بيان ضعف حديث أسماء بنت أبي بكر والذي جاء فيه:( لما كان ليلة أسري بي انتهيت إلى سدرة المنتهى):
مرسل: السبت يوليو 13, 2024 10:56 am
بيان ضعف حديث أسماء بنت أبي بكر والذي جاء فيه:( لما كان ليلة أسري بي انتهيت إلى سدرة المنتهى):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث يحيى بن سليمان الجعفي، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((لما كان ليلة أسري بي انتهيت إلى سدرة المنتهى)) وذكر الحديث إسناده صالح].
أقول في بيان ضعف هذا الحديث:
هذا الإسناد ضعيف جداً، ولا دلالة في هذا النص على العلو. وهذا الإسناد رواه الترمذي في سننه (2541) فقال: [حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((وَذُكِرَ لَهُ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى قَالَ: يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّ الْفَنَنِ مِنْهَا مِائَةَ سَنَةٍ أَوْ يَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا مِائَةُ رَاكِبٍ. شَكَّ يَحْيَى فِيهَا فِرَاشُ الذَّهَبِ كَأَنَّ ثَمَرَهَا الْقِلَالُ. قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ]. وهو سند ضعيف على التحقيق لأجل يونس بن بكير وابن إسحاق كما سيأتي. والمتن فيه اختلاف عن المتن الذي أورده الذهبي هنا في الأعلى. و(يحيى بن سليمان الجعفي) لين الحديث كما في ((تهذيب الكمال)) (31/371). و(يونس بن بكير) يُضَعَّف في روايته عن ابن إسحاق، قال أبـو داود: ((ليس هو عندي حجة، يأخذ كلام ابن إسحاق فيوصله بالأحاديث)). ((تهذيب الكمال)) (32/497) و(ابن إسحاق) مُدَلِّس وقد عنعن، فهذا إسناد ضعيف جداً.
وحديث أسماء هذا رواه هناد في "الزهد" (برقم115)، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/517)، والطبراني في "الكبير" (24/87)، والحاكم في "المستدرك" (2/510)، وغيرهم كلهم من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق.
وقد رواه ابن أبي شيبة عن غير أسماء فقال: [حدثنا أبو خالد الأحمر، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لما انتهيت إلى سدرة المنتهى إذا ورقها أمثال آذان الفيلة وإذا نبقها أمثال القلال، فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تحولت فذكرت الياقوت]. ورواه الطبراني في "الكبير" (10/287) من حديث ابن عباس فقال: [حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أَبَانَ الْهَاشِمِيُّ, حَدَّثَتْنَا زَيْنَبُ بنتُ سُلَيْمَانَ بن عَلِيِّ بن عَبْدِ اللَّهِ بن عَبَّاسٍ, قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي, عَنْ جَدِّي, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لَمَّا أُسْرِيَ بِيَ انْتَهَيْتُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى, فَإِذَا نَبْقُهَا أَمْثَالُ الْقِلالِ))]. وشيخ الطبراني هو أحمد بن محمد بن حجاج بن رشدين المصري كذَّاب، وقال الحافظ نور الدين الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/78): [رواه الطبراني في الكبير وفيه زينب بنت سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس لم أر من ذكرها]. قلت: ترجمها الخطيب في "تاريخ بغداد" (14/434) وقال: [كانت من أفاضل النساء وحدَّثت عن أبيها، روى عنها: عاصم بن علي الواسطي، وجعفر بن عبد الواحد القاضي، وعبد الصمد بن موسى الهاشمي، وأحمد بن الخليل بن مالك].
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث يحيى بن سليمان الجعفي، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((لما كان ليلة أسري بي انتهيت إلى سدرة المنتهى)) وذكر الحديث إسناده صالح].
أقول في بيان ضعف هذا الحديث:
هذا الإسناد ضعيف جداً، ولا دلالة في هذا النص على العلو. وهذا الإسناد رواه الترمذي في سننه (2541) فقال: [حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((وَذُكِرَ لَهُ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى قَالَ: يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّ الْفَنَنِ مِنْهَا مِائَةَ سَنَةٍ أَوْ يَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا مِائَةُ رَاكِبٍ. شَكَّ يَحْيَى فِيهَا فِرَاشُ الذَّهَبِ كَأَنَّ ثَمَرَهَا الْقِلَالُ. قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ]. وهو سند ضعيف على التحقيق لأجل يونس بن بكير وابن إسحاق كما سيأتي. والمتن فيه اختلاف عن المتن الذي أورده الذهبي هنا في الأعلى. و(يحيى بن سليمان الجعفي) لين الحديث كما في ((تهذيب الكمال)) (31/371). و(يونس بن بكير) يُضَعَّف في روايته عن ابن إسحاق، قال أبـو داود: ((ليس هو عندي حجة، يأخذ كلام ابن إسحاق فيوصله بالأحاديث)). ((تهذيب الكمال)) (32/497) و(ابن إسحاق) مُدَلِّس وقد عنعن، فهذا إسناد ضعيف جداً.
وحديث أسماء هذا رواه هناد في "الزهد" (برقم115)، وابن جرير الطبري في تفسيره (22/517)، والطبراني في "الكبير" (24/87)، والحاكم في "المستدرك" (2/510)، وغيرهم كلهم من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق.
وقد رواه ابن أبي شيبة عن غير أسماء فقال: [حدثنا أبو خالد الأحمر، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لما انتهيت إلى سدرة المنتهى إذا ورقها أمثال آذان الفيلة وإذا نبقها أمثال القلال، فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تحولت فذكرت الياقوت]. ورواه الطبراني في "الكبير" (10/287) من حديث ابن عباس فقال: [حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أَبَانَ الْهَاشِمِيُّ, حَدَّثَتْنَا زَيْنَبُ بنتُ سُلَيْمَانَ بن عَلِيِّ بن عَبْدِ اللَّهِ بن عَبَّاسٍ, قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي, عَنْ جَدِّي, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لَمَّا أُسْرِيَ بِيَ انْتَهَيْتُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى, فَإِذَا نَبْقُهَا أَمْثَالُ الْقِلالِ))]. وشيخ الطبراني هو أحمد بن محمد بن حجاج بن رشدين المصري كذَّاب، وقال الحافظ نور الدين الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/78): [رواه الطبراني في الكبير وفيه زينب بنت سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس لم أر من ذكرها]. قلت: ترجمها الخطيب في "تاريخ بغداد" (14/434) وقال: [كانت من أفاضل النساء وحدَّثت عن أبيها، روى عنها: عاصم بن علي الواسطي، وجعفر بن عبد الواحد القاضي، وعبد الصمد بن موسى الهاشمي، وأحمد بن الخليل بن مالك].