بطلان حديث جبير بن مطعم عن أبي الذي جاء فيه:( ويحك أتدري ما الله؟ إنَّ شأنه أعظم من ذلك لأنه لا يستشفع به علـى أحد إنه ل
مرسل: الخميس يوليو 11, 2024 1:51 pm
بطلان حديث جبير بن مطعم عن أبي الذي جاء فيه:( ويحك أتدري ما الله؟ إنَّ شأنه أعظم من ذلك لأنه لا يستشفع به علـى أحد إنه لفوق سمواته على عرشه وإنه عليه لهكذا..):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ أخبرنا أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء، أنبأنا عبد الرحيم بن أبي سعد، أنا عبدالله بن محمد الصاعدي، أنبأ عثمان بن محمد الجمحي (ح) وأنبأ أحمد، عن القاسم بن عبدالله، أنبأ أبو الأسعد بن القشيري، أنبأ أبو محمد البختري قالا: أنبأ عبد الملك بن الحسن، ثنا أبو عوانة الحافظ، ثنا أحمد بن الأزهر، ثنا وهب بن جرير ثنا أبي، سمعت محمد بن إسحق، يحدّث عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال:
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله نُهِكَتْ الأنفس وجاع العيال وهلكت الأموال فاستسق لنا ربك فإنا لنستشفع بالله عليك وبك على الله فقال النبي :
((سبحان الله!! سبحان الله!!)).
فما زال يسبح حتى عُرِفَ ذلك في وجوه أصحابه ثمَّ قال:
((ويحك أتدري ما الله؟ إنَّ شأنه أعظم من ذلك لأنه لا يستشفع به علـى أحد إنه لفوق سمواته على عرشه وإنه عليه لهكذا)) وأشار وهب بيده مثل القُبَّة عليه وأشار ابن الأزهر أيضاً: ((وإنه ليئطُّ به أطيط الرحل بالراكب)). أخرجه أبو داود عن أحمد بن سعيد عن وهب ولفظه: ((إنَّ عرشه على سمواتـه)).
وقرأتُـه على أبي الحسين الحافظ، عن محمود بن مَنْدَه، أنبأ مسعود الثقفي، أنبأ عبد الوهاب بن مَنْدَه، أنا أبي، أنا أبو حامد بن بلال، ثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر فذكره.
ساق الحافظ ابن عساكر طرقه من رواية محمد بن يزيد أخى كرخويه ويحيى بن معين وبندار وسلمة بن شبيب وعبد الأعلى بن حماد وبندار ومحمد بن مثنى وعلي بن المديني عن وهب.
ورواه أبو داود عن عبد الأعلى وبندار وابن المثنى، وعندهم ابن إسحق عن يعقوب وجبير بن محمد والأول أصح.
وقال الدارقطني: من قال يعقوب بن عتبة وجبير فقد وهم.
قلت: يتأمل قول أبي داود أنه رواه جماعة عن ابن إسحق فما وجدته أبداً من حديث وهب عن أبيه عنه. وكذلك ساقه الذين جمعوا أحاديث الصفات كابن خزيمة والطبراني وابن مَنْدَه والدارقطني وعدة].
أقول في بطلان هذا الحديث:
وهب بن جرير، قال ابن حِبَّان: كان يخطىء، وكان عفان يتكلّم فيه، ونقل أحمد عن عبدالرحمن بن مهدي أنه كان يعرّض به. ((تهذيب التهذيب)) (11/142) أخرج له الجماعة.
وأُبي، أخرج له الجماعة. له أوهام واختلط.
وابن اسحق مدلس وقد عنعن هنا، وقولهم هنا في الإسناد عقبه (يحدِّث عن) ليس تحديثاً إنما هو عنعنة، وقد حاول من رواه هكذا مـن بعـض الرواة أيضاً أن يدلّس فيوهـم أنه صرَّح بالتحديـث!! وليس كذلك!!
و جبير هذا مجهول، قال الحافظ في التقريب: ((مقبول)). أي أنه ضعيف.
والحديث واهي الإسناد موضوع المتن. في إسناده من هو ضعيف أو مجهول كما بينا في الحواشي السابقة، رواه أبو داود (4/232/4726) والطبراني في "الكبير" (2/129/1547) والبغوي في "شرح السنة" (1/176/92) وهو حديث منكر ضعيف جداً. واعترف بضعفه متناقض عصرنا!! في "ضعيف أبي داود" ص (470). وقد حاول ابن قيم الجوزية أن يصحح هذا الحديث التالف دون جدوى، بل بكل فشل، فلم يأت بجديد كما رأيته في التعليق على "عون المعبود" (13/11)!! وقد وصف الذهبيُّ في كتابه ((المعجم المختص)) (ص 269 ترجمة 347) ابنَ القيم بأنه: ((.... تصدَّر للاشتغال ونشر العلم ولكنه معجب برأيه سيء العقل جريء على الأمور....)). وقد أسقط محقق كتاب "المعجم المختص" لفظة سيىء العقل من كلام الذهبي وأشار لها في الهامش فليتنبه لذلك.
