بيان بطلان الحديث الوارد عن جابر وابن عباس والذي جاء فيه:(... فإنَّ أوَّل من يصلي عليَّ الرب من فوق عرشه...):
مرسل: الجمعة يوليو 12, 2024 1:57 pm
بيان بطلان الحديث الوارد عن جابر وابن عباس والذي جاء فيه:(... فإنَّ أوَّل من يصلي عليَّ الرب من فوق عرشه...):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[قال أبو نُعَيم في "حلية الأولياء": أخبرنا التاج بن علوان، أنبأ ابن قدامة، أنبأ محمد بن البطي، أنبأ حـمْد الحداد، أنبأ أحمد بن عبدالله، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد ابن أحمد بن البراء، ثنا عبدالمنعم بن إدريس بن سنان، عن أبيه، عن وهب بن مُنَبِّه، عن جابر وابن عباس قالا: قال عليُّ يا رسول الله إذا أنت قُبِضْتَ مَنْ يُغَسِّلُـكَ؟ وفيم نكفنك؟ ومَنْ يُصلي عليك؟ ومن يدخلك القبر؟ فقال:
((يا علي: أما الغسل فغسلني أنت وابن عباس يصب الماء وجبريل ثالثكما، فإذا أنتم فرغتم من غسلي فكفنوني في ثلاثة أثواب جدد، وجبريل يأتيني بحنوط من الجنة، فإذا أنتم وضعتموني على السرير فضعوني في المسجد واخرجوا عني، فإنَّ أوَّل من يصلي عليَّ الرب من فوق عرشه، ثمَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل، ثمَّ الملائكة زمراً زمراً، ثمَّ ادخلوا فقوموا صفوفاً لا يتقدّم عليَّ أحد)) فقبض رسول الله ثمَّ أدخلوه المسجد ووضعوه في المسجد وخرج الناس عنه، فأول من صلى عليه الرب من فوق عرشه. الحديث. هذا حديث موضوع، وأراه من افتراء عبد المنعم وإنما رويته لهتك حاله].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
أول أربعة رجال في هذا السند هو سند الذهبي إلى أبي نُعَيم والخامس هو الحافظ أبو نُعَيم واسمه أحمد بن عبدالله الأصبهاني توفي سنة 430هـ.
ثُمَّ إنَّ عذا الحديث موضـوع. رواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/73) والطبراني في "المعجم الكبير" (3/58) وابن الجوزي في "الموضوعات" (1/295) في سنده عبد المنعم بن إدريس قال الحافظ في ترجمتـه في ((لسان الميزان)) (4/87): ((وأفصح أحمد بن حنبل فقال: كان يكذب على وهب بن مُنَبِّه، وقال البخاري: ذاهب الحديث.... قال ابن حِبَّان: يضع الحديث على أبيه وعلى غيره.... وكذا قال أحمد إذ سئل عنه: لم يسمع من أبيه شيئاً)).
وإذا كان الحديث موضوعاً باعترافك يا ذهبي فلماذا تورده وتُكَثِّـرُ به أحاديثَ كتـابٍ قد وُضِعَ في إثبات العقائد؟!!!!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[قال أبو نُعَيم في "حلية الأولياء": أخبرنا التاج بن علوان، أنبأ ابن قدامة، أنبأ محمد بن البطي، أنبأ حـمْد الحداد، أنبأ أحمد بن عبدالله، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد ابن أحمد بن البراء، ثنا عبدالمنعم بن إدريس بن سنان، عن أبيه، عن وهب بن مُنَبِّه، عن جابر وابن عباس قالا: قال عليُّ يا رسول الله إذا أنت قُبِضْتَ مَنْ يُغَسِّلُـكَ؟ وفيم نكفنك؟ ومَنْ يُصلي عليك؟ ومن يدخلك القبر؟ فقال:
((يا علي: أما الغسل فغسلني أنت وابن عباس يصب الماء وجبريل ثالثكما، فإذا أنتم فرغتم من غسلي فكفنوني في ثلاثة أثواب جدد، وجبريل يأتيني بحنوط من الجنة، فإذا أنتم وضعتموني على السرير فضعوني في المسجد واخرجوا عني، فإنَّ أوَّل من يصلي عليَّ الرب من فوق عرشه، ثمَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل، ثمَّ الملائكة زمراً زمراً، ثمَّ ادخلوا فقوموا صفوفاً لا يتقدّم عليَّ أحد)) فقبض رسول الله ثمَّ أدخلوه المسجد ووضعوه في المسجد وخرج الناس عنه، فأول من صلى عليه الرب من فوق عرشه. الحديث. هذا حديث موضوع، وأراه من افتراء عبد المنعم وإنما رويته لهتك حاله].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
أول أربعة رجال في هذا السند هو سند الذهبي إلى أبي نُعَيم والخامس هو الحافظ أبو نُعَيم واسمه أحمد بن عبدالله الأصبهاني توفي سنة 430هـ.
ثُمَّ إنَّ عذا الحديث موضـوع. رواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/73) والطبراني في "المعجم الكبير" (3/58) وابن الجوزي في "الموضوعات" (1/295) في سنده عبد المنعم بن إدريس قال الحافظ في ترجمتـه في ((لسان الميزان)) (4/87): ((وأفصح أحمد بن حنبل فقال: كان يكذب على وهب بن مُنَبِّه، وقال البخاري: ذاهب الحديث.... قال ابن حِبَّان: يضع الحديث على أبيه وعلى غيره.... وكذا قال أحمد إذ سئل عنه: لم يسمع من أبيه شيئاً)).
وإذا كان الحديث موضوعاً باعترافك يا ذهبي فلماذا تورده وتُكَثِّـرُ به أحاديثَ كتـابٍ قد وُضِعَ في إثبات العقائد؟!!!!