بطلان حديث عبدالله بن عمرو الذي جاء بلفظ:(.. أبشروا هذا ربكم أمر بباب السماء ففاخر بكم الملائكة):
مرسل: الأحد يوليو 14, 2024 2:41 pm
بطلان حديث عبدالله بن عمرو الذي جاء بلفظ:(.. أبشروا هذا ربكم أمر بباب السماء ففاخر بكم الملائكة):
قال الذهبي في كتابه " العلو"
[حديث نُعَيم بن حماد، ثنا ابن المبارك، أنبأ سليمان بن المغيرة، عن ثابت عن رجل كان يتبع عبدالله بن عمرو قال: كنتُ معه فلقينا نوفاً فقال:
ذُكِر لنا أنَّ الله قال للملائكة: ادعوا لي عبادي. قالوا يا رب: كيف والسموات السبع دونهم والعرش فوق ذلك؟ قال: إنهم إذا قالوا لا إله إلا الله فقد استجابوا لي. يقول عبدالله بن عمرو: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو غيرها فقعد رهط ينتظرون الصلاة الأخرى فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((أبشروا هذا ربكم أمر بباب السماء ففاخر بكم الملائكة))].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
جزء منه إسرائيلي كذب وجزء منه حديث ضعيف جداً. وسند المصنِّف هذا فيه نُعَيم بن حمّاد وضاع كان يضع قصصاً وأحاديث في مثالب أبي حنيفة، وهو من المجسمة ومن شيوخ البخاري لكنه لم يرو له في الصحيح إلا مقروناً بغيره فلتراجع ترجمته في مثل "تهذيب الكمال". وفي السند رجل مجهول لم يذكروا اسمه، وتبين أنهم وضعوا اسم رجل بدله في بعض الروايات وهو أبو أيوب المرادي العتكي وقد حكم الحافظ المنذري بانقطاع السند كما سيأتي إن شاء الله تعالى، ونوف هو ابن فَضَالة البِكَالي اليهودي الأصل وهو ابن امرأة كعب الأحبار مجمع الكوارث والبلايا والتخليطات، وقد رمى ابنُ عباس نَوْفَاً بالكذب وأنه (عدو الله) كما هو ثابت عنه في "صحيح البخاري" في أوائل قصة الخضر (1/218/122"فتح").
وقد رواه أحمد في "المسند" (2/186) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت ورواه أيضاً (2/208) من طريق حماد عن علي بن زيد بن جدعان، وابن ماجه (1/262/801) دون قصة نوف. وقال الحافظ المنذري في ((الترغيب)) (1/282): ((ورواته ثقات، وأبو أيوب هو المراغي العتكي ثقة، وما أراه سمع عبدالله والله أعلم)). ومراده والله تعالى أعلم هو نفس ما أراه وهو أنَّ إدخال أبي أيوب في السند من فعل الرواة. فالسند فيه ضعف وانقطاع فهو ضعيف جداً عندنا وليس صحيحاً البتة.
قال الذهبي في كتابه " العلو"
[حديث نُعَيم بن حماد، ثنا ابن المبارك، أنبأ سليمان بن المغيرة، عن ثابت عن رجل كان يتبع عبدالله بن عمرو قال: كنتُ معه فلقينا نوفاً فقال:
ذُكِر لنا أنَّ الله قال للملائكة: ادعوا لي عبادي. قالوا يا رب: كيف والسموات السبع دونهم والعرش فوق ذلك؟ قال: إنهم إذا قالوا لا إله إلا الله فقد استجابوا لي. يقول عبدالله بن عمرو: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو غيرها فقعد رهط ينتظرون الصلاة الأخرى فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((أبشروا هذا ربكم أمر بباب السماء ففاخر بكم الملائكة))].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
جزء منه إسرائيلي كذب وجزء منه حديث ضعيف جداً. وسند المصنِّف هذا فيه نُعَيم بن حمّاد وضاع كان يضع قصصاً وأحاديث في مثالب أبي حنيفة، وهو من المجسمة ومن شيوخ البخاري لكنه لم يرو له في الصحيح إلا مقروناً بغيره فلتراجع ترجمته في مثل "تهذيب الكمال". وفي السند رجل مجهول لم يذكروا اسمه، وتبين أنهم وضعوا اسم رجل بدله في بعض الروايات وهو أبو أيوب المرادي العتكي وقد حكم الحافظ المنذري بانقطاع السند كما سيأتي إن شاء الله تعالى، ونوف هو ابن فَضَالة البِكَالي اليهودي الأصل وهو ابن امرأة كعب الأحبار مجمع الكوارث والبلايا والتخليطات، وقد رمى ابنُ عباس نَوْفَاً بالكذب وأنه (عدو الله) كما هو ثابت عنه في "صحيح البخاري" في أوائل قصة الخضر (1/218/122"فتح").
وقد رواه أحمد في "المسند" (2/186) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت ورواه أيضاً (2/208) من طريق حماد عن علي بن زيد بن جدعان، وابن ماجه (1/262/801) دون قصة نوف. وقال الحافظ المنذري في ((الترغيب)) (1/282): ((ورواته ثقات، وأبو أيوب هو المراغي العتكي ثقة، وما أراه سمع عبدالله والله أعلم)). ومراده والله تعالى أعلم هو نفس ما أراه وهو أنَّ إدخال أبي أيوب في السند من فعل الرواة. فالسند فيه ضعف وانقطاع فهو ضعيف جداً عندنا وليس صحيحاً البتة.