صفحة 1 من 1

بطلان اللفظ الوارد لحديث ابن عمر والذي لفظه:( دخل أبو بكر عليه فأكب عليه وقبَّل جبهته وقال: بأبي أنت وأمي طبت حياً وميتا

مرسل: السبت يوليو 20, 2024 12:45 pm
بواسطة عود الخيزران
بطلان اللفظ الوارد لحديث ابن عمر والذي لفظه:( دخل أبو بكر عليه فأكب عليه وقبَّل جبهته وقال: بأبي أنت وأمي طبت حياً وميتاً، وقال: من كان يعبد محمداً فإنَّ محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإنَّ الله في السماء حي لا يموت):

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[أخبرنا به ابن علوان، نا ابن قدامة في كتاب "إثبات صفة العلو لله" تأليفه، أنا أبو الحسين عبد الحق، أنا محمد بن علي، أنا أبو أحمد العندجاني، أنا أبو بكر بن عبدان، أنا أبو الحسن بن سهل، نا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: قال ابن فضيل، عن فضيل بن غزوان، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لـمّـا قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل أبو بكر عليه فأكب عليه وقبَّل جبهته وقال: بأبي أنت وأمي طبت حياً وميتاً، وقال: من كان يعبد محمداً فإنَّ محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإنَّ الله في السماء حي لا يموت].

أقول في بيان بطلان هذا الحديث:

منكر باطل بهذا اللفظ (أي بزيادة في السماء) ولم يروه البخاري بهذا اللفظ الذي فيه ذِكْرُ (السماء)! كما تقدم في الحاشية السابقة بل علَّقه عن محمد بن فضيل كما في "تاريخه الكبير" (1/202)، وإنما اعتمد البخاري في صحيحه (1242) و (3670) و (4454) من طرق عن السيدة عائشة اللفظ الصحيح الذي ليس فيه (في السماء)، وكذلك ابن ماجه (1627) وأحمد (6/216) وغيرهم وليس عندهم لفظ (في السماء) أيضاً. فالإتيان بإسناد فيه (محمد بن إسماعيل البخاري) عن ابن فضيل وفي المتن لفظ (في السماء) غش وتدليس وخيانة لأن الناس لا يدركون ذلك ولا يعرفونه! ومن هنا يدرك العاقل كيف تم دس فكرة العلو في الأحاديث لنصر مذهب التشبيه والتجسيم. وبالتالي لا دلالة في هذا الحديث أو الأثر على العلو، فهو في الصحيح دون لفظ (في السماء) فإضافة لفظ (في السماء) من دسائس المجسمة في الأحاديث! والحديث بدون اللفظ المدسوس لا علاقة له بالموضوع وهو هادم لاستدلال الذهبي.