بيان بطلان حديث أنس بن مالك الذي جاء بلفظ:( فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح... ودنا الجبار فتدلى، حتى كان
مرسل: الأحد يوليو 14, 2024 2:32 pm
بيان بطلان حديث أنس بن مالك الذي جاء بلفظ:( فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح... ودنا الجبار فتدلى، حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث سليمان بن بلال، عن شريك بن عبدالله بن أبي نَمِر، عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحديث الإسراء بطوله وفيه:
((فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ـ إلى أن قال ـ حتى أتى السماء السابعة وبها إبراهيم عليه السلام، ثمَّ رُفِعَتْ لي سدرة المنتهى، ودنا الجبار فتدلى، حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى)) ].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
عجب عجاب في الاستدلال وهو منكر من أبطل الباطل، كيف يجمع هذا الإنسان وطائفته الأباطيل والمناكير والمستشنعات في ذات الله تعالى دون حياء! ودون خوف من الله سبحانه وتعالى! وهذا العمل منهم من كبائر المحرمات لأنه يتعلق بذات الله تعالى وتشبيهه سبحانه بخلقه! وقد بيَّن ذلك الأئمة والمحدثون وإليكم ذلك: أخرج هذا اللفظ البخاري في الصحيح (13/478/7517) وقد أنكره الحفاظ. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" عند شرح الحديث هناك ص (483): [قال الخطَّابي: ليس في هذا الكتاب يعني صحيح البخاري حديث أشنع ظاهراً ولا أشنع مذاقاً من هذا الفصل، فإنه يقتضي تحديد المسافة بين أحد المذكورين وبين الآخر وتمييز مكان كل واحد منهما، هذا إلى ما في التدلي من التشبيه والتمثيل له بالشيء الذي تعلَّق من فوق إلى أسفل]. وقال الحافظ: ص (485) في راوي الحديث شريك: [وقال النَّسائي وأبو محمد بن الجارود: (شريك) ليس بالقوي، وكان يحيى بن سعيد القطان لا يُحَدِّث عنه، نعم قال محمد بن سعد وأبوداود: ثقة. فهو مختلف فيه، فإذا تفرَّد عُـدَّ ما ينفرد به شاذاً وكذا منكراً على رأي من يقول المنكر والشاذ شيء واحد]. وقال الحافظ ص (484): [وقال عبد الحق في الجمع بين الصحيحين: زاد فيه - يعني شريكاً - زيادة مجهولة، وأتى فيه بألفاظ غير معروفة، وقد روى الإسراء جماعة من الحفاظ فلم يأت أحد منهم بما أتى به شريك، وشريك ليس بالحافظ وسبق إلى ذلك أبو محمد بن حزم فيما حكاه الحافظ أبو الفضل بن طاهر.... فنقل الحميدي عن ابن حزم قال: لم نجد للبخاري ومسلم في كتابيهما شيئاً لا يحتمل مخرجاً إلا حديثين ثمَّ غلبه في تخريجه الوهم مع اتقانهما وصحة معرفتهما، فذكر هذا الحديث، وقال: فيه ألفاظ معجمة والآفة من شريك..]. قلت: لم يذكر الإمام مُسْلِمٌ متنَ حديث شريك في صحيحه وإنما أشار إلى إعلاله وشذوذه!! فإنه قال هناك (1/148/262): ((وقدَّم فيه شيئاً وأخَّر وزاد ونقص)). وقال الحافظ هناك في "الفتح" أيضاً ص (485): [ومجموع ما خالفت فيه رواية شريك غيره من المشهورين عشرة أشياء بل تزيد على ذلك.... الثامن: نسبة الدنو والتدلي إلى الله عزَّ وجل والمشهور في الحديث أنه: جبريل كما تقدَّم التنبيه عليه]. قلت: روى البخاري (3235) ومسلم (177) عن السيدة عائشة أنَّ الذي تدلى هو سيدنا جبريل عليه السلام وكذا هو في البخاري (3232) ومسلم (174) عن سيدنا ابن مسعود، وكذا أيضاً في مسلم (175) عن أبي هريرة. وبذلك يتبين بطلان ما احتج به الذهبي هنا من هذا الحديث على موضوع العلو! والله المستعان.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث سليمان بن بلال، عن شريك بن عبدالله بن أبي نَمِر، عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحديث الإسراء بطوله وفيه:
((فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ـ إلى أن قال ـ حتى أتى السماء السابعة وبها إبراهيم عليه السلام، ثمَّ رُفِعَتْ لي سدرة المنتهى، ودنا الجبار فتدلى، حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى)) ].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
عجب عجاب في الاستدلال وهو منكر من أبطل الباطل، كيف يجمع هذا الإنسان وطائفته الأباطيل والمناكير والمستشنعات في ذات الله تعالى دون حياء! ودون خوف من الله سبحانه وتعالى! وهذا العمل منهم من كبائر المحرمات لأنه يتعلق بذات الله تعالى وتشبيهه سبحانه بخلقه! وقد بيَّن ذلك الأئمة والمحدثون وإليكم ذلك: أخرج هذا اللفظ البخاري في الصحيح (13/478/7517) وقد أنكره الحفاظ. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" عند شرح الحديث هناك ص (483): [قال الخطَّابي: ليس في هذا الكتاب يعني صحيح البخاري حديث أشنع ظاهراً ولا أشنع مذاقاً من هذا الفصل، فإنه يقتضي تحديد المسافة بين أحد المذكورين وبين الآخر وتمييز مكان كل واحد منهما، هذا إلى ما في التدلي من التشبيه والتمثيل له بالشيء الذي تعلَّق من فوق إلى أسفل]. وقال الحافظ: ص (485) في راوي الحديث شريك: [وقال النَّسائي وأبو محمد بن الجارود: (شريك) ليس بالقوي، وكان يحيى بن سعيد القطان لا يُحَدِّث عنه، نعم قال محمد بن سعد وأبوداود: ثقة. فهو مختلف فيه، فإذا تفرَّد عُـدَّ ما ينفرد به شاذاً وكذا منكراً على رأي من يقول المنكر والشاذ شيء واحد]. وقال الحافظ ص (484): [وقال عبد الحق في الجمع بين الصحيحين: زاد فيه - يعني شريكاً - زيادة مجهولة، وأتى فيه بألفاظ غير معروفة، وقد روى الإسراء جماعة من الحفاظ فلم يأت أحد منهم بما أتى به شريك، وشريك ليس بالحافظ وسبق إلى ذلك أبو محمد بن حزم فيما حكاه الحافظ أبو الفضل بن طاهر.... فنقل الحميدي عن ابن حزم قال: لم نجد للبخاري ومسلم في كتابيهما شيئاً لا يحتمل مخرجاً إلا حديثين ثمَّ غلبه في تخريجه الوهم مع اتقانهما وصحة معرفتهما، فذكر هذا الحديث، وقال: فيه ألفاظ معجمة والآفة من شريك..]. قلت: لم يذكر الإمام مُسْلِمٌ متنَ حديث شريك في صحيحه وإنما أشار إلى إعلاله وشذوذه!! فإنه قال هناك (1/148/262): ((وقدَّم فيه شيئاً وأخَّر وزاد ونقص)). وقال الحافظ هناك في "الفتح" أيضاً ص (485): [ومجموع ما خالفت فيه رواية شريك غيره من المشهورين عشرة أشياء بل تزيد على ذلك.... الثامن: نسبة الدنو والتدلي إلى الله عزَّ وجل والمشهور في الحديث أنه: جبريل كما تقدَّم التنبيه عليه]. قلت: روى البخاري (3235) ومسلم (177) عن السيدة عائشة أنَّ الذي تدلى هو سيدنا جبريل عليه السلام وكذا هو في البخاري (3232) ومسلم (174) عن سيدنا ابن مسعود، وكذا أيضاً في مسلم (175) عن أبي هريرة. وبذلك يتبين بطلان ما احتج به الذهبي هنا من هذا الحديث على موضوع العلو! والله المستعان.