بطلان أثر عمر بن الخطاب الذي جاء فيه:( ويل لديان من في الأرض من ديان من في السماء يوم يلقونه، إلا من أمر بالعدل..):
مرسل: السبت يوليو 20, 2024 12:50 pm
بطلان أثر عمر بن الخطاب الذي جاء فيه:( ويل لديان من في الأرض من ديان من في السماء يوم يلقونه، إلا من أمر بالعدل..):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[سمويه في فوائده: حدثنا أبو مسهر، حدثنا سعيد بن عبدالعزيز، عن إسماعيل بن عبيدالله، عن عبدالرحمن بن غَنْمٍ، سمعت عمر بن الخطاب يقول:
ويل لديان من في الأرض من ديان من في السماء يوم يلقونه، إلا من أمر بالعدل، فقضى بالحق، ولم يقض على هوى ولا على قرابة ولا على رغبة ورهب، وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه. قال ابن غَنْم: فحدَّثت بهذا عثمان ومعاوية ويزيد وعبدالملك.
قرأته على أبي علي ابن الخلال، أخبركم جعفر، نا السِّلَفي، نا أبو علي الحداد، نا أبو نعيم الحافظ، نا عبدالله بن جعفر بن فارس، نا إسماعيل سمويه، فذكره.
رواه بنحوه عقبة بن علقمة البيروتي، عن سعيد بن عبد العزيز، عالم أهل دمشق في عصر مالك والليث والحمادين].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
موقوف لا حجة فيه وهو منكر من قول كعب الأحبار على التحقيـق. رواه أبو نُعَيم في ((الحلية)) (5/389) وقد تقدَّم قبل ثلاثة آثار برقم (137) أنَّ هذا من كلام كعب الأحبار، وليس من كلام عمر بن الخطاب. وله لفظ آخر لا نكارة فيه رواه البيهقي قال البيهقي في سننه (10/117): [أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو، قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَنْبَأَنَا عُقْبَةُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (وَيْلٌ لِدَيَّانِ مَنْ فِى الأَرْضِ مِنْ دَيَّانِ مَنْ فِى السَّمَاءِ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ إِلاَّ مَنْ أَمَّ الْعَدْلَ وَقَضَى بِالْحَقِّ وَلَمْ يَقْضِ عَلَى هَوًى وَلاَ عَلَى قَرَابَةٍ وَلاَ عَلَى رَغَبٍ وَلاَ عَلَى رَهَبٍ وَجَعَلَ كِتَابَ اللَّهِ مَرْآةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ)]. فهنا ذكر أنه (ديان مَنْ في السماء) كما أنه (ديان من في الأرض). أي ديان أهل السماء كما أنه ديان أهل الأرض، وهذا يبطل استدلالهم بهذا الأثر من أساسه، ولاحظوا كيف أنهم ينتقون لنصر عقيدتهم التجسيمية الفاسدة روايات ساقطة ورويات اختلفت ألفاظها وأصحها عند البحث والتمحيص ما كانت خلو من اللفظ الذي اعتمدوه لنصرة مذهبهم مما جعل عقائدهم على جرف هار! وفي إسناد البيهقي سعيد بن عبد العزيز مشهور وكان قد اختلط، والعباس بن الوليد لم يتبين من هو؟ فإن كان النرسي الذي روى له البخاري ومسلم فقد وثقه ابن مَعِين، وقال أبو حاتم الرازي: شيخ يكتب حديثه، ومعناه أنه ضعيف عنده، وكان علي بن المَدِيني يتكلَّم فيه. كما في "تهذيب الكمال" (14/260). وإن كان عباس بن الوليد بن مَزْيَد البيروتي وهو الراجح فهو ثقة كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (5/115). وعلى كل حال فهذه الرواية أقوم إسناداً من اللاتي جلبهن الذهبي، بل تدكهن دكاً. والله المستعان.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[سمويه في فوائده: حدثنا أبو مسهر، حدثنا سعيد بن عبدالعزيز، عن إسماعيل بن عبيدالله، عن عبدالرحمن بن غَنْمٍ، سمعت عمر بن الخطاب يقول:
ويل لديان من في الأرض من ديان من في السماء يوم يلقونه، إلا من أمر بالعدل، فقضى بالحق، ولم يقض على هوى ولا على قرابة ولا على رغبة ورهب، وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه. قال ابن غَنْم: فحدَّثت بهذا عثمان ومعاوية ويزيد وعبدالملك.
قرأته على أبي علي ابن الخلال، أخبركم جعفر، نا السِّلَفي، نا أبو علي الحداد، نا أبو نعيم الحافظ، نا عبدالله بن جعفر بن فارس، نا إسماعيل سمويه، فذكره.
رواه بنحوه عقبة بن علقمة البيروتي، عن سعيد بن عبد العزيز، عالم أهل دمشق في عصر مالك والليث والحمادين].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
موقوف لا حجة فيه وهو منكر من قول كعب الأحبار على التحقيـق. رواه أبو نُعَيم في ((الحلية)) (5/389) وقد تقدَّم قبل ثلاثة آثار برقم (137) أنَّ هذا من كلام كعب الأحبار، وليس من كلام عمر بن الخطاب. وله لفظ آخر لا نكارة فيه رواه البيهقي قال البيهقي في سننه (10/117): [أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو، قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَنْبَأَنَا عُقْبَةُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (وَيْلٌ لِدَيَّانِ مَنْ فِى الأَرْضِ مِنْ دَيَّانِ مَنْ فِى السَّمَاءِ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ إِلاَّ مَنْ أَمَّ الْعَدْلَ وَقَضَى بِالْحَقِّ وَلَمْ يَقْضِ عَلَى هَوًى وَلاَ عَلَى قَرَابَةٍ وَلاَ عَلَى رَغَبٍ وَلاَ عَلَى رَهَبٍ وَجَعَلَ كِتَابَ اللَّهِ مَرْآةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ)]. فهنا ذكر أنه (ديان مَنْ في السماء) كما أنه (ديان من في الأرض). أي ديان أهل السماء كما أنه ديان أهل الأرض، وهذا يبطل استدلالهم بهذا الأثر من أساسه، ولاحظوا كيف أنهم ينتقون لنصر عقيدتهم التجسيمية الفاسدة روايات ساقطة ورويات اختلفت ألفاظها وأصحها عند البحث والتمحيص ما كانت خلو من اللفظ الذي اعتمدوه لنصرة مذهبهم مما جعل عقائدهم على جرف هار! وفي إسناد البيهقي سعيد بن عبد العزيز مشهور وكان قد اختلط، والعباس بن الوليد لم يتبين من هو؟ فإن كان النرسي الذي روى له البخاري ومسلم فقد وثقه ابن مَعِين، وقال أبو حاتم الرازي: شيخ يكتب حديثه، ومعناه أنه ضعيف عنده، وكان علي بن المَدِيني يتكلَّم فيه. كما في "تهذيب الكمال" (14/260). وإن كان عباس بن الوليد بن مَزْيَد البيروتي وهو الراجح فهو ثقة كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (5/115). وعلى كل حال فهذه الرواية أقوم إسناداً من اللاتي جلبهن الذهبي، بل تدكهن دكاً. والله المستعان.