و للحافظ ابن عساكر كتاب خاص في تتبع الأحاديث التي ورد فيها ذِكْر الأطيط وبيَّن أنه لم يصح منها شيء وقد اعترف الذهبي بذلك بعد أسطر!! واسم كتاب الحافظ ابن عساكر: ((تبيان الوهم والتخليط فيما أخرجه أبو داود من حديث الأطيط)) وهو مخطوط، انظر مقدمة ((تبيين كذب المفتري)) ص (4).
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ أخبرنا أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء، أنبأنا عبد الرحيم بن أبي سعد، أنا عبدالله بن محمد الصاعدي، أنبأ عثمان بن محمد الجمحي (ح) وأنبأ أحمد، عن القاسم بن عبدالله، أنبأ أبو الأسعد بن القشيري، أنبأ أبو محمد البختري قالا: أنبأ عبد الملك بن الحسن، ثنا أبو عوانة الحافظ، ثنا أحمد بن الأزهر، ثنا وهب بن جرير ثنا أبي، سمعت محمد بن إسحق، يحدّث عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال:
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله نُهِكَتْ الأنفس وجاع العيال وهلكت الأموال فاستسق لنا ربك فإنا لنستشفع بالله عليك وبك على الله فقال النبي :
((سبحان الله!! سبحان الله!!)).
فما زال يسبح حتى عُرِفَ ذلك في وجوه أصحابه ثمَّ قال:
((ويحك أتدري ما الله؟ إنَّ شأنه أعظم من ذلك لأنه لا يستشفع به علـى أحد إنه لفوق سمواته على عرشه وإنه عليه لهكذا)) وأشار وهب بيده مثل القُبَّة عليه وأشار ابن الأزهر أيضاً: ((وإنه ليئطُّ به أطيط الرحل بالراكب)). أخرجه أبو داود عن أحمد بن سعيد عن وهب ولفظه: ((إنَّ عرشه على سمواتـه)).
وقرأتُـه على أبي الحسين الحافظ، عن محمود بن مَنْدَه، أنبأ مسعود الثقفي، أنبأ عبد الوهاب بن مَنْدَه، أنا أبي، أنا أبو حامد بن بلال، ثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر فذكره.
ساق الحافظ ابن عساكر طرقه من رواية محمد بن يزيد أخى كرخويه ويحيى بن معين وبندار وسلمة بن شبيب وعبد الأعلى بن حماد وبندار ومحمد بن مثنى وعلي بن المديني عن وهب.
ورواه أبو داود عن عبد الأعلى وبندار وابن المثنى، وعندهم ابن إسحق عن يعقوب وجبير بن محمد والأول أصح.
وقال الدارقطني: من قال يعقوب بن عتبة وجبير فقد وهم.
قلت: يتأمل قول أبي داود أنه رواه جماعة عن ابن إسحق فما وجدته أبداً من حديث وهب عن أبيه عنه. وكذلك ساقه الذين جمعوا أحاديث الصفات كابن خزيمة والطبراني وابن مَنْدَه والدارقطني وعدة].
أقول في بطلان هذا الحديث:
وهب بن جرير، قال ابن حِبَّان: كان يخطىء، وكان عفان يتكلّم فيه، ونقل أحمد عن عبدالرحمن بن مهدي أنه كان يعرّض به. ((تهذيب التهذيب)) (11/142) أخرج له الجماعة.
وأُبي، أخرج له الجماعة. له أوهام واختلط.
وابن اسحق مدلس وقد عنعن هنا، وقولهم هنا في الإسناد عقبه (يحدِّث عن) ليس تحديثاً إنما هو عنعنة، وقد حاول من رواه هكذا مـن بعـض الرواة أيضاً أن يدلّس فيوهـم أنه صرَّح بالتحديـث!! وليس كذلك!!
و جبير هذا مجهول، قال الحافظ في التقريب: ((مقبول)). أي أنه ضعيف.
والحديث واهي الإسناد موضوع المتن. في إسناده من هو ضعيف أو مجهول كما بينا في الحواشي السابقة، رواه أبو داود (4/232/4726) والطبراني في "الكبير" (2/129/1547) والبغوي في "شرح السنة" (1/176/92) وهو حديث منكر ضعيف جداً. واعترف بضعفه متناقض عصرنا!! في "ضعيف أبي داود" ص (470). وقد حاول ابن قيم الجوزية أن يصحح هذا الحديث التالف دون جدوى، بل بكل فشل، فلم يأت بجديد كما رأيته في التعليق على "عون المعبود" (13/11)!! وقد وصف الذهبيُّ في كتابه ((المعجم المختص)) (ص 269 ترجمة 347) ابنَ القيم بأنه: ((.... تصدَّر للاشتغال ونشر العلم ولكنه معجب برأيه سيء العقل جريء على الأمور....)). وقد أسقط محقق كتاب "المعجم المختص" لفظة سيىء العقل من كلام الذهبي وأشار لها في الهامش فليتنبه لذلك.
و للحافظ ابن عساكر كتاب خاص في تتبع الأحاديث التي ورد فيها ذِكْر الأطيط وبيَّن أنه لم يصح منها شيء وقد اعترف الذهبي بذلك بعد أسطر!! واسم كتاب الحافظ ابن عساكر: ((تبيان الوهم والتخليط فيما أخرجه أبو داود من حديث الأطيط)) وهو مخطوط، انظر مقدمة ((تبيين كذب المفتري)) ص (4).