بطلان حديث عبد الله بن مسعود الذي جاء فيه:( سارعوا إلى الـجُمَعِ في الدنيا، فإنَّ الله تعالى ينزل لأهل الجنة كل جمعة في
مرسل: السبت يوليو 20, 2024 12:32 pm
بطلان حديث عبد الله بن مسعود الذي جاء فيه:( سارعوا إلى الـجُمَعِ في الدنيا، فإنَّ الله تعالى ينزل لأهل الجنة كل جمعة في كثيب من كافور أبيض فيكونون في القرب منه على قدر تسارعهم إلى الجمع في الدنيا):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودي، عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة قال: قال عبدالله رضي الله عنه: ((سارعوا إلى الـجُمَعِ في الدنيا، فإنَّ الله تعالى ينزل لأهل الجنة كل جمعة في كثيب من كافور أبيض فيكونون في القرب منه على قدر تسارعهم إلى الجمع في الدنيا)). موقوف حسن].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
موضوع وهو من الخرافات الإسرائيلية. فالمسعودي اختلط كما تجد ذلك في ترجمته في مثل ((تهذيب الكمال)) (17/224)، وأبو عبيدة هو ابن عبدالله بن مسعود ولم يدرك الرواية عن أبيه فهو منقطع، قال المـزي في ((تهذيب الكمـال)) (14/61/3051): ((روى عن البراء ابن عازب وأبيه عبدالله ابن مسعود ولم يسمع منه)) وقال الترمذي في "السنن" (1/28): ((وأبو عبيدة ابن عبدالله بن مسعود لم يسمع من أبيه)). وأما المنهال بن عمرو فصاحب طامات: كان يحيى بن مَعِين يضع من حديثه. وقال المغيرة بن مقسم: أنَّ شهادة المنهال على درهمين لا تجوز وكان ينهى الأعمش عن الرواية عن المنهال، وقد غمزه يحيى القطان وتركه شعبة، وقال أبـو الحسن القطان: كان أبو محمد بن حزم يضعّف المنهال. وقال ابن حزم في ((المحلى)) (1/22): ((ليس بالقوي)). وذكره العُقَيلي في ((الضعفاء)) (4/236/1830). والمتن منكر، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً!! وقد وقفت على بعض أحاديث من رواية المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن ابن مسعود أو عن أبي عبيـدة عـن أبي وائل عن ابن مسعود وهي منكرة شنيعة مثل الحديث رقم (15) و (108) وسيأتي غيرها. وكذلك رواية محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله فيها أحاديث منكرة مستبشعة مثل حديث الصوت المتقدّم برقم (119). وقد روي هذا الحديث عن ابن عباس مرفوعـاً أيضاً وهو موضوع وإسناده تالف، رواه الآجُرِّي في ((الشريعة)) ص (265) وقد بينت ذلك في التعليق على ((دفع شبه التشبيه)) ص (203) في تخريج الحديث الثالث والعشرين.
و لا أدري بعد وجود هذا الضعف والانقطاع في إسناده والنكارة الشديدة في متنه كيف يكون حسناً!!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودي، عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة قال: قال عبدالله رضي الله عنه: ((سارعوا إلى الـجُمَعِ في الدنيا، فإنَّ الله تعالى ينزل لأهل الجنة كل جمعة في كثيب من كافور أبيض فيكونون في القرب منه على قدر تسارعهم إلى الجمع في الدنيا)). موقوف حسن].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
موضوع وهو من الخرافات الإسرائيلية. فالمسعودي اختلط كما تجد ذلك في ترجمته في مثل ((تهذيب الكمال)) (17/224)، وأبو عبيدة هو ابن عبدالله بن مسعود ولم يدرك الرواية عن أبيه فهو منقطع، قال المـزي في ((تهذيب الكمـال)) (14/61/3051): ((روى عن البراء ابن عازب وأبيه عبدالله ابن مسعود ولم يسمع منه)) وقال الترمذي في "السنن" (1/28): ((وأبو عبيدة ابن عبدالله بن مسعود لم يسمع من أبيه)). وأما المنهال بن عمرو فصاحب طامات: كان يحيى بن مَعِين يضع من حديثه. وقال المغيرة بن مقسم: أنَّ شهادة المنهال على درهمين لا تجوز وكان ينهى الأعمش عن الرواية عن المنهال، وقد غمزه يحيى القطان وتركه شعبة، وقال أبـو الحسن القطان: كان أبو محمد بن حزم يضعّف المنهال. وقال ابن حزم في ((المحلى)) (1/22): ((ليس بالقوي)). وذكره العُقَيلي في ((الضعفاء)) (4/236/1830). والمتن منكر، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً!! وقد وقفت على بعض أحاديث من رواية المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن ابن مسعود أو عن أبي عبيـدة عـن أبي وائل عن ابن مسعود وهي منكرة شنيعة مثل الحديث رقم (15) و (108) وسيأتي غيرها. وكذلك رواية محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله فيها أحاديث منكرة مستبشعة مثل حديث الصوت المتقدّم برقم (119). وقد روي هذا الحديث عن ابن عباس مرفوعـاً أيضاً وهو موضوع وإسناده تالف، رواه الآجُرِّي في ((الشريعة)) ص (265) وقد بينت ذلك في التعليق على ((دفع شبه التشبيه)) ص (203) في تخريج الحديث الثالث والعشرين.
و لا أدري بعد وجود هذا الضعف والانقطاع في إسناده والنكارة الشديدة في متنه كيف يكون حسناً!!