند هؤلاء ليس فيه أية دلالة لما يريده الذهبي من ذكر العرش!! ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (3/77) من حديث سيدنا أنس وأشار إلى ضعفه.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث محفوظ ثابت لا أستحضر إسناده عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال:
((إذا أحب الله عبداً نادى جبريل فقال: إني أحب عبدي فأحبوه، فينوّه بها جبريل في حملة العرش، فسمع أهل السماء لغط حملة العرش، فيحبه أهل السماء السابعة ثم سماء سماء حتى ينزل إلى السماء الدنيا، ثمَّ يهبط إلى الأرض فيحبه أهل الأرض].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
ضعيف شاذ مردود. هو في كتاب ((خلق أفعال العباد)) للبخاري ص (77) حديث (210)، ورواه أبو نُعَيم في ((الحلية)) (3/258) وقال عقبه: ((وحديث أبي حازم هذا لا أعلمه رواه عنه بهذا السياق إلا ابنه عبد العزيز)). قلت: وخالفه غيره فرواه أحمد في "المسند" (5/279) والطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين 8/207/4976) من حديث ثوبان مرفوعاً ولفظه: ((إنَّ العبد ليلتمس مرضاة الله ولا يزال بذلك فيقول الله عزَّ وجل لجبريل إنَّ فلاناً عبدي يلتمس أن يرضيني ألا وإنَّ رحمتي عليه فيقول جبريل رحمة الله على فلان ويقولها حملة العرش ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل السموات السبع ثمَّ تهبط له إلى الأرض)). وفي السند مجهول وضعيف.
وحديث أبي هريرة مروي دون ذِكْرِ (العرش) في صحيح البخاري (10/461/6040) و (3209) و (7485) من طريق موسى ابن عقبة عن نافع عن أبي هريرة مرفوعاً ولفظه: ((إذا أحب الله عبداً نادى جبريل إنَّ الله يحب فأحبَّه فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إنَّ الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثمَّ يوضع له القبول في الأرض)). ورواه مسلم (2637) من طريق جرير عن سهيل عن أبيه أبي صالح عن أبي هريرة نحو لفظ البخاري وفيه: ((إذا أحب الله عبداً دعا جبريل...)). ورواه عبد الرزاق في المصنف (10/450/19673) وأحمـد (2/509) من طريق معمر عن سهيل عن أبي صالح ولفظه: ((إذا أحب الله عبداً قال لجبريل..)). وفي اللفظ الصحيح الذي ذكرناه عند هؤلاء ليس فيه أية دلالة لما يريده الذهبي من ذكر العرش!! ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (3/77) من حديث سيدنا أنس وأشار إلى ضعفه.