بطلان حديث عبادة بن الصامت الذي جاء فيه:( ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: ألا عبد يد
مرسل: الاثنين يوليو 15, 2024 1:04 pm
بطلان حديث عبادة بن الصامت الذي جاء فيه:( ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: ألا عبد يدعوني..):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة، عن عبادة بن الصامت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: ألا عبد يدعوني فأستجيب له؟ ألا ظالم لنفسه يدعوني فأَفُكّهُ؟ فيكون كذلك إلى مطلع الفجر، ويعلو على كرسيه)). إسحق ضعيف لم يدرك جد أبيه].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
موضـوع جزمـاً. رواه الطبراني في "الأوسط" (6/159برقم6079) والآجُرِّي في "الشريعة" (برقم717) وعزاه الحافظ الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (10/154) للكبير والأوسط وقال: (وإسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة ولم يرو عنه غير موسى بن عقبة)، وقال الحافظ ابن حجر في ((التقريـب)): ((أرسل عن عبادة وهو مجهول الحال)). وذِكْرُ الكرسي فيه منكر جداً.
ورواه الآجُرِّي في "الشريعة" ص (312) دون قوله فيه (ويعلو على كرسيه) وبه يتبين أنَّ هذه الزيادة من وضع المجسمة قاتلهم الله تعالى.
ويشبه هذا الحديث الباطل ما رواه ابن خزيمة في ((كتاب التوحيد)) ص (135) وابن جرير في تفسيره (9/15/139) والدارمي (المجسم) في "الرد على الجهمية" ص (32) وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/38) عن أبي الدرداء مرفوعاً: ((ينزل الله تبارك وتعالى في آخر ثلاث ساعات بقين من الليل فينظر الله في الساعة الأولى منهن في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت، وينظر في الساعة الثانية في عدن وهي مسكنه التي يسكن فيها لا يكون معه إلا الأنبياء والشهداء …. ثمَّ يهبط في آخر ساعة من الليل فيقول ألا من مستغفر ….)) وهذا خرافة.
قال الحافظ ابن الجوزي عقب هذا الحديث في ((العلل المتناهية)) (1/38): ((هذا الحديث من عمل زيادة بن محمد، لم يتابعه عليه أحد، قال البخاري: هو منكر الحديث، وقال ابن حِبَّان: هو منكر الحديث جداً، يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك)).
قلـت: والعجب العجاب أنه جاء في رواية ابن خزيمة: ((ثمَّ ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته فينتفض فيقول قيومي بعزتي، ثمَّ يطّلع علـى عباده فيقول: هل من مستغفر..)). فيمكن للمجسمة الآن أن يضيفوا إلى الصفات التي يصفون بها الله المتعالي عن قولهم وإفكهم صفة الانتفاضة أو الانتفاض!! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. وفي سند الحديث زيادة بن محمد الوضاع والعجب أنَّ ابن خزيمة يقول في أوَّل ذلك الباب ص (125): (باب ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام)!!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة، عن عبادة بن الصامت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: ألا عبد يدعوني فأستجيب له؟ ألا ظالم لنفسه يدعوني فأَفُكّهُ؟ فيكون كذلك إلى مطلع الفجر، ويعلو على كرسيه)). إسحق ضعيف لم يدرك جد أبيه].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
موضـوع جزمـاً. رواه الطبراني في "الأوسط" (6/159برقم6079) والآجُرِّي في "الشريعة" (برقم717) وعزاه الحافظ الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (10/154) للكبير والأوسط وقال: (وإسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة ولم يرو عنه غير موسى بن عقبة)، وقال الحافظ ابن حجر في ((التقريـب)): ((أرسل عن عبادة وهو مجهول الحال)). وذِكْرُ الكرسي فيه منكر جداً.
ورواه الآجُرِّي في "الشريعة" ص (312) دون قوله فيه (ويعلو على كرسيه) وبه يتبين أنَّ هذه الزيادة من وضع المجسمة قاتلهم الله تعالى.
ويشبه هذا الحديث الباطل ما رواه ابن خزيمة في ((كتاب التوحيد)) ص (135) وابن جرير في تفسيره (9/15/139) والدارمي (المجسم) في "الرد على الجهمية" ص (32) وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/38) عن أبي الدرداء مرفوعاً: ((ينزل الله تبارك وتعالى في آخر ثلاث ساعات بقين من الليل فينظر الله في الساعة الأولى منهن في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت، وينظر في الساعة الثانية في عدن وهي مسكنه التي يسكن فيها لا يكون معه إلا الأنبياء والشهداء …. ثمَّ يهبط في آخر ساعة من الليل فيقول ألا من مستغفر ….)) وهذا خرافة.
قال الحافظ ابن الجوزي عقب هذا الحديث في ((العلل المتناهية)) (1/38): ((هذا الحديث من عمل زيادة بن محمد، لم يتابعه عليه أحد، قال البخاري: هو منكر الحديث، وقال ابن حِبَّان: هو منكر الحديث جداً، يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك)).
قلـت: والعجب العجاب أنه جاء في رواية ابن خزيمة: ((ثمَّ ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته فينتفض فيقول قيومي بعزتي، ثمَّ يطّلع علـى عباده فيقول: هل من مستغفر..)). فيمكن للمجسمة الآن أن يضيفوا إلى الصفات التي يصفون بها الله المتعالي عن قولهم وإفكهم صفة الانتفاضة أو الانتفاض!! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. وفي سند الحديث زيادة بن محمد الوضاع والعجب أنَّ ابن خزيمة يقول في أوَّل ذلك الباب ص (125): (باب ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام)!!