بيان بطلان حديث العبد الأسود الذي يستدل به المجسمة لإثبات المكان الحسي لله تعالى:
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث في المغازي لابن إسحق بلا إسناد أنَّ عبداً أسود لأهل خيبر كان في غنم له، جاء فقال عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من هـذا؟ قالوا رسول الله. فقال: أنت رسول الله؟ قال: نعم. قال: الذي في السماء؟ قال: نعم. فتشهد وقاتل حتى استشهد. رضي الله عنه].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
موضوع مركب مصنوع. وقد اعترف الذهبي كما ترى بأنه ليس له إسناد!! فهو مردود. ولولا الإسناد لقال مَنْ شاء ما شاء. على أن البيهقي روى قصة هذا العبد الراعي في "دلائل النبوة" (4/219-220) وليس في متنه ما ذكره الذهبي هنا من قوله (الذي في السماء) وذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" (4/190) فقال: [وقد روى موسى بن عقبة عن الزهري قصة العبد الأسود الذي رزقه الله الايمان والشهادة في ساعة واحدة وكذلك رواها ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قالا: وجاء عبد حبشي أسود من أهل خيبر كان في غنم لسيده، فلما رأى أهل خيبر قد أخذوا السلاح سألهم قال: ما تريدون قالوا نقاتل هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فوقع في نفسه ذكر النبي فأقبل بغنمه حتى عمد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال: إلى ما تدعو؟ قال: ((أدعوك إلى الإسلام، إلى أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأن لا تعبدوا إلا الله)) قال: فقال العبد فماذا يكون لي إن شهدت بذلك وآمنت بالله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: ((الجنة إن مت على ذلك)) فأسلم العبد]. فليس في الحديث ذِكْرُ (السماء)(!!) وإنما ذلك من كيس المجسمة!
بيان بطلان حديث العبد الأسود الذي يستدل به المجسمة لإثبات المكان الحسي لله تعالى:
-
- مشاركات: 777
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm