بطلان الحديث الذي جاء فيه الكلام عن بُعد السماء عن الأرض وقد ورد فيه لفظ:( .. ، ثمَّ الله عزَّ وجل فوق ذلك):
مرسل: الأحد يوليو 14, 2024 2:29 pm
بطلان الحديث الذي جاء فيه الكلام عن بُعد السماء عن الأرض وقد ورد فيه لفظ:( .. ، ثمَّ الله عزَّ وجل فوق ذلك):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[وبه إلى عبدالله بن أحمد قال: حدثنا محمد بن الصباح البزار، ومحمد بن بكار قالا: حدثنا الوليد بن أبي ثور، عن سماك بن حرب، عن عبدالله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبدالمطلب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه. أخرجه أبو داود عن محمد بن الصباح فوافقناه بعلو درجة، وأخرجه ابن ماجه عن محمد ابن يحيى الذهلي عن محمد بن الصبّاح الدولابي فوقع بدلاً عالياً بدرجتين، إلا أنه بلفظ آخر غير لفظ شعيب بن خالد. قال:
((أتدرون ما بُعد ما بين السماء والأرض؟)) قالوا: لا ندري. قال: ((إنَّ بُعْدَ ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة، ثمَّ السماء فوقها كذلك. حتى عدَّ سبع سموات. ثمَّ فوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثمَّ فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، ثمَّ الله عزَّ وجل فوق ذلك)).. ويرويه إبراهيم بن طهمان وعمرو بن قيس عن سماك، وقد حسَّنه الترمذي وأخرجه الحافظ الضياء في المختارة].
أقول في بيان بطلان ما أورده الذهبي:
باطل موضوع. أخرجه أبو داود (4723) وابن ماجه (193) والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص (399) وابن الجوزي في "العلـل المتناهيـة" (1/24-25). والآجُرِّي في "الشريعة" ص (292) وابن خزيمة في "التوحيد" ص (102). وما يقال في الحديث الذي قبله في سماك وعبدالله بن عَمِيْرَة يقال في هذا، والوليد بن عبدالله بن أبي ثور المرهبي قال فيه ابن مَعِين: ليس بشيء، وقال ابن نمير: كذَّاب. وقال العُقَيلي: يحدِّث عن سماك بمناكير لا يتابع عليها. انظر "تهذيب الكمال" (31/34).
وما يرويه إبراهيم بن طهمان وعمرو بن قيس عن سماك موضوع باطل كالذي قبله. وإسناده نفسه وما يقال في الذي قبله يقال في هذا، ولن ينفع الحديث تحسين الترمذي ولا رواية الضياء له في المختارة. وقد يحسِّنُ الترمذي حديثاً فيرده الذهبي ومن ذلك: ساق حديثاً رواه الترمذي في ترجمة محمد بن الحسن بن أبي يزيد في "الميزان" (3/515) فقال: [حسَّنَهُ الترمذي فلم يُحْسِنْ].
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[وبه إلى عبدالله بن أحمد قال: حدثنا محمد بن الصباح البزار، ومحمد بن بكار قالا: حدثنا الوليد بن أبي ثور، عن سماك بن حرب، عن عبدالله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبدالمطلب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه. أخرجه أبو داود عن محمد بن الصباح فوافقناه بعلو درجة، وأخرجه ابن ماجه عن محمد ابن يحيى الذهلي عن محمد بن الصبّاح الدولابي فوقع بدلاً عالياً بدرجتين، إلا أنه بلفظ آخر غير لفظ شعيب بن خالد. قال:
((أتدرون ما بُعد ما بين السماء والأرض؟)) قالوا: لا ندري. قال: ((إنَّ بُعْدَ ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة، ثمَّ السماء فوقها كذلك. حتى عدَّ سبع سموات. ثمَّ فوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثمَّ فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، ثمَّ الله عزَّ وجل فوق ذلك)).. ويرويه إبراهيم بن طهمان وعمرو بن قيس عن سماك، وقد حسَّنه الترمذي وأخرجه الحافظ الضياء في المختارة].
أقول في بيان بطلان ما أورده الذهبي:
باطل موضوع. أخرجه أبو داود (4723) وابن ماجه (193) والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص (399) وابن الجوزي في "العلـل المتناهيـة" (1/24-25). والآجُرِّي في "الشريعة" ص (292) وابن خزيمة في "التوحيد" ص (102). وما يقال في الحديث الذي قبله في سماك وعبدالله بن عَمِيْرَة يقال في هذا، والوليد بن عبدالله بن أبي ثور المرهبي قال فيه ابن مَعِين: ليس بشيء، وقال ابن نمير: كذَّاب. وقال العُقَيلي: يحدِّث عن سماك بمناكير لا يتابع عليها. انظر "تهذيب الكمال" (31/34).
وما يرويه إبراهيم بن طهمان وعمرو بن قيس عن سماك موضوع باطل كالذي قبله. وإسناده نفسه وما يقال في الذي قبله يقال في هذا، ولن ينفع الحديث تحسين الترمذي ولا رواية الضياء له في المختارة. وقد يحسِّنُ الترمذي حديثاً فيرده الذهبي ومن ذلك: ساق حديثاً رواه الترمذي في ترجمة محمد بن الحسن بن أبي يزيد في "الميزان" (3/515) فقال: [حسَّنَهُ الترمذي فلم يُحْسِنْ].