بطلان خديث أبي أُمامة الذي جاء فيه:(... وما من عبد يهلل تهليلة فينهنهها شيء دون العرش):
مرسل: الجمعة يوليو 19, 2024 7:19 pm
بطلان حديث أبي أُمامة الذي جاء فيه:(... وما من عبد يهلل تهليلة فينهنهها شيء دون العرش):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[علي بن عياش، حدثنا حريز، حدثني عبدالله بن بسر الحمصي، سمع أبا أمامة رضي الله عنه يقول:
((ما من عبد يسبّح تسبيحة إلا يسبح ما خلق الله من شيء {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} الإسراء:44. وما من عبد يكبّر تكبيرة إلا ملأت ما بين السماء والأرض، وما من عبد يحمد تحميدة إلا خفف الله عن كل ذات حمل حملها، وما من عبد يهلل تهليلة فينهنهها شيء دون العرش)). ابن بسر ضعيف].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
حريز بن عثمان حمصي ناصبي خبيث جداً وهو وضَّاع كذَّاب مفتر وهو من رجال البخاري أخرج له حديثين، ولم يخرج له مسلم، انظر ترجمته في ((تهذيب التهذيب)) (2/207) وكيف وثقه كثير من الحفاظ المتقدمين وقالوا هو ثقة ثقة، ثَبْتٌ، ليس في الشام أوثق منه، مع أنه كان زنديقاً يشتم سيدنا علياً رضي الله عنه سبعين مرة بالغداة وسبعين مرة بالعشي، وقول البخاري: كان يتناول رجلاً ثم ترك، كلام باطل مردود يدرك فساده كل من يطالع ترجمة حريز بكاملها في ((تهذيب التهذيب))، فقد أثبت الحفاظ عكس مُدَّعاه الذي اعتمد فيه على شيخه الناصبي وقلده، وقد وضع حريز حديثين في ذم سيدنا علي ينظران في ترجمته، ويكفي هذا الأثر سقوطاً وجود حريز في إسناده.
والحديث موقوف كذب مفترى موضوع. وهذا إسرائيلي بلا ريب. عبد الله بن بسر الحمصي روى عن أبيه بسر وكان ممن جالس كعب الأحبار. قال يحيى بن سعيد: ليس بشيء. انظر ((تهذيـب الكمال)) (14/335). وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (5/139): [قال علي بن المَدِيني عن يحيى بن سعيد: لا شيء، وقد رآه يحيى، وقال الترمذي: ضعيف ضعفه يحيى بن سعيد وغيره. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف الحديث].
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[علي بن عياش، حدثنا حريز، حدثني عبدالله بن بسر الحمصي، سمع أبا أمامة رضي الله عنه يقول:
((ما من عبد يسبّح تسبيحة إلا يسبح ما خلق الله من شيء {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} الإسراء:44. وما من عبد يكبّر تكبيرة إلا ملأت ما بين السماء والأرض، وما من عبد يحمد تحميدة إلا خفف الله عن كل ذات حمل حملها، وما من عبد يهلل تهليلة فينهنهها شيء دون العرش)). ابن بسر ضعيف].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
حريز بن عثمان حمصي ناصبي خبيث جداً وهو وضَّاع كذَّاب مفتر وهو من رجال البخاري أخرج له حديثين، ولم يخرج له مسلم، انظر ترجمته في ((تهذيب التهذيب)) (2/207) وكيف وثقه كثير من الحفاظ المتقدمين وقالوا هو ثقة ثقة، ثَبْتٌ، ليس في الشام أوثق منه، مع أنه كان زنديقاً يشتم سيدنا علياً رضي الله عنه سبعين مرة بالغداة وسبعين مرة بالعشي، وقول البخاري: كان يتناول رجلاً ثم ترك، كلام باطل مردود يدرك فساده كل من يطالع ترجمة حريز بكاملها في ((تهذيب التهذيب))، فقد أثبت الحفاظ عكس مُدَّعاه الذي اعتمد فيه على شيخه الناصبي وقلده، وقد وضع حريز حديثين في ذم سيدنا علي ينظران في ترجمته، ويكفي هذا الأثر سقوطاً وجود حريز في إسناده.
والحديث موقوف كذب مفترى موضوع. وهذا إسرائيلي بلا ريب. عبد الله بن بسر الحمصي روى عن أبيه بسر وكان ممن جالس كعب الأحبار. قال يحيى بن سعيد: ليس بشيء. انظر ((تهذيـب الكمال)) (14/335). وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (5/139): [قال علي بن المَدِيني عن يحيى بن سعيد: لا شيء، وقد رآه يحيى، وقال الترمذي: ضعيف ضعفه يحيى بن سعيد وغيره. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف الحديث].