بطلان اللفظ الذي أورده الذهبي لحديث ابن عباس الذي جاء بلفظ:( قال: بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لأخ
مرسل: الاثنين يوليو 15, 2024 1:08 pm
بطلان اللفظ الذي أورده الذهبي لحديث ابن عباس الذي جاء بلفظ:( قال: بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لأخيه: اعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث أخرجه البخاري في (كتاب الرد على الجهمية) من صحيحه في باب قوله {إليه يصعد الكلم الطيب} عن ابن عباس قال: بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لأخيه: اعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء].
أقول في بيان بطلان هذا اللفظ:
أثر صحيح الإسناد ولا يصح بهذا اللفظ لأنه مخالَف ولا دلالة فيه. هذا الأثر رواه البخاري في الصحيح (7/173/3861) في المناقب في باب إسلام أبي ذر، وفي كتاب التوحيد (باب 23) وكذا مسلم في الصحيح (2474) من رواية ابن عباس، لكن خالفه أبو ذر رضي الله عنه نفسه صاحب القصة فقد رواه مسلم (2473) ولفظه: ((لقيت رجلاً بمكة على دينك يزعم أن الله أرسله)). وليس فيه ذِكْـرٌ للسماء!! وهذا اللفظ مقدَّم بلا شك على لفظ رواية سيدنا ابن عباس، بل هذا مما يجعل لفظ ابن عباس رضي الله عنه مردوداً، لأنه لم يكن قد ولد عند حدوث القصة بعد، ولفظ صاحب القصة مُقدَّم على لفظ غيره، ومنه تدرك خطأ البخاري في احتجاجه بهذا اللفظ وخاصة أنه لا حجة إلا بقول الله تعالى ورسوله أما السلف فكلامهم ليس من الحجج الشرعية عند المجتهد!! وبهذا يذهب احتجاج المصنف أدراج الرياح!! والله المستعان!!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث أخرجه البخاري في (كتاب الرد على الجهمية) من صحيحه في باب قوله {إليه يصعد الكلم الطيب} عن ابن عباس قال: بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لأخيه: اعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء].
أقول في بيان بطلان هذا اللفظ:
أثر صحيح الإسناد ولا يصح بهذا اللفظ لأنه مخالَف ولا دلالة فيه. هذا الأثر رواه البخاري في الصحيح (7/173/3861) في المناقب في باب إسلام أبي ذر، وفي كتاب التوحيد (باب 23) وكذا مسلم في الصحيح (2474) من رواية ابن عباس، لكن خالفه أبو ذر رضي الله عنه نفسه صاحب القصة فقد رواه مسلم (2473) ولفظه: ((لقيت رجلاً بمكة على دينك يزعم أن الله أرسله)). وليس فيه ذِكْـرٌ للسماء!! وهذا اللفظ مقدَّم بلا شك على لفظ رواية سيدنا ابن عباس، بل هذا مما يجعل لفظ ابن عباس رضي الله عنه مردوداً، لأنه لم يكن قد ولد عند حدوث القصة بعد، ولفظ صاحب القصة مُقدَّم على لفظ غيره، ومنه تدرك خطأ البخاري في احتجاجه بهذا اللفظ وخاصة أنه لا حجة إلا بقول الله تعالى ورسوله أما السلف فكلامهم ليس من الحجج الشرعية عند المجتهد!! وبهذا يذهب احتجاج المصنف أدراج الرياح!! والله المستعان!!