بطلان حديث علي بن أبي طالب الذي جاء فيه عن رب العزة:( وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي ما من أهل قرية ولا بيت ولا رجل بباد
مرسل: الاثنين يوليو 15, 2024 1:02 pm
بطلان حديث علي بن أبي طالب الذي جاء فيه عن رب العزة:( وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي ما من أهل قرية ولا بيت ولا رجل ببادية..):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث أبي جعفر بن أبي شيبة في كتاب ((العرش)) له قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا القاسم بن الأشعث السلمي، حدثنا أبو حنيفة اليمامي، عن عمير بن عبد الملك قال: خطبنا عليٌّ رضي الله عنه فقال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثني عن ربه عز وجل فقال:
((وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي ما من أهل قرية ولا بيت ولا رجل ببادية كانوا على ما كرهت من معصيتي فتحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتـي إلا تحوَّلتُ لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يحبون من رحمتي))
ورواه العسَّال في ((كتاب المعرفة)) عن أحمد بن الحسن الطائي عن الحلواني، وإسناده ضعيف].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
الحسن بن علي ،هو أبو محمد الحلواني مترجم في ((تهذيب الكمال)) (6/259).
وثاني أسماء السند الصواب فيه الهيثم بن الأشعث وليس القاسم.
والحديث موضـوع. رواه المجسم محمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتاب "العرش" ص (61)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (5/74)، وابن بطة المجسم في "الإبانة" (3/178)، وهذه الكتب هي من مخازن الموضوعات والواهيات. وأبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة صاحب "كتاب العرش" كذَّاب كما في "اللسان" (5/317) وقد تقدَّم. وكتابه ((العرش)) يرويه ابن كادش والعشاري وهما كذابان حنبليان مجسمان كما تقدَّم أيضاً، وقال محقق كتاب ((العرش)) هناك ص (61): ((إسناده ضعيف، الهيثم بن الأشعث قال الذهبي: مجهول، وشيخه أبو حنيفة اليمامي لم أجد له ترجمة)). قلت: انظر ((لسان الميزان)) (6/245) و ((الميزان)) (4/319) في ترجمة الأول. وكان عليه أن يقول ضعيف جداً بدل قوله ضعيف، فإذا أضيف لذلك كون ابن أبي شيبة كذاباً وابن كادش والعشاري وضَّاعين صار موضوعاً جزمـاً!! وسيدنا علي عليه السلام من أبعد الناس بعد الأنبياء عن التجسيم وهو إمام أهل الحق وإمام التنزيه بعد الأنبياء.
وقوله:( ورواه العسَّال في ((كتاب المعرفة)) عن أحمد بن الحسن الطائي عن الحلواني ) ؛هذا نفس إسناد صاحب ((كتاب العرش)) وهو موضوع كما تقدَّم. ومن الغريب أن يروي العَسَّال مثل هذه الموضوعات والمنكرات وفي كتبه طامات يندى لها الجبين.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث أبي جعفر بن أبي شيبة في كتاب ((العرش)) له قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا القاسم بن الأشعث السلمي، حدثنا أبو حنيفة اليمامي، عن عمير بن عبد الملك قال: خطبنا عليٌّ رضي الله عنه فقال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثني عن ربه عز وجل فقال:
((وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي ما من أهل قرية ولا بيت ولا رجل ببادية كانوا على ما كرهت من معصيتي فتحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتـي إلا تحوَّلتُ لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يحبون من رحمتي))
ورواه العسَّال في ((كتاب المعرفة)) عن أحمد بن الحسن الطائي عن الحلواني، وإسناده ضعيف].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
الحسن بن علي ،هو أبو محمد الحلواني مترجم في ((تهذيب الكمال)) (6/259).
وثاني أسماء السند الصواب فيه الهيثم بن الأشعث وليس القاسم.
والحديث موضـوع. رواه المجسم محمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتاب "العرش" ص (61)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (5/74)، وابن بطة المجسم في "الإبانة" (3/178)، وهذه الكتب هي من مخازن الموضوعات والواهيات. وأبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة صاحب "كتاب العرش" كذَّاب كما في "اللسان" (5/317) وقد تقدَّم. وكتابه ((العرش)) يرويه ابن كادش والعشاري وهما كذابان حنبليان مجسمان كما تقدَّم أيضاً، وقال محقق كتاب ((العرش)) هناك ص (61): ((إسناده ضعيف، الهيثم بن الأشعث قال الذهبي: مجهول، وشيخه أبو حنيفة اليمامي لم أجد له ترجمة)). قلت: انظر ((لسان الميزان)) (6/245) و ((الميزان)) (4/319) في ترجمة الأول. وكان عليه أن يقول ضعيف جداً بدل قوله ضعيف، فإذا أضيف لذلك كون ابن أبي شيبة كذاباً وابن كادش والعشاري وضَّاعين صار موضوعاً جزمـاً!! وسيدنا علي عليه السلام من أبعد الناس بعد الأنبياء عن التجسيم وهو إمام أهل الحق وإمام التنزيه بعد الأنبياء.
وقوله:( ورواه العسَّال في ((كتاب المعرفة)) عن أحمد بن الحسن الطائي عن الحلواني ) ؛هذا نفس إسناد صاحب ((كتاب العرش)) وهو موضوع كما تقدَّم. ومن الغريب أن يروي العَسَّال مثل هذه الموضوعات والمنكرات وفي كتبه طامات يندى لها الجبين